هل تبادر الفصائل لشن عملية عسكرية ؟ .. الجولاني يفجر مفاجأة بخصوص المناطق التي خسرتها المعارضة مؤخراً !

هل تبادر الفصائل لشن عملية عسكرية ؟ .. الجولاني يفجر مفاجأة بخصوص المناطق التي خسرتها المعارضة مؤخراً !
أوطان بوست – فريق التحرير
كشف زعيم هيئة تحرير الشام، “أبومحمد الجولاني”، عن موقفه من آخر التطورات العسكرية والميدانية، في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا.
جاء ذلك في تصريحات له، رصدها موقع “أوطان بوست”، خلال حوار صحفي أجراه مع عدد من نشطاء الشمال السوري.
إمكانية شن عملية عسكرية
وتطرق الجولاني خلال تصريحاته، للحديث عن مدى إمكانية شن عملية عسكرية من قبل النظام وروسيا، في منطقة إدلب.

وقال الجولاني: إن روسيا تسعى من خلال قصفها المكثف، وتصعيدها العسكري في الآونة الأخيرة، إلى استفزاز فصائل الثورة في المنطقة.
وتهدف من خلال ذلك الاستفزاز المتواصل، إلى معرفة حجم قوة الفصائل، وماتمتلكه من طاقات وقدارات قتالية، على مستوى العتاد العسكري.
وأشار الجولاني إلى أن نظام وروسيا لن يتمكنا من شن أية عملية عسكرية، “خلال هذه الفترة”، في محافظة إدلب.
وذلك لاعتبارات متعددة ومختلفة، أبرزها تواجد القوات التركية في المنطقة، وانتشار قواعدها على طول خط التماس مع ميليشيا الأسد.
المبادرة للهجوم وركائز الخلاف في إدلب
وفي ذات السياق، أوضح أبومحمد الجولاني، مدى استعدادات الفصائل على أرض الميدان، وأبرز نقاط الخلاف، التي تدفع بروسيا للتصعيد.
ولفت إلى أن كافة القوى العسكرية العاملة في المنطقة، عملت على تحصين وتدعيم محاورها القتالية وخطوط التماس مع ميليشيا الأسد.
ونوه إلى أن تحرير الشام، تفكر بفتح الجبهات وإشغال المحاور وهذا من ضمن أولوياتها، وليس التصدي لهجمات روسيا فقط.
وأردف الجولاني، أنه رفض طلباً تركياً في وقت سابق، يقضي بالانسحاب من المنطقة المحيطة بالطريق الدولي “إم فور”.
واعتبر أن ذلك دفع الأتراك لإعادة النظر بحساباتهم، وأعطاهم جرعة قوة، لإنشاء قاعدة عسكرية لهم، في المنطقة الجنوبية للطريق الدولي.
وبالتالي فإن انتشار القوات التركية جنوب الطريق الدولي إم فور، أزعج روسيا إلى حد ما، ودفعها للتصعيد على حد قوله.
وبيٌن الجولاني أن تركيا وتحرير الشام، تردان دائماً على قصف النظام وروسيا، للمناطق المدنية جنوب إدلب، باستهداف مواقعهما ونقاطهما العسكرية.
وأشار إلى أن القصف يكون على طريقتهم، وذلك للحيلولة دون الوقوع بالفخ الروسي، الرامي للكشف عن الأسلحة التي تصنعها الهيئة.
ونوه إلى أن التعامل مع الجانب التركي، يصب في إطار استراتيجية الاستفادة منه، والدفاع عن الأرض مهمة ثورية وليست تركية.
المعابر الإنسانية
أكد الجولاني على أنه رفض فتح المعابر مع النظام، لأن روسيا كانت تحاول إثبات قدرتها على إيصال المساعدات، عبر النظام.
ولفت إلى أنه الآن يدرس إمكانية فتح المعابر مع النظام، ولاسيما بعد تمديد تفويض باب الهوى، ولكن ليس بالضرورة افتتاحها.
تجدر الإشارة إلى أن تصريحات الجولاني، تأتي بالتزامن مع حملة قصف روسية مكثفة، تشهدها مناطق جبل الزاوية في جنوب إدلب.