سوريا

في ظل التصعيد الروسي الأخير .. الوطنية للتحرير تكشف عن موقفها وتؤكد جاهزيتها و “ناجي مصطفى” يوضح التفاصيل !

في ظل التصعيد الروسي الأخير .. الوطنية للتحرير تكشف عن موقفها وتؤكد جاهزيتها و “ناجي مصطفى” يوضح التفاصيل !

أوطان بوست – فريق التحرير

كشفت الجبهة الوطنية للتحرير، العاملة في محافظة إدلب شمالي غربي سوريا، عن موقفها من التصعيد الروسي، الذي شهدته المنطقة في الآونة الأخيرة.

وجاء ذلك في تصريحاتٍ، أدلى بها الناطق الرسمي بإسم الجبهة الوطنية للتحرير، النقيب “ناجي مصطفى”، لموقع أوطان بوست.

الناطق الرسمي بإسم الجبهة الوطنية للتحرير، النقيب “ناجي مصطفى” / أوطان بوست

خرق روسي مستمر للتهدئة

وقال مصطفى: إن ميليشـ.ـيا الاحتلال الروسي وعصـ.ـابات الأسد، لم تتوقف عن الخـ.ـروقات واستهداف المدنيين، في منطقة خفض التصعيد، شمالي غربي سوريا.

وأضاف أن الميليشـ.ـيات، وبشكلٍ يومي تستهـ.ـدف بقـ.ـذائف المدفـ.ـعية والصـ.ـواريـ.ـخ بلدات ومدن جبل الزاوية وأريحا،

فضلاً عن الغـ.ـارات الجوية، التي تشنها الطائرات الروسية مابين الحين والآخر، موضحاً أن روسيا دولة لا تلتزم بالاتفاقيات،

وهذا ما أثبتتته التجارب السابقة، مشيراً إلى أنها تحاول من خلال هذا التصعيد، التهـ.ـرب والانقضاض على اتفاق التهدئة.

ولفت مصطفى إلى أن فوج المدفـ.ـعية والصـ.ـواريخ، في الجبهة الوطنية للتحرير، ترد على جميع الخـ.ـروقات باستهداف مواقع عصـ.ـابات الأسد، بالقـ.ـذائف والصـ.ـواريخ، في مناطق سيطرتها في كفرنبل ومعرة النعمان وغيرها من المناطق.

خيبة أمل روسية

وأشار النقيب إلى أن روسيا تحاول بشتى الوسائل، إحكام قبضتها في السيطرة، فقد حاولت في الآونة الأخيرة، الترويج لشرعنة معابرها التي افتتحتها في سراقب وميزناز وأبوالزندين، إلا أنها فشـ.ـلت بشكل فوري.

وبيٌنَ مصطفى أن روسيا أرادت أيضاً من خلال فتح المعابر، إقناع المجتمع الدولي بإلغاء المنفذ الإنساني الوحيد، وهو معبر باب الهوى

ومن ثم تحويل دخول المساعدات الأممية للشمال المحرر، عن طريق معابرها، التي سرعان مافشـ.ـلت واُلغيت.

ونوه مصطفى إلى أن الهدف الأهم من كل ماسبق، هو الترويج لخروج المدنيين من المناطق المحررة إلى مناطق سيطرة النظام، من خلال تلك المعابر، إلا أنه لم يخرج أحد.

وأردف أن موسكو عندما شعرت بخيبة الأمل، أغلقت المعابر، متذرعةً بتعرضها للاستهداف الصاروخي، من قبل الفصائل الثورية.

الجاهزية القتـ.ـالية للفصائل

وأكد النقيب أن الفصائل العاملة على الأرض، تعرف تماماً العقلية التي تنتهجها روسيا في حـ.ـربها، ألا وهي العـ.ـنف ونقض الاتفاقيات دائماً،

وانطـ.ـلاقاً من هنا فإن الوحدات القتالية والمدفعية، على أهبة الاستعداد دائماً، وترد على كافة الخروقات بالمثل.

وعن تحضيرات الفصائل المقـ.ـاتلة، قال مصطفى في حديثه لموقع أوطان بوست: لقد قمنا بتجهيز كافة مقـ.ـاتلينا، وإعدادهم ضمن معسكراتٍ مغلقة

بالإضافة لتدريبهم على كيفية التعامل مع جميع السيناريوهات والتكتيكات العسكرية الروسية، والتي تمكنا من معرفتها خلال حربنا الطويلة ضدهم.

وأضاف أن كتائبنا القتـ.ـالية التي خاضت التدريبات، أثبتت قدرتها وجدارتها، من خلال التصدي للكثير من محاولات التسلل والتقدم الروسية، على محاور جنوب إدلب.

واختتم النقيب حديثه، بالتأكيد على أن الفصائل دعٌَمَت خطوط القـ.ـتال، برفع السواتر الترابية، والتحصين القوي، إضافةً لتزويدها بالوسائط النـ.ـارية اللازمة.

تُجدر الإشارة إلى أن ميليشـ.ـيات الأسد وروسيا، يستهدفون بشكل يومي، بقذائف المدفـ.ـعية والصـ.ـواريخ، والغـ.ـارات الجوية مابين الحين والآخر،

رغم اتفاق التهدئة المتفق عليه مابين موسكو وأنقرة، في الخامس من مارس2020.

بنود اتفاق موسكو 3 مارس 2020

وكان اتفاق موسكو قد نص على فتح ممر آمن، بطول 6كم على الطريق الدولي إم 4،  على أن يكون الحق لتركيا في الرد، في حال حدثت خـ.ـروقات.

وأكد الاتفاق أيضاً، على أن يكون الحل سياسياً وليس عسكرياً، وبإشراف أممي، والتشديد على عودة النـ.ـازحين إلى قراهم ومدنهم، التي يسيطر عليها نظام الأسد.

وتضمٌَنَ أيضاً تسيير دوريات روسية مشتركة، على الطريق الدولي إم 4, والذي يشكل أهمية استراتيجية في المنطقة.

ولكم مايجري اليوم، في منطقة خفض التصعيد، وبحسب مايرى متابعون، فإنه لايحمل طوابع تطبيق الاتفاق،

فما تفعله روسيا من عمليات القصف المتكرر للمناطق السكنية، يوحي إلى أن التهدئة المتفق عليها، ليس لها من إسمها نصيب.

مقالات ذات صلة