وكالة أمريكية: نظام الأسد يسعى لاستعادة إدلب .. وأنقرة ملتزمة بالرد على أي هـ.ـجـ.ـوم شامل على المنطقة

وكالة أمريكية: نظام الأسد يسعى لاستعادة إدلب .. وأنقرة ملتزمة بالرد على أي هـ.ـجـ.ـوم شامل على المنطقة
أوطان بوست ـ وكالات
بدأت تركيا في نقل قواتها من نقاط المراقبة المحـ.ـاصرة من قبل نظام الأسد شمال غربي سوريا.
والتي ثبتتها سابقا بهدف منع أي هـ.ـجـ.ـوم شامل على إدلب، يؤدي إلى انهـ.ـيار الاتفاق مع روسيا ويفاقم الوضع الإنساني في المحافظة.
وقالت وكالة بلومبيرغ الأميركية نقلا عن مصادر مطلعة: إن مسؤولين عسكريين أتراك ناقشوا سـ.ـحب القوات التركية إلى مواقع جديدة مع نظرائهم الروس.

وأكدت المصادر أن أنقرة ما تزال ملتزمة بردع أي هـ.ـجـ.ـوم على إدلب قد يقـ.ـتـ.ـل آلاف المدنيين ويدفع الملايين إلى الفرار نحو الحدود التركية.
وقد تؤدي هذه الخطوة إلى تقريب بعض المواقع العسكرية التركية من مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام.
ونقلت الوكالة عن مصادرها أن ذلك قد يزيد من خطر المواجـ.ـهة المحتملة مع “تحرير الشام” والتي تريد روسيا من تركيا القضاء عليها، إضافة لخطر الغارات الروسية.
وأنهـ.ـت القوات التركية الثلاثاء الفائت، تفكيك نقطة المراقبة في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، وانطـ.ـلق رتل الشاحنات باتجاه محافظة إدلب.
وأفاد شهود عيان الأسبوع الماضي، بأن بعض نقاط المراقبة التركية التي يحاصرها نظام الأسد في إدلب وحماة بدأت بالتجهيز للانسـ.ـحاب إلى مواقع سيطرة فصائل المعارضة.
وكانت طائرات حـ.ـربيّة تابعة لـ سـ.ـلاح الجو الروسي، قد شـ.ـنت غـ.ـارات بالصـ.ـواريخ قرب نقطة عسكرية للجيش التركي في ريف إدلب، في 20 من الشهر الجاري.
ويعكس سحـ.ـب تركيا لنقاط المراقبة المحاصرة التي تحميها الدبابات والمـ.ـدفـ.ـعية والعربات المـ.ـدرعة ومئات الجنود، الموقف الصعـ.ـب الذي تواجهه تركيا في إدلب، بحسب بلومبيرغ.
ويسعى نظام الأسد لاستعادة إدلب، بهدف توسيع الروابط بين العاصمة دمشق وحلب المركز التجاري والاقتصادي للبلاد سابقا.
ونقلت بلومبيرغ عن مسؤولين أتراك مطلعين على عمليات التخطيط، أن الحكومة التركية تغير مواقعها العسكرية الآن لضمان سلامة قواتها، بعد محادثات مع المسؤولين العسكريين الروس في 16 من الشهر الجاري.
وقال وزير الدفاع خلوصي أكار لوكالة بلومبيرغ: “إن تركيا تريد توفير الاستقرار ووقف إراقة الدماء والحفاظ على المكاسب ووقف إطـ.ـلاق النـ.ـار وتمكين عودة السوريين إلى ديارهم”.
وأضاف “عند القيام بذلك، يتم اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لسلامة قواتنا”.
وأمس الجمعة، بحث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف، مع نظيره التركي سيدات أونال سبل التسوية في سوريا وليبيا.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها: إن الطرفين ” أكدا على أهمية مواصلة بذل الجهود المنسقة بين روسيا وتركيا، في إطار عملية أستانا.
وهذا من أجل المساهمة في تحقيق حل شامل على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وبالتمسك بمبدأ احترام وحدة سوريا وسلامة أراضيها وسيادتها”.