بعد غزل الغريمين .. هل أصبحت موسكو وواشنطن على مشارف الحل النهائي للملف السوري ؟!

بعد غزل الغريمين .. هل أصبحت موسكو وواشنطن على مشارف الحل النهائي للملف السوري ؟!
أوطان بوست- فريق التحرير
اتفق الغريمان، وانتهى اختبار الولايات المتحدة الأمريكية لروسيا، بشأن ملف تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، عبر الحدود.
في هذا الصدد، كشفت صحيفة “العرب” القطرية، ورصد موقع “أوطان بوست”، عن إمكانية توصل واشنطن وموسكو، فيما يتعلق بالملف السوري.
الدور الأمريكي في الحل السوري
وقالت الصحيفة: إن إدارة الرئيس الأمريكي جوبايدن، لديها مخاوف حثيثة، من أن تعود الأوضاع في سوريا، إلى ماكانت عليه سابقاً.

ويكمن الوضع السابق، بالصفقات التي أبرمها باراك أوباما مع روسيا، لتحييد النظام عن الضربات العسكرية الأمريكية، مقابل تسليم مخزونه الكيميائي.
وأشارت العرب القطرية، إلى أن إدارة جوبايدن، عليها أن تضع في حسبانها، أن البيئة الإقليمية والدولية المحيطة بالقضية السورية تغيرت.
وأوضحت الصحيفة أن على الولايات المتحدة الأمريكية، أن تسعى من الآن، لخلق حل مناسب للسوريين، والقضاء على معاناتهم ومآسيهم.
ولفتت إلى أن الثورة السورية، لم تكن لتتحول من سلميتها إلى مسلحة، لولا قمع نظام الأسد واستخدامه العنف ضدها.
ولعل عنف النظام ضد المدنيين، هو ما فسح المجال أمام القوى والأطراف الخارجية للتدخل، وبالتالي ارتكابهم مزيد من الانتهاكات.
ونوهت الصحيفة، إلى أن واشنطن فقدت مصداقيتها في بعض الملفات، وذلك بسبب عدم التزام الرئيس الأمريكي السابق أوباما بخطوطه الحمراء.
أفق التعاون الأمريكي-الروسي
ووفقاً لمقال الصحيفة، فإن واشنطن هي السبب الرئيسي في تعميق مأساة الشعب السوري، وتضخيم معاناته، على مدى عشرة أعوام.
فلذلك هي تحاول الآن، إيجاد حل للملف السوري، بالاشتراك مع روسيا، وإعادة فرض هيبتها في تفاصيل القضية السورية.
وعليه فإن تحقيق التفاهم بين روسيا وأمريكا في سوريا، يعني إمكانية التفاهم بينهما، في قضايا دولية أخرى، كالصين وأوكرانيا.
فلذلك كان لابد من توجه ثنائي من كلا الطرفين، لحل ملف المعابر الإنسانية في سوريا، بالدرجة الأولى.
ومن ثم طرق باب الملفات الأخرى الشائكة، أبرزها عودة اللاجئين إلى ديارهم، والتطلع لحل باقي القضايا التي تشكل محور الخلاف.
وختمت الصحيفة مقالها قائلة: إن المصالح المشتركة بين واشنطن وموسكو، تقتضي بحل المعضلة السورية، وإنهاء المآساة المستمرة منذ عقد كامل.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وروسيا، كانتا قد اتفقتا قبل أيام، على تمديد تفويض معبر باب الهوى الحدودي.
حيث وافقت موسكو على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، لمدة عام فقط، مقابل تنازلات قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
واقتضت تلك التنازلات، بتخلي أمريكا عن فتح معبر اليعربية، في شمال شرق سوريا مع العراق، والتي كانت تعتزم افتتاحه.
إضافة لتعهدها بتخفيف العقوبات على نظام الأسد، وبعض الشركات الروسية، وفقاً لتقارير صحفية، وذلك لزجها في الأعمال النفطية بالمنطقة الشرقية.
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي، أقر بالإجماع قبل أيام، بتمديد تفويض معبر باب الهوى الحدودي لمدة عام فقط.