سوريا

معهد أمريكي يرجح ارتفاع وتيرة التصعيد الروسي في إدلب بسبب الخلافات مع الولايات المتحدة الأمريكية .. فما هي خيارات واشنطن ؟

معهد أمريكي يرجح ارتفاع وتيرة التصعيد الروسي في إدلب بسبب الخلافات مع الولايات المتحدة الأمريكية .. فما هي خيارات واشنطن ؟

أوطان بوست – فريق التحرير

توقع “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى”، تطورات كبرى سيشهدها الملف السوري، ولا سيما على صعيد الخلاف الروسي الأمريكي المتصاعد.

جاء ذلك خلال تقرير مطول للمعهد، رصده بدوره موقع “أوطان بوست”.

تصعيد روسي محتمل

قال التقرير: إن من الممكن أن تتطلع موسكو للتصعيد في سوريا من جديد، على ضوء خلافها المتصاعد مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف أن واشنطن يتعين عليها أن تستعد لأي طارئ، وتضع في حسبانها خيار المواجهة مع موسكو في سوريا.

وأشار التقرير إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي “جوبايدن”، عليها أن تتعامل بجدية مع تلك التطورات، وتتخذ إجراءات حازمة، في مفاوضاتها مع الروس.

وأوضح أن روسيا من المرجح أن ترفع من وتيرة تصعيدها العسكري، في محافظة إدلب، الواقعة في شمال غرب سوريا.

إمكانية الردع الأمريكي

يوماً بعد يوم، تزداد المخاوف حول مصير الملف الإنساني المتعلق بسوريا، حيث تلمح موسكو تباعاً لرفض تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود.

هذا الملف دفع بواشنطن وموسكو للمفاوضات، فكانت الجولة الأولى بمثابة خيبة الأمل، إلا أن الجانبين قررا عقد جولة تفاوضية ثانية.

وفي هذا السياق، دعا المعهد الأمريكي بلاده، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات ملائمة، في الجولة الثانية، والعمل على تمديد الآلية لعام إضافي.

وطالب المعهد الولايات المتحدة، بضرورة القيام بخطوات استباقية، لردع التصعيد العسكري الروسي المحتمل، على محافظة إدلب، وتأمين حماية المدنيين هناك.

ولفت التقرير إلى واشنطن وحلفائها، ينبغي عليهم صياغة قرار مشترك، في مجلس الأمن الدولي، لتحديد غاية روسيا من التصعيد المتواصل.

ومن شأن هذا القرار مواجهة التصعيد الروسي، في سبيل حماية المدنيين، ووقف نزيف الدم في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا.

ونوه التقرير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، تمتلك نفوذاً اقتصادياً قوياً في سوريا، وبإمكانها استخدامه في ردع التصعيد الروسي المتكرر.

وختم المعهد تقريره، داعياً واشنطن إلى نشر جرائم نظام الأسد بشكل مفصل، بما فيها استغلاله للملف الإنساني، بغية تحقيق مصالحه.

مقالات ذات صلة