“إنجاز عظيم من الشمال السوري” .. الطالب الجامعي “زكريا خلف” يبتكر “منفسة صناعية” بإمكانيات محدودة وهذه قصته !

“إنجاز عظيم من الشمال السوري” .. الطالب الجامعي “زكريا خلف” يبتكر “منفسة صناعية” بإمكانيات محدودة وهذه قصته !
أوطان بوست – فريق التحرير
يقولون أن الحروب قد تدفن مواهب الشعوب، إلا أن في سوريا، فقد اعتاد شعبها على إنجاز المستحيل، وتحدي الواقع المرير.
من سوريا .. وتحديداً من مناطق ريف حلب الشمالي، الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، نجاح جديد يسجله طالب جامعي، وسط تحدٍ عميق.
ابتكار منفسة صناعية
تمكن الشاب “زكريا عبدالكريم خلف”، وهو طالب جامعي، يدرس في كلية “هندسة الميكاترونكس”، من ابتكار منفسة صناعية، بإمكانيات بسيطة ومتواضعة.
فقد قدم خلف هذا الابتكار، في إطار مشروع التخرج في الكلية، كونه وصل للعام الدراسي الأخير، ضمن فرع هندسة الميكاترونكس.
قال خلف لشبكة “بلدي”، ورصد موقع “أوطان بوست”: إنه أقدم على ابتكار منفسة صناعية، في سبيل تقديمها كمشروعاً لتخرجه.
وأضاف الطالب الجامعي، أنه أنجز تلك المنفسة، بالاعتماد على معدات وتجهيزات محلية، وبإمكانيات محدودة ومتواضعة، لا تخفى على أحد إطلاقاً.
مواصفات المنفسة
أوضح خلف أن المنفسة تعمل على ضخ الهواء أو الأوكسجين للمريض، وذلك من أجل مساعدته على عملية التنفس بشكل منتظم.
ولفت الطالب إلى أن المنفسة التي ابتكرها، بالإمكان أن يتم وصلها بعبوة أوكسجين، للمرضى الذين هم أكثر احتياجاً والأشد مرضاً.
ونوه خلف إلى أنها تتميز بصناعتها البسيطة المتواضعة، وثمنها المتواضع أيضاً، مقارنة بمعظم أجهزة التنفس الأخرى، التي يتم استيرادها غالباً.
وبين خلف أن المنفسة بحاجة إلى تطوير، حتى يتم اختبارها على المرضى، وهذا يتطلب تبني المشروع، من قبل جهة مهتمة.
وأردف الطالب الجامعي: المنفسة بحاجة لتجوير، من خلال تقديم الدعم من قبل جهة ما، تهتم بذات المجال، المرتبط بالأجهزة الطبية.
ودعا خلف إلى المساهمة في تطوير مشروعه، والعمل على دعمه في كافة الجوانب، لماوله من نتائج إيجابية، ستعود على المجتمع.
وختم حديثه منوهاً إلى أن توجهه لابتكار المنفسة، جاء انطلاقاً من أهمية الحاجة إليها في ظل تفشي وانتشار جائحة كورونا.
حيث أن ذلك، يتطلب من الجميع، الاعتماد على الاكتفاء والإلمام بكافة المجالات، للحيلولة دون الوقوع في الكوارث أو تفشي الأمراض.
تجدر الإشارة إلى زكريا عبدالكريم خلف، المنحدر من ريف حلب الشمالي، هو طالب جامعي، يدرس في كلية هندسة الميكاترونكس الحرة.