أوطان بوست – فريق التحرير
أكدت روسيا أن عسـ.ـاكرها المتواجدون على الأراضي السورية، على تواصل مستمر مع القـ.ـوات التركية الموجودة هناك بدورها، وتُسّير دوريـ.ـات روسية تركية مشتركة في عدة مناطق.
حيث صرح وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” : “الممثلون العسـ.ـكريون لكل من روسيا وتركيا، المنتـ.ـشرون ميدانياً في سوريا في منطقة إدلب، يتابعون مستجـ.ـدات الوضع، وهم على تواصل دائم مع بعضهم البعض”.
وأضاف في تصريحاته للصحفيين، في ختـ.ـام مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، الإثنين 17 فبراير الجاري، : “سمعنا من عسـ.ـكريينا والعسـ.ـكريين الأتراك على حـ.ـد سواء، أن هناك تفاهماً كاملاً فيما بينهم، وآمل في أن يتمكنوا من طرح أفكار كفيلة بخفـ.ـض حـ.ـدة التـ.ـوتر في المنطقة، على أساس الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين رئيسي روسيا وتركيا”، مذكّراً باجتماع يعقد اليوم في موسكو، بين مسؤولين روس ووفد تركي لبحث التطورات في إدلب.
وأكد لافروف أن الفـ.ـصل بين المسـ.ـلحين المستعدين للاستـ.ـسلام إلى النظام و الإرهـ.ـابـ.ـيين، يمثل مفتاحاً لتسوية الوضع في إدلب، مضيفاً ” أن انعـ.ـدام التقدم على هذا الصعيد أدى إلى توقيع اتفاق على إنشاء منطقة “منـ.ـزوعة السـ.ـلاح” داخل إدلب، لكن تنفيذ هذا الاتفاق تعـ.ـثّر أيضاً رغم نشر نقاط مراقـ.ـبة تركية هناك”، وفقاً لقناة “روسيا اليوم” الإخبارية.
وزعـ.ـم لافروف أن الثـ.ـوار هم من قاموا بخـ.ـرق الاتفاقات المبرمة، حيث قال :”إن الإرهـ.ـابـ.ـيين استمروا في قـ.ـصف مواقع الجيـ.ـش السوري وقاعدة حميميم الروسية، من خلف نقاط المراقـ.ـبة التركية، الأمر الذي لم يكن ممكناً تركه دون رد، وتصـ.ـدت القـ.ـوات السورية بدعـ.ـم روسي لكل تحرك من هذا القبيل”.
إعادة الدوريـ.ـات التركية الروسية المشتركة إلى عملها
وفي نفس السياق عادت الدوريـ.ـات المشتركة بين الشرطة الروسية والجيش التركي لعملها الإثنين 17 فبراير الجاري، حيث انطلـ.ـقت اليوم الدورية المشتركة بمرافقة طائراتين هليـ.ـكوبتر تابـ.ـعة للقـ.ـوات الروسية، من قرية “شيرك” غرب ناحية الدرباسية بالحسكة بـ13 كم، واتجهت نحو قرية “كسرى” التـ.ـابعة لناحية زركان، ودارت في كل من قرى “إبراهيمية، حليوة، فقيرة وعرادي”، قبل أن تعود إلى نقطة انطـ.ـلاقها في قرية شيرك ، ودخلت الشرطة التركية إلى أراضيها، وعادت الدورية الروسية باتجاه مدينة “القامشلي”.
يذكر أن الدوريات المشتركة بين الروس والأتراك كانت قد توقفت منذ بدء احتـ.ـدام المعـ.ـارك في إدلب، وبرر الأتراك توقفهم بسبب الأحوال الجوية السـ.ـيـ.ـئة في المنطقة، ولم يعلن الروس أي شيئ.
وبالرغم من كل التواصل التركي الروسي، إلا أن روسيا رفـ.ـضت كل الرسائل التركية بخصوص وقـ.ـف دعـ.ـم ميليـ.ـشيات الأسد في المـ.ـعارك الجارية حالياً، كما رفـ.ـضت طلب الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بوقـ.ـف مسانـ.ـدة النظام بالفـ.ـظـ.ـائع التي يرتكبها بالشمال السوري، وادعـ.ـت أنها تسانـ.ـد الأسد بطـ.ـرد الإرهـ.ـابـ.ـيين من المنطقة المتفق عليها في اجتماعات “سوتشي”.
وتهاجـ.ـم قـ.ـوات النظام مع الدعـ.ـم الروسي الكبير “الأراضي المحررة” في الشمال السوري من عدة محاور، حيث تشهد عدة محاور في مناطق “خفض التصـ.ـعيد”، اشتـ.ـباكات عنـ.ـيفة، أبرزها في “جنوب إدلب وشرقها والريف الغربي لمحافظة حلب”، إلا أن الفصـ.ـائل الثـ.ـورية كبدت ميليـ.ـشيات الأسد وداعميه خسـ.ـائر كبيرة في الأيام القليلة الماضية، وذلك في الهجـ.ـوم المضـ.ـاد الذي تـ.ـشنه المعـ.ـارضة السورية، رداً على الغـ.ـارات الجوية المكثـ.ـفة على المدنيين.
