يعتبر من أبرز المعارضين للأسد والمؤيدين للربيع العربي وتنسب إليه العديد من المؤلفات الفكرية .. وفاة المفكر الإسلامي السوري “جودت سعيد”
يعتبر من أبرز المعارضين للأسد والمؤيدين للربيع العربي وتنسب إليه العديد من المؤلفات الفكرية .. وفاة المفكر الإسلامي السوري “جودت سعيد”
أوطان بوست – فريق التحرير
توفي فجر اليوم الأحد، المفكر الإسلامي السوري “جودت سعيد”، عن عمر ناهز 91 ربيعاً، وذلك في مكان إقامته بتركيا.
ووفقاً لما رصد موقع “أوطان بوست”، فقد نشر على حساب الراحل في فيسبوك نبأ وفاته، دون التطرق لذكر الأسباب.
وورد في المنشور: “فجر اليوم الأحد، توفي جودت سعيد، إنا لله وإنا إليه راجعون .. لم يتم تحديد موعد ومكان الجنازة بعد”.
من هو جودت سعيد ؟
ولد المفكر الشركسي “جودت سعيد”، في التاسع من شهر شباط، عام 1931, وذلك في بلدة “بئر عجم”، التابعة إدارياً للجولان السوري المحتل.
درس الراحل المرحلة الابتدائية في إحدى مدارس محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، قبل أن ينتقل إلى مصر، للدراسة في الأزهر الشريف.
حيث انتقل سعيد إلى القاهرة عام 1946, فدرس الثانوية هناك، قبل أن يدرس اللغة العربية، في إحدى كلياتها، ويحصل على إجازة فيها.
جودت سعيد .. مفكر بارز
عرف سعيد بلقب داعية “اللاعنف”، في العالم الإسلامي، وله العديد من المؤلفات والكتب، التي سعى من خلالها لتجسيد توجهاته على صعيد اللاعنف الإسلامي.
ولعل من أبرز مؤلفاته: كتاب “مذهب ابن آدم الأول”، والذي ناقش فيه ظاهرة العنف في العمل الإسلامي، ومدى علاقته به.
إضافة إلى كتب ومؤلفات عدة، منها: العمل قدرة وإرادة، فقدان التوازن الاجتماعي، حتى يغيروا ما بأنفسهم، كن كابن آدم، مفهوم التغيير، وغيرها.
سعيد والربيع العربي
لابد لمن يقرأ في كنب ومؤلفات الراحل، أن يصل لقناعة تامة، مفادها أن كل ما كتبه كان يحاكي الربيع العربي.
ويثبت أن الثورات والشعوب التي انتفضت بوجه حكامها في السنوات الأخيرة، بمثابة التجسيد العملي الخالص، لما خطه في مؤلفاته.
فأيد سعيد تلك الثورات، بمن فيها الثورة السورية، حيث شارك الراحل في العديد من المظاهرات عام 2011, ضد نظام الأسد.
ولعل من أبرز تلامذته “يحيى الشربجي، غياث مطر”، اللذين قتلا في معتقلات الأسد تحت التعذيب، ليصبحا من أبرز أيقونات الثورة.
وفي ظل قمع الأسد للثورة، لقي شقيق سعيد حتفه جراء القصف، الأمر الذي أجبره على النزوح إلى دمشق، ومن ثم إلى تركيا، التي توفي فيها.
