تستخدمها روسيا في قصف إدلب .. الخبير العسكري “فؤاد المرعي” يكشف عن سبل الوقاية من خطر قذائف الكراسنوبول الليزرية

تستخدمها روسيا في قصف إدلب .. الخبير العسكري “فؤاد المرعي” يكشف عن سبل الوقاية من خطر قذائف الكراسنوبول الليزرية
أوطان بوست – فريق التحرير
تواصل ميليشيا الأسد وبدعم روسي، قصف واستهداف منازل المدنيين، في قرى وبلدات جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، شمال غرب سوريا.
واعتمدت الميليشيات مؤخراً، في عمليات القصف التي تنفذها، على استخدام القذائف المدفعية الذكية، من نوع كراسنوبول، الموجهة عن طريق الليزر.
ولعلٌ ما تسببت به تلك القذائف، من ضحايا ومجازر مروعة، تظهر حجم قدراتها وطاقاتها الهائلة، على تدمير مساحات كبرى.

لمحة تعريفية عن قذائف كراسنوبول وآلية عملها
كشف القيادي في فصائل المعارضة السورية، الخبير العسكري الرائد “فؤاد المرعي”، عن معلومات تفصيلية حول قذائف “كراسنوبول” الروسية الصنع.
جاء ذلك في حديث له، لموقع “أوطان بوست”، تحدث من خلاله عن أبرز الطرق المختارة، للوقاية من خطر تلك القذائف.
وقال المرعي: إن كراسنوبول عبارة عن قذيفة مدفعية روسيٌة موجهة بالليزر، صنعت خصيصاً للمباني والتحصينات والمخابئ والعربات المدرعة والدبابات.
وأضاف الرائد، أن أول إنتاج لتلك القذيفة كان في عام 1986م، وتم استخدامها بواسطة مدافع هاوتزر، عيار 152 ملم.
ولعل أبرز مثال على ذلك، مدفع هاوتزر (2A65Msta-B), ومدفع هاوتزر (2S19Msta-S)، وكانت تلك المدافع حينها، ذاتية الدفع.
وفي أواخر الثمانينات، أقدمت روسيا على تطوير مدافع الهاوتزر، وترقيتها، بحيث تتزافق مع مقذوفات الكراسنوبول، وذلك وفقاً للمرعي.
وأوضح الرائد أن وزن القذيفة يقدر بحوالي 50.8كغ، ووزن الرأس الحربي 20.5كغ، بينما تبلع تكلفة القذيفة الواحدة 35000 دولار أمريكي.
وحول آلية عمل الكراسنوبول، لفت المرعي إلى أنه يحتاج إلى التوجيه بالقصور الذاتي، في منتصف مساره، للحفاظ على قوس البالستية.
ونوه إلى أن القذيفة تكون بحاجة لتعيين ليزري خارجي، والذي يعتمد على تسليط شعاع الليزر، على الهدف بشكل متواصل.
وذلك من خلال حواضن تهديف، ومزودة بنظام تعريف خاص بالليزر، ومن ثم يعمل الباحث الليزري على تعقب البصمة الضوئية.
ويأتي عمل الباحث الليزري، بعد إطلاق القذيفة، ومن ثم يتعقب البصمة الضوئية الواردة من الهدف، حتى يتم الوصول إليه.
الوقاية من خطر الكراسنوبول
قدم الخبير العسكري، فؤاد المرعي، عدة نصائح لفصائل المعارضة في إدلب، للوقاية من خطر القذائف الموجهة بالليزر “كراسنوبول”.
وبيٌن أن على الفصائل أن تخفي معداتها العسكرية الثقيلة تحت الأرض، مع الإبقاء على حفر للإطلاق منها، ومراعاة تمويهها.
وأردف أن إخفاء المعدات والآليات تحت الأرض، يحول دون تمكن طائرات الاستطلاع الروسية من رصدها، وعدم قدرتها على رصد الإحداثية.
وتابع المرعي، أنه من الممكن التشويش على توجيه الليزر، من خلال توزيع الدخان مع نثرات ناعمة من الصابون المستخدم للغسيل.
حيث يتم إشعال إطارات بالقرب من الموقع المرجح استهدافه، وضخ نثرات الصابون مع الدخان المتصاعد، وهذا يؤدي لتشتيت حركة الليزر.
أما على صعيد المدنيين، فيمكنهم تشتيت الليزر، من خلال تثبيت أشياء واجسام معدنية عاكسة، على أسطح المنازل والمباني.
تجدر الإشارة إلى أن ميليشيا الأسد وروسيا، باتت تعتمد مؤخراً، في قصف إدلب على استخدام قذائف كراسنوبول العالية الدقة.