أوطان بوست – فريق التحرير
بعد تسارع الأحداث شمالي شرقي سوريا، وتقدم الجيشين الوطني السوري والتركي على حساب ميليشيات قسد المدعومة أمريكيًا، وفرض سيطرتهم على أكثر من 1200 متر مكعب.
زار اليوم وفدٌ أمريكي برئاسة نائب الرئيس ترامب “مايك بنس” مع وزير خارجيته “مايك بومبيو” العاصمة التركية أنقرة، والتقى الوفد الأمريكي بالرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” لبحث الملف السوري ومناقشة وقف إطلاق النار شمال شرق سوريا.
وعقب انتهاء الاجتماع الذي استمر لمدة “ساعتين و40 دقيقة”، تم الإعلان على وقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا لمدة لمدة 120 ساعة، كي تنسحب قوات سوريا الديمقراطية (ميليشيات قسد) من الحدود التي رسمتها تركيا للمنطقة الآمنة.
وقال “مايك بنس” نائب الرئيس الأمريكي، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع أنقرة مع الرئيس التركي؛ إن الطرفين توصلا لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار “شرق الفرات” خلال 24 ساعة، على أن تعمل أمريكا على تأمين انسحاب ميليشيات قسد من شمال سوريا (منطقة شرق الفرات) حتى عمق 30 كم، ويكون الانسحاب في غضون الـ 120 ساعة القادمة.
وأوضح “بنس”، أن أمريكا ستستمر بسحب قواتها من المنطقة، على أن تراقب سير الاتفاق وانسحاب جميع الميليشيات من “المنطقة الآمنة” التي تهدف تركيا لإنشائها شرق الفرات.
وأشار “بنس” إلى أن الاتفاق يتضمن أيضاً رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على تركيا.
من الجانب الآخر قال وزير الخارجية التركي، “مولود تشاووش أوغلو”؛ في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد انتهاء الاجتماع: “سنقوم بتعليق عملية نبع السلام لمدة 120 ساعة من أجل انسحاب ميليشيات قسد (بي كا كا/ ي ب ك)، وهذا ليس وقفا لإطلاق للنار، وإنما تعليق فقط”.
وأضاف “أوغلو” أن بلاده قد أخذت ما تريده في مفاوضات اليوم (مع الأمريكيين) ويعود هذا للقيادة الحكيمة لرئيس “رجب طيب أردوغان”.
وفي اليوم التاسع من شهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي، أطلق الجيشين التركي والسوري الوطني، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، من أجل تطهيرها من إرهابيي ميليشيات قسد و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة ملايين اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
