رغم الهدنة الروسية .. تجدد الاشتباكات بين ميليشيات الدفاع الوطني والأسايش في مدينة القامشلي

رغم الهدنة الروسية .. تجدد الاشتباكات بين ميليشيات الدفاع الوطني والأسايش في مدينة القامشلي
أوطان بوست – فريق التحرير
تجددت الاشتباكات بين ميليشيات الدفاع الوطني التابعة لقوات النظام السوري وبين قوات الأسايش التابعة للإدارة الذاتية في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا.
الاشتباكات أتت بالتزامن مع اتهامات متبادلة بين الطرفين بخرق اتفاق الهدنة الذي تم الإعلان عنه مساء أمس الأحد.
مصادر تحدثت عن تجدد الاشتباكات على أطراف حي طي جنوب شرق المدينة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

ميليشيات قسد اتهمت عناصر الدفاع الوطني التابعة لقوات النظام السوري بخرق الهدنة واتهام عناصرها بذلك.
وتركزت الاشتباكات بشكل متقطع على أطراف حيي طي وحلكو الذي شهد إطلاق قذائف صاروخية على مدرسة في منطقة سكة القطار.
قوات الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية تمكنت من فرض سيطرتها على معظم حي طي داخل المدينة.
وسائل إعلام كردية تحدثت عن تمكن عناصر الأسايش من طرد عناصر الدفاع الوطني من حي طي بشكل شبه كامل.
واستثنت الوكالة مدرسة “عباس علاوي” والتي باتت نقطة أمنية لقوات النظام السوري.
بالإضافة للشوارع المحيطة بخزان المياه لتصبح المنطقة كمربع أمني للمؤسسات الحكومية.
وبحسب الوكالة ذاتها انطلقت قوات أسايش من نقاط تمركزها في الحي لتصل إلى الحزام الجنوبي للمدينة وتفرض سيطرتها على أغلب شوارع الحي.
ماذا بقي للنظام في القامشلي:
بقيت قوات النظام السوري تسيطر على المربع الأمني فقط والذي تتواجد فيه معظم المؤسسات الحكومية.
ويقع المربع في الجهة الجنوبية قرب دوار طي وحي زنود على حزام مدينة القامشلي بعض قرابة 150 متراً.
وتسيطر كذلك في العمق ابتداءً من مدرسة عباس تلاوي وباتجاه الحزام ذاته لمسافة تقارب ال 350 متراً.
وتسببت الاشتباكات الدائرة بين الطرفين بإصابة عدد من عناصر النظام السوري بينهم ضابط بالإضافة لعناصر من الأسايش.
واستخدمت في الاشتباكات الأسلحة الخفيفة وقذائف الآر بي جي عند دوار المطحنة في حي الزهور.
مطالبات بعودة المدنيين إلى منازلهم:
طالبت قوات الأسايش ممن يرغب من المدنيين بالعودة إلى حي طي مراجعة نقطاها الأمنية لتأمين دخولهم وفق بيانها.
هدنة هشة:
سبق أن أعلنت قوى الامن الداخلي “الأسايش” التابعة للإدارة الذاتية عن التوصل لهدنة دائمة في مدينة القامشلي مساء أمس الأحد.
وأتت الهدنة حسب الأسايش بضمانة روسية تلبية لوساطة وضمانة قسد والقوات الروسية.
ودعت الأسايش خلال بيانها الأهالي إلى العودة لمنازلهم في حي طي متعهدة بحمايتهم.
وسبق أن شهدت المدينة هدنة بوساطة روسية منذ مساء الجمعة الفائت ولغاية يوم أمس الاحد.
من أشعل شرارة المعارك:
بدأت الاشتباكات الأخيرة بين الطرفين إثر مقتل أحد عناصر الأسايش على يد عناصر الدفاع الوطني.
ومع ذلك لا يعرف على وجه التحديد السبب الرئيسي وراء الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين في ظل روايات متضاربة.
ويرى مراقبون أن الأسباب ترتبط بملف قوات الدفاع الوطني في مدينتي القامشلي والحسكة.
ولا سيما أن هذا التشكيل تصدر المواجهات خلال شهر شباط الماضي، وقبلها خلال عامي 2017 و 2019.
وتُتهم قوات الدفاع الوطني بتلقيها الدعم من قبل طهران رغم نفي الأخيرة، وهو ما أكدته عدة تقارير إعلامية.
توزع السيطرة على المنطقة:
تسيطر قوات سوريا الديموقراطية على الجزء الشرقي من سوريا بشكل تام‘ ومع ذلك تحتفظ قوات النظام السوري ببعض المناطق.
ومن بين المناطق الخاضعة له يبرز المريع الأمني في مدينة القامشلي ومركز مدينة الحسكة.
وتتبع كذلك بعض المؤسسات الحكومية له، ومنها دائرة السجل المدني والقصر العدلي قرب الكراج السياحي.
فضلاً عن مطار القامشلي الدولي والذي يخضع لسيطرة القوات الروسية بشكل كامل.