الولايات المتحدة تطلق وسم خاص لمحاسبة بشار الأسد مع اقتراب ذكرى الثورة السورية

الولايات المتحدة تطلق وسم خاص لمحاسبة بشار الأسد مع اقتراب ذكرى الثورة السورية
أوطان بوست – فريق التحرير
أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية وسم خاص خلال آذار الحالي مؤكدة على ضرورة معاقبة بشار الأسد وأركان حكمه لما ارتكبه من جرائم.
جاء ذلك خلال منشور للسفارة الأمريكية على مواقع التواصل الاجتماعي رصده موقع أوطان بوست اليوم الاربعاء.

الدعوة لمحاسبة نظام الأسد:
وقالت صفحة السفارة الأمريكية بدمشق: اعتقل بشار الأسد وعذب وارتكب جرائم ضد السوريين على مدى 11 عامًا.
وأضافت لكن الإفلات من العقاب سينتهي، في إشارة لتصميمها على معقبة رأس النظام السوري بأي شكل.
وتابعت:” نسلط الضوء في هذا الشهر على كيفية سعي السوريين والمجتمع الدولي لمحاسبة الجناة على هذه الجرائم”.
وذيلت السفارة منشورها بوسم #شهر_المحاسبة مطالبةً المهتمين بالانضمام، ومتابعة المناشير القادمة.
وأضافت في تغريدة لاحقة، أن نائب مساعد وزير خارجيتها(غولدريتش) ناقش مع مدير الدفاع المدني رائد الصالح مهام فريقه.
وما تقدمه الخوذ البيضاء من عمل حيوي لإنقاذ الأرواح خلال عمليات الإعداد والاستجابة والتعافي.
والذي أكد بدوره أن واشنطن “تلتزم بالسعي لمحاسبة المسؤولين عن الفظائع في سوريا” .
ويتزامن وسم شهر المحاسبة الذي أطلقته السفارة الأمريكية، مع ذكرى الثورة السورية التي انطلقت في 15 آذار/ مارس عام 2015.
والتي يستعد سكان المناطق المحررة بالشمال السوري، وعموم الرافضين لحكم الأسد للاحتفال بذكرها الحادية عشر بعد اقل من أسبوعين.
سياسة الولايات المتحدة بسوريا:
وانتهجت الولايات المتحدة خلال السنوات السابقة، نهج متذبذب في سياستها ضد بشار الأسد وأجهزة القمع الخاضعة له.
فعلى مدى 10 سنوات لم يتمكن ثلاثة رؤساء ( أوباما-ترامب) والحالي جو بايدن، من اخضاع نظام الأسد وانهاء أطول صراع في القرن 21.
في سياسة شهدت مرحل متناقضة من التهديد بقصف مواقع الأسد العسكرية بسبب الكيماوي، إلى تطبيق عقوبات قيصر وتخفيفها لاحقاً.
مما يجعل نظام الأسد يتمادى مؤخراً ويماطل في الانخراط بعملية انتقال سياسي حقيقة تتناسب مع قرارات مجلس الأمن 2254.
ومع ذلك يرى مراقبون أن الملف السوري من أعقد الملفات لدى حكومة واشنطن، التي تدخلت لدعم مجموعات محددة خلال مراحل مختلفة.
حتى تلاقت مصالحها بشكل مباشر مع تنظيم قسد ودعمته لمحاربة (داعش ) بسوريا، فيما تخلت عن باقي الفصائل المعارضة.
وتسيطر على أكبر الثروات بالبلاد دون أن تخسر عدد كبير من قواتها كما حدث في العراق، حتى انها غيرت رؤيتها من تغيير الأسد إلى تغيير سلوكه فقط.