سقوط مدينة “خيرسون” الأوكرانية بيد روسيا .. ما مدى أهميتها الاستراتيجية ؟
أوطان بوست – فريق التحرير
بعد أسبوع كامل من القتال والمحاولات الروسية المستميتة، تمكمنت ميليشيا الاحتلال الروسي من السيطرة على مدينة أوكرانية استراتيجية.
ووفقاً لما رصد موقع “أوطان بوست”، نقلاً عن مصادر رسمية، فإن مدينة “خريسون” سقطت بيد الاحتلال الروسي مؤخراً
سقوط خيرسون
أكدت مصادر أوكرانية رسمية، أن القوات الروسية اخترقت مدينة خيرسون وسيطرت عليها مؤخراً، عقب أسبوع كامل من المعارك والمواجهات.
وأفادت ذات المصادر، أن ميليشيا الاحتلال الروسي دخلت إلى مبنى مجلس المدينة، واستولت عليه بشكل كامل.
وقال رئيس بلدية خيرسون “إيفور كوليخاييف”: إن المدينة عانت من نقص الأدوية وتوصيل الطعام، وتواجه صعوبات كبيرة.
وتبعاً لما ورد، فقد تداولت وسائل إعلام عدة، صوراً وتسجيلات مصورة لجنود روس، من داخل مبنى مجلس مدينة خيرسون.
أهمية خيرسون الاستراتيجية
تعد مدينة خيرسون من بين المدن الاستراتيجية، التي من الممكن أن تحدث الفارق في تغير خارطة سير المعارك في أوكرانيا.
وفي هذا الصدد، تعتبر خيرسون أول أكبر مدينة أوكرانية تحتلها القوات الروسية، بعد أسبوع كامل من القتال والمواجهات والقصف العشوائي.
وتحظى المدينة بأهمية استراتيجية بالغة، كونها تقع بالقرب من شبه جزيرة القرم، فضلاً عن موقعها الذي يشرف على الساحل.
كما ويسهل سقوطها المهمة على جنود الغزو الروسي، حيث تتيح لهم إمكانية العبور إلى نهر “دنيير”، وفقاً لخبراء عسكريون.
وفي الحديث عن نهر دنيير، فهو الآخر يتمتع بأهمية استراتيجية كبرى، لا تقل عن خيرسون، كونه يقسم أوكرانيا إلى قسمين.
وعلى الصعيد الاستراتيجي، فإن القوات الروسية باتت قادرة على التوغل باتجاهي الغرب والشمال، عقب سيطرتها على مدينة خيرسون.
ووفقاً لخبراء في المنطق العسكري، فإن نجاح الروس في التوغل شمالاً، سيتيح لهم إمكانية إطباق الحصار على العاصمة كييف من الجنوب.
تزامناً مع محاولتهم التقدم من الأطراف الشمالية الشرقية، والتي تشهد مواجهات محتدمة ومعارك عنيفة مع القوات الأوكرانية هناك.
