قصائد رثاء لـ “قاسم سليماني” في منزل الشاعر السوري الراحل “نزار قباني” .. وهذا ما قاله قباني في منزله الدمشقي

قصائد رثاء لـ “قاسم سليماني” في منزل الشاعر السوري الراحل “نزار قباني” .. وهذا ما قاله قباني في منزله الدمشقي
أوطان بوست – وكالات
قالت وكالة أنباء نظام الأسد “سانا”؛ إن “تجمع شعراء المقاومة الدولي في إيران” أقام مهرجاناً شعرياً بمنزل الشاعر السوري الراحل “نزار قباني” في دمشق.
ونقلت الوكالة تصريح مدير المهرجان “عمر جمعة؛ “إن إقامة هذا النشاط في منزل الشاعر قباني مهم ولا سيما أن شعره وفكره حافلا بالدعوة إلى المقاومة والانتفـ.ـاضة ضد الاحتـ.ـلال” حسب قوله.
وأضافت الوكالة، أن رئيس “تجمع شعراء المقاومة الدولي في إيران” مرتضى حيدري آل كثير ألقى عدداً من النصوص الشعرية باللغة العربية.

كان ضمن الأبيات رثاء لقائد ميليشـ.ـيات فيلق القدس “قاسم سليمان”، الذي قـ.ـتلته الولايات المتحدة بغـ.ـارة جوية مطلع العام الجاري.
وبحسب ما رصد أوطان بوست؛ فإن “هيلانا عطا الله”، قامت بإلقاء قصيدة مطولة حول مقــ.ـتـل سليماني.
وحضر النشاط، الفلسطيني “صالح هواري”، و”محمد خالد الخضر” الذي القى بدوره أيضاً قصيدة رثاء لقائد الميليشـ.ـيات الإيرانية “قاسم سليماني” ومحسن فخري زاده.
ويقع منزل الشاعر السوري الراحل “نزار قباني”، في حي “الشحم”، والذي يعتبر من أقدم أحياء العاصمة السورية دمشق.
ويعتبر منزل قباني، تحفة فنية تبرز الطراز المعماري الدمشقي، عدا دلالاته المعنوية لما يشكله من ذاكرة للسوريين عن شاعر كبير تميز بمواقفه الوطنية والقومية.
بالإضافة إلى كونه جزءاً مهماً من الحالة المدنية السورية التي قضى عليها نظام البعث عند اعتلائه الحكم في سوريا.
ويتهم ناشطون سوريون، الميليشـ.ـيات الإيرانية بافتعال حـ.ـرائق في أحياء مدينة دمشق القديمة، بهدف إجبار الدمشقيين على بيع محالّهم وعقاراتهم.
وهذا بدعوى، أن المنطقة مهمة بالنسية لإيران بسبب قربها من “مقام السيدة رقيّة”، لكن نظام الأسد أعلن حينها أن الحـ.ـرائق جميعها نتجت عن ماس كهربائي.
ماذا قال الشاعر نزار قباني في منزله الدمشقي
نزار قباني لم يغفل عن ذِكر بيته حين خاطب والدته ذات مرة بقصيدةٍ جميلةٍ من مدريد بعنوان “خمس رسائل إلى أمّي”.
يقول فيها: “صباح الخير من مدريد.. ما أخبارها الفلّة؟ بها أوصيك يا أمّاه.. تلك الطفلة الطفلة.. فقد كانت أحب حبيبة لأبي.. يدلّلها كطفلته.. ويدعوها إلى فنجان قهوته.. ويسقيها.. ويطعمها.. ويغمرها برحمته”.
وربط قباني الفلّ برسائله إلى والدته أن “تصويره لنبتة الفلّة الموجودة في بيته القديم، يعكس علاقة تبادُلية وعاطفية وثيقة.. شاعر يتحدَّث إلى والدته وهو على بُعد آلاف الكيلومترات ومع ذلك يسألها عن الفلّة”.
علاقة نزار بمكان ولادته كانت قائمة دائماً، ويُقال إنه ذات مرة، أدخل نزار يده إلى جيبه ليخرج مفتاح شقّته في مدريد، فأخرج بدلاً منه مفتاح منزله في دمشق القديمة.

وقيَ الشاعر الدمشقي يتردَّد إلى منزل العائلة الذي تمّ بيعه، خاصةً عندما يأتي لزيارة قبر إبنه توفيق المدفون في مقبرة الباب الصغير.
كما زاره في التسعينات قبيل وفاته جالِساً عند طرف البحرة، حيث دعاه صاحب البيت الجديد “تفضّل.. أجلس في الداخل”، فردّ قباني “جئت لأقعد فقط على طرف البحرة”، وشرب فنجان قهوة.
وبينما هو على هذه الحال حتى تقدّمت منه إحدى القِطط واستقرّت في حضنه.. فقال نزار “ربما عرفت أنني كنت من سكان هذا البيت
عمر المنزل يتراوح بين 400 و 500 سنة
وذكرت مصادر إعلامية؛ أن البيت قد بيع من عائلة قباني في ثمانينيات القرن الماضي
وكان نزار على قيد الحياة في ذلك الوقت، لكنه كان يقيم في لندن نظرًا لخـ.ـلافاته مع نظام الأسد الأب.
وقال “محمّد نظام” في حوار مع الميادين وهو صاحب المنزل الذي نشأ فيه نزار قباني في تصريح لوسائل الإعلام؛ “إن جدّه عباس اشتراه من والد نزار عام 1968، مُقدّراً عُمر المنزل بما يتراوح بين 400 و 500 سنة.

وأضاف نظام، أن البيت بقي على حاله، خاصة أشجار الياسمين والكباد والليمون والنارنج، التي كان نزار يتحدث عنها بقصائده.
أما بالنسبة للتحديثات والتجديدات التي طرأت على المنزل فيقول نظام إنها لم تمسّ روحه، حيث أن “القاعدة الأساسية للمنزل ظلّت كما هي، فالبيت العربي الدمشقي لا يتغيّر.
لكن أحدثنا تعديلات في الطابق العلوي، حيث أنشأنا أكثر من غرفة فيه ووضعنا مصعداً وهذا التحديث الوحيد فيه، بينما المدخل والليوان والغرف اليمينية واليسارية لم يطرأ عليها أيّ تعديل”.