صحيفة ألمانية تتنبأ باستمرار معـ.ـاناة السوريين وتشن هجـ.ـوماً على الجهة المسؤولة عن غياب الحل

صحيفة ألمانية تتنبأ باستمرار معـ.ـاناة السوريين وتشن هجـ.ـوماً على الجهة المسؤولة عن غياب الحل
أوطان بوست – وكالات
شنت صحيفة “فرانكفورت الغماين” الألمانية هجـ.ـوما على الولايات المتحدة بسبب موقفها مما يحدث في سوريا
واعتبرت أنه بعد 10 سنوات من الحـ.ـرب التي يشنها بشار أسد ضد شعبه لا يوجد أمل لإحلال السلام في سوريا.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن أمريكا منذ البداية لم تتدخل لصالح الشعب السوري بحجة أولوية محـ.ـاربة الإرهـ.ـاب والجماعات المتطرفة

وأوضحت أنه رغم تهـ.ـديد أمريكا لنظام الأسد بين الحين والآخر من خلال التلويح بعـ.ـقوبات اقتصادية إلا أن الجميع يعلمون بأن أمريكا ليست مهتمة ببقاء بشار الأسد أو ذهابه.
وأضافت أن الولايات المتحدة هي من سمحت لروسيا بالتدخل في سوريا والتوسع فيها، لافتة إلى أن الروس بداية دعموا بشار حتى لا يسقط
ولكن بعد انتصارهم على المعارضة المسلحة قرروا إضعاف بشار وإيران والإبقاء على حالة الفـ.ـوضى والفلتان الأمني
مما ساهم في تمزق البلاد وإفقارها حتى أصبح أكثر من 90 % من الشعب السوري تحت خط الفقر.
وتابعت: “أن أمريكا سمحت أيضا لإيران بالتدخل في سوريا من أجل تثبيت بشار الأسد ونظامه في الحكم.
وأوضحت الصحيفة أن روسيا تنسق مع إسرائيل فيما يتعلق بإعطاء مواقع وإحداثيات الميليشيات الإيرانية في سوريا
مبينة أن إسرائيل تستهدف بشكل دوري هذه المواقع بعلم ورضا روسيا التي تسعى لإضعاف النفوذ الإيراني كي تبقى هي المسيطرة في سوريا.
وأردفت أن جميع الدول المتصارعة في سوريا تسعى لبسط سيطرتها على أكبر مساحة ممكنه لأخذ نصيبها من الغنائم.
ونوهت إلى أن قرارات مؤتمر جنيف التي تدعو إلى انتقال سياسي في سوريا لم يلتزم بها نظام أسد الذي قـ.ـتل أكثر من 600 ألف مدني
ويصر على أن جميع المعارضين هم إرهابييو ولا يمكن الجلوس معهم أو محاورتهم.
وأكدت على أنه رغم ما تقدم الدول المانحة والمنظمات الدولية من مساعدات للشعب السوري
إلا أنه ما زال يعاني، حيث إن معظم السوريين يعيشون إما كلاجئين في بلد آخر، أو نزحوا عدة مرات داخل بلدهم.
“بلينكن” يدعو مجلس الأمن لفتح المعابر وتزويد السوريين بالمساعدات
دعا وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” مجلس الأمن الدولي إلى إعادة فتح المعابر الحدودية مع سوريا، والتي سبق وأُغلقت، لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين.
وجاءت دعوة الوزير الأمريكي خلال كلمته في مجلس الأمن الدولي، حيث أكد على ضرورة عدم تسييس المسألة الإنسانية في سوريا.
وشدد على أن نظام الأسد “لن يلبي الاحتياجات الإنسانية للسوريين”، داعياً المجتمع الدولي للقيام بذلك، وإيجاد المزيد من السبل لدعم السوريين.
وحثّ “بلينكن” على رفع العوائق عن وصول المساعدات إلى الشعب السوري، خاصة في الظروف الحالية التي سببتها جائحة كورونا.
وطالب “الدول المجتمعة بالتحرك لمساعدة السوريين رغم الخلافات، ومساعدة 14.5 مليون شخص في سوريا يعانون من وضع إنساني صعب”.
وتطرق” بلينكن” إلى استهداف نظام الأسد لمستشفى في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، وقتل 7 أشخاص بينهم طفلان.
وأشار إلى ضرورة عدم “الضغط على السوريين للعودة إلى بلادهم إلا بإرادتهم.
وفي السياق نفسه، أكد منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة “مارك لوكوك” أن 13.4 مليون شخص في سوريا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية
كما أشار إلى أن أكثر من 4 ملايين شخص في شمال غرب البلاد يعتمدون على المساعدات الغذائية.
وأعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق أن “بلينكن” سيترأس اجتماعاً لمجلس الأمن الدولي حول سوريا
وأكدت أنه سيعزز دعم واشنطن للشعب السوري من أجل وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، والوصول الإنساني دون عوائق إلى كل المجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء البلاد.