أردوغان يدعو العالم الإسلامي لتجاوز خلافاته والدفاع على مقدساته

أردوغان يدعو العالم الإسلامي لتجاوز خلافاته والدفاع على مقدساته
أوطان بوست – فريق التحرير
دعا الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، العالم الإسلامي لتنحية خـ.ـلافاته جانبا لمواجـ.ـهة الاعتـ.ـداءات على مقدساته.
جاء ذلك في كلمة السبت 28 نوفمبر /2020، خلال مشاركته عبر اتصال مرئي في المؤتمر السنوي الـ23 للجمعية الإسلامية الأمريكية.
وأشار أردوغان، إلى أن بلاده قدمت في ظل الجائحة مساعدات طبية عاجلة إلى 9 منظمات دولية، و156 دولة بينها الولايات المتحدة، دون أدنى تمييز بين لغة أو عرق أو لون أو دين.

ولفت، إلى أن الجمعية الإسلامية الأمريكية قامت بدور يستحق الإشادة خلال الوباء، من خلال الحملات التي نظمتها لمساعدة المحتاجين في كافة الولايات الأمريكية.
وإظهار مدى جمال الدين الإسلامي للمجتمع الأمريكي، وهو بمثابة أفضل جواب على مساعي الربط بين الإسلام والإرهـ.ـاب والعنف والجهل.
وقال أردوغان؛ “إلى جانب كورونا واجهنا هذا العام فيروس معاداة الإسلام الأسرع انتشارا”، لافتا إلى أن العنصرية الثقافية والتمييز والتعـ.ـصب وصلت إلى أبعاد لا يمكن إخفاءها في دول تعتبر بمثابة مهد للديمقراطية.
ولفت إلى أن المسلمين في الكثير من الدول أصبحوا يواجهون التهميش والتمييز بسبب عقيدتهم أو لغتهم أو أسمائهم أو أزيائهم.
وأشار إلى حادثة حرق القرآن الكريم في السويد، وتمزيقه في النرويج، إلى جانب تشجيع استهداف مقدسات المسلمين في فرنسا من خلال عرض الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول محمد (ص).
وأوضح أن اليمين المتـ.ـطرف في الغرب لا يستهدف المسلمين والأتراك فحسب، إنما كل من هو أجنبي ومختلف عنه، من مهاجرين أفارقة وآسيويين فضلا عن اليهود.
وقال الرئيس التركي “نلاحظ تصاعد التطرف الإيديولوجي الذي لا يختلف عن ممارسات تنظيمي “داعش” أو “غولن” الإرهـ.ـابيين، بل نرى رؤساء دول يشجعونه”.
واستطرد “تابعنا جميعا الإساءات إلى نبينا الكريم مؤخرا بحجة حرية التعبير في فرنسا، الإسـ.ـاءة إلى مقدسات الآخرين لا تمت بصلة لهذه الحرية”.
وبيّن أن الدول التي تدعم منفذي عملية حرق القرآن الكريم، وتشجع على الإساءة للرسول الكريم
وتتغاضى عن الهجـ.ـمـ.ـات على المساجد، لا تقوم بذلك دفاعا عن الحريات كما تزعم، بل لإخفاء الفاشية الموجودة بداخلها.
وزاد قائلا: “لا يتحملون أدنى نقد بعد الهجـ.ـوم على قيمنا المقدسة، بل يبررون ذلك بحرية الفكر والإعلام، ويوجهون تهـ.ـديدات في بعض الأحيان
ويوبخون الصحفيين، أو يداهـ.ـمون الصحف بدعم من قوات الأمن، ويضعون حدا لكل من يعارض مصالحهم”.
وتابع مخاطبا العالم الإسلامي: “فلنضع جميعا خلافاتنا جانبا ونلتقي عند قاسم الإسلام المشترك في مواجهة الاعتـ.ـداءات على مقدساتنا”.
وأردف “علينا الدفاع عن حقوق القدس ولو بأرواحنا فهي شرف الأمة الإسلامية”.