سوريا

“لا تنتقدونا وإلٌا ..” .. رسائل تحذير وتهديد من حزب البعث تصل إلى أعضاء ما يسمى بمجلس الشعب والسبب !

“لا تنتقدونا وإلٌا ..” .. رسائل تحذير وتهديد من حزب البعث تصل إلى أعضاء ما يسمى بمجلس الشعب والسبب !

أوطان بوست – فريق التحرير

كشفت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد، عن تحذيرات وتهديدات تلقاها بعض أعضاء ما يسمى بمجلس الشعب، وصلتهم من حزب البعث.

وبحسب ما رصد موقع “أوطان بوست”، فقد تلقى العديد من أعضاء المجلس، تحذيرات جدية من قبل قيادة حزب البعث الحاكم.

تحذيرات من انتقاد الحكومة

قالت المصادر: إن قيادة حزب البعث الحاكم زوراً في سوريا، أرسل برقية إلى بعض أعضاء مجلس الشعب، تتضمن تحذيرات جدية.

وأضافت المصادر أن قيادة الحزب، حذرت هؤلاء الأعضاء من انتقاد حكومة نظام الأسد، أو الحديث عنها، بأي شكل من الأشكال.

وأشارت إلى أن الرسالة تضمنت تحذيرات جدية، ذات عواقب وخيمة، في حال تجرأ أحداً من أعضاء المجلس على انتقاد الحكومة.

وتذرعت قيادة الحزب، بأن الظروف التي تمر بها سوريا، لا تحتمل انتشار ظاهرة الانتقادات لأعمال الحكومة المزعومة وسياساتها في البلاد.

حيث يحاول حزب البعث الحاكم زوراً، أن يسكت الأصوات المنتقدة للفساد الذي يتخلل مفاصل نظام الأسد، ويسيطر عليها بشكل كلي.

وذلك استناداً إلى أن الأوضاع الاقتصادية في البلاد، لا تحتمل توجيه الانتقادات وتبادلها بين مؤسسات الدولة، وتعويم المشكلات داخل الحكومة.

وبذلك يتمكن نظام الأسد، من تمرير فساد مسؤوليه، وعلى رأسهم أعضاء الحكومة المزعومة، من خلال سياسة كم الأفواه، وإسكات المنتقدين.

من ينتقد ليس وطنياً

وفي ذات السياق، أوضحت المصادر أن حزب البعث اعتبر كل من ينتقد الحكومة وأعمالها وسياستها، بأنه ليس وطنياً ولاينتمي للوطن.

ولفتت المصادر إلى أن قيادة الحزب، هددت أعضاء المجلس الذين ينتقدون الحكومة، باستبعادهم عن أية أنشطة أو انتخابات قادمة.

سياسة كم الأفواه هذه، لم تكن حديثة الولادة، إنما اعتاد عليها السوريون منذ زمن طويل، ومنذ تسلم عائلة الأسد للحكم.

فالفساد المنتشر في مفاصل النظام، لا يمكن أن يتم تأمينه وحمايته، إلا من خلال تلك السياسة، التي تعتمد على التهديد.

كل ذلك يعرفه السوريون، الذين نهبت وسلبت أموالهم ومقدراتهم، على يد عائلة الأسد، ومن ثم سلمت لروسيا وإيران وغيرهما الكثير.

تجدر الإشارة إلى أن موجة الانتقادات للحكومة، ازدادت في الآونة الأخيرة، ولا سيما في أوساط المسؤولين والأعضاء في مجلس الشعب.

وتأتي تلك الانتقادات، نظراً لما تعيشه المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، من أوضاع معيشية مذرية، بسبب فساد حكومة النظام وتسلط مسؤوليها.

مقالات ذات صلة