عقب محاكمة أنور رسلان .. مسؤول أمريكي: لم يبقَ خياراً أمام الأسد سوى الهروب من العدالة !

عقب محاكمة أنور رسلان .. مسؤول أمريكي: لم يبقَ خياراً أمام الأسد سوى الهروب من العدالة !
أوطان بوست – فريق التحرير
أدلى السفير الأمريكي السابق إلى سوريا “روبرت فورد”، بتصريحات جديدة حول الملف السوري، ولا سيما مسألة بقاء بشار الأسد على رأس الحكم.
جاء ذلك خلال مقال له، نشرته صحيفة “الشرق الأوسط”، رصده بدوره موقع “أوطان بوست”.
الأسد يخشى من مصيره
قال فورد: إن رأس النظام السوري “بشار الأسد”، بات على دراية تامة بمصيره الذي ينتظره، في حال وثق بوعود الدول الداعمة له.
وأضاف المسؤول السابق، أن محاكمة الضابط السابق “أنور رسلان” في ألمانيا، حملت في طياتها رسائل هامة لرموز نظام الأسد.
وأشار فورد إلى أن رأس النظام، ومدير مخابراته العامة، المدعو “حسام لوقا”، وغيرهم من الضباط، فهموا الرسالة من محاكمة رسلان.
وأوضح المسؤول السابق، أن كل تلك الشخصيات باتت تتمسك بضرورة استمرار النظام، وبقائه في الحكم، لأنهم باتوا يخشون من المصير.
ولفت فورد إلى أن نظام الأسد، سوف يبادر لرفض أية مبادرة تفرض عليه تقديم تنازلات، من شأنها وضعه في دائرة العدالة.
محاسبة نظام الأسد
بين فورد أن فهم الإصرار على فرض العدالة، ومحاسبة نظام الأسد ومسؤوليه، على الجرائم المرتكبة في سوريا، أمر سهل جداً
ولكن بالمقابل فإن هذا الإصرار، قد يصعب من مهمة التوصل إلى حل سياسي تفاوضي ينهي الحرب المندلعة، وفقاً لقول فورد.
ونوه المسؤول السابق، إلى أن من يعتقد أو يفكر بأن نظام الأسد ورموزه، سيخضعون من تلقاء أنفسهم للعدالة فهو واهم.
وأردف فورد أن الأسد لا يمكن أن يستسلم لواقع المحاكم والقضاء، ولن يسلم ضباطه ورموزه، بغض النظر عن أهميتهم.
وتابع المسؤول: لن ينجر بشار الأسد خلف أية وعود تقدم له بالحصانة والحماية وغيرها، من الدول الداعمة له.
وأكد فورد أن الخيار الوحيد أمام بشار الأسد، هو الهروب من وجه العدالة، والعمل على استعادة الأراضي السورية، حتى يحمي نفسه.
وشدد المسؤول على أن الأسد، لن يأخذ بالوعود بعد اليوم، على محمل الثقة، حتى لو كانت من خامنئي أو بوتين.
ويأتي حديث فورد، بعد رسالة من منظمات حقوقية إلى بايدن، طالبته فيها بحماية السوريين ومنع تعويم العلاقات مع الأسد
إضافة إلى ضرورة تعيين مبعوث خاص للملف السوري، والدفع نحو حل سياسي، تحت مظلة مجلس الأمن الدولي.