سورياعربي

بعد أنباء التطبيع مع الأسد .. السعودية تنفي وتجدد دعمها للشعب السوري

بعد أنباء التطبيع مع الأسد .. السعودية تنفي وتجدد دعمها للشعب السوري

أوطان بوست – فريق التحرير

كثر الحديث حول إمكانية توجه السعودية نحو تغيير سياستها المتعلقة بالملف السوري، وإمكانية التطبيع مع نظام بشار الأسد، وعودة العلاقات بينهما.

وجاء ذلك بعد أنباء وتقارير صحفية، تحدثت عن زيارة رئيس جهاز الاستخبارات السعودي “خالد الحميدان”، إلى العاصمة السورية دمشق.

وفي هذا الصدد، أصدرت المملكة العربية السعودية، أولى ردودها الرسمية على تلك الأنباء المتداولة، وموضحةً موقفها الثابت والداعم للسوريين.

رئيس دائرة السياسات في الخارجية السعودية رائد قرملي

الأنباء غير دقيقة

وقال مدير إدارة تخطيط السياسات في وزارة الخارجية السعودية “رائد قرملي”: إن التقارير الإعلامية التي تحدثت عن زيارة الحميدان لدمشق غير دقيقة.

وأضاف قرملي أن سياسة المملكة لا زالت قائمة على دعم الشعب السوري، والوقوف إلى جانبه، فضلاً عن أنها متمسكة بوحدة البلاد وهويتها.

وأشار إلى أن بلاده تدعم الجهود الرامية لفرض حل سياسي، ضمن إطار الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن الدولي، التي من شأنها خلق الاستقرار في سوريا.

واقعة الأنباء والزيارة

وكانت وسائل إعلام عدة، قد نشرت قبل أيام، تقاريراً صحفية تتحدث عن زيارة وفد سعودي برئاسة رئيس الاستخبارات “خالد الحميدان” إلى دمشق.

وجاء في تلك التقارير، أن الحميدان زار العاصمة السورية دمشق، والتقى خلال الزيارة رئيس مكتب الأمن الوطني لدى نظام الأسد “علي مملوك”.

وبحث الجانبين إمكانية التطبيع، وعودة العلاقات بين سوريا والسعودية، وفتح الأخيرة لسفارتها في دمشق، وفقاً لوسائل إعلام.

تجدر الإشارة إلى أن تصريحات المسؤول في الخارجية السعودية “رائد قرملي”، هي أولى الردود الرسمية من المملكة على أنباء التطبيع مع الأسد.

إلا أن الأخير ادعى قبل أيام، وعلى لسان سفيره في لبنان “علي عبدالكريم علي”، أن السعودية تعمل على مراجعة سياساتها في عدة ملفات، وعلى رأسها سوريا.

وقال علي: إن النظام يرحب يأية دولة عربية، تسعى لتطبيع العلاقات معنا وتحسين العلاقات، مضيفاً أن المملكة العربية السعودية دولة شقيقة.

وزعم علي أن زيارة رئيس جهاز الاستخبارات السعودي “خالد الحميدان إلى دمشق، تعتبر بمثابة الانتصار وعودة النظام لأوج قوته.

المعارضة تباغت الأسد في إدلب

شنت الفصائل الثورية صباح اليوم الجمعة، هجوماً خاطفاً ضد مواقع ميليشيات الأسد، المتمركزة في محاور القتال بريف إدلب الجنوبي.

وقالت مصادر عسكرية، من غرفة عمليات “الفتح المبين” في إدلب: إن الهجوم استهدف نقاط تمركز ميليشيا الأسد في تلة الحراقات، بالقرب من قرية الفطيرة.

وأضافت المصادر، أن الهجوم أسفر عن وقوع عدد من عناصر ميليشيا النظام، بين قتيل وجريح، فضلاً عن استشهاد عنصراً من الفصائل الثورية.

وأشارت إلى أن من بين القتلى، أربعة عناصر من مليشيا “الفيلق الخامس” المدعوم من روسيا جراء هذا الهجوم.

وفي سياق متصل، قالت فصائل المعارضة: إنها تمكنت من قنص عنصراً لميليشيا الأسد، على محور تلال كبانة بريف اللاذقية الشمالي.

تجدر الإشارة إلى أن منطقة إدلب، تخضع لاتفاق تهدئة تم إبرامه بين روسيا وتركيا العام الفائت، إلا أن مراقبون وصفوه بالهش، لاستمرار النظام بخرقه.

الأمم المتحدة تتحدث عن إخفاء الأسد لأسلحة كيماوية

قالت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، “إيزومي ناكاميتسو”: إن النتائج التي توصل إليها فريق التحقيق فيما يتعلق بالهجوم الكيماوي على مدينة سراقب بريف إدلب، في عام 2018، مقلقة للغاية.

وأضافت ناكاميتسو أنه لا يوجد أي مبرر لاستخدام المواد الكيماوية السامة كأسلحة من قبل أي شخص في أي مكان وتحت أي ظرف من الظروف.

وأوضحت المسؤولة عن الفريق أن المعلومات التي قدمها نظام الأسد، لم تكن كافية لشرح نتائج العينات التي جمعها الفريق في العام الفائت.

وأكدت أن إحدى المواد الكيماوية التي تم الكشف عنها في هذه العينات، هي عامل حرب كيماوي نقي، ولم يعلن النظام عنه.

ويشير وجود هذا العامل الكيماوي داخل حاويات تخزين كبيرة الحجم في مرفق أسلحة كيماوية، سبق أن أُعلن عنه إلى أنشطة إنتاج لم يعلن عنها.

واختتمت حديثها قائلة: إن النظام لم يقدم بعد معلومات أو تفسيرات تقنية كافية من شأنها أن تمكّن الأمانة الفنية للمنظمة من إغلاق القضية.

ولا سيما القضية المتعلقة بالعثور على مادة كيماوية في مرافق برزة التابعة لـ”المركز السوري للدراسات والبحوث العلمية”، خلال جولة التفتيش الثالثة التي تمت في عام 2018.

مقالات ذات صلة