أحمد حسون إلى جانب بشار الأسد في حلب (صور)
أوطان بوست – فريق التحرير
على غير العادة, ظهر مفتي الجمهورية الأسبق أحمد حسون إلى جانب رأس النظام بشار الأسد أثناء أداء صلاة عيد الأضحى بجامع “عبد الله بن عباس” بمدينة حلب.
وأظهرت الصور التي نشرتها صفحات “رئاسة النظام” ورصدتها موقع أوطان بوست حسون وهو يصلي في الصف الأول لكن بعيداً عن الأسد.
أحمد حسون إلى جانب بشار الأسد
وتناقلت الصفحات الموالية للنظام صور لأداء صلاة العيد محتفية بزيارة الأسد لمدينة حلب.
واعتاد حسون على مرافقة الأسد وكبار مسؤوليه في المناسبات التي يظهر بها على الإعلام لتوجيه رسالته واستغلال المناسبات الدينية.
إلا أن حسون أجبر على التغيب عن معظم المناسبات الدينية بعد إلغاء منصب المفتي في سوريا منذ بضعة أشهر ليظهر اليوم للمرة الأولى.
كما أن الأسد لم يوفر أي مناسبة دينية لنقل رسالته من خلال رجال الدين الذين لا يدخرون خطاباً أو كلمة إلا ويمجدون فيها الأسد وجيشه.
وهذه المرة رافق الصمت ظهور المفتي في جامع عبد الله بن عباس مبدينة حلب ولم يتمكن من الخطاب في الناس والتغني برئيسه.
أحمد حسون على غير العادة
حسون اليوم ليس كالسابق حين كان يستغل ظهوره للدفاع عن الأسد ونهجه وجيشه ومساندته في قتل السوريين واتهامهم بالخيانة والعمالة.
ويأتي الظهور الأول لأحمد حسون عقب مرور نحو ثمانية أشهر على مرسوم الأسد القاضي بإلغاء منصبه.
وألغى الأسد في 15 تشرين الثاني 2021، “تسمية مفتي الجمهورية وتحديد مهامه واختصاصه بمرسوم بعد اقتراح من وزير الأوقاف”.
ووفق ما نقلت وكالة أنباء النظام حينها, أشار المرسوم إلى تعزيز دور “المجلس العلمي الفقهي” وتوسيع صلاحياته.
وبحسب المرسوم ذاته, تم إلغاء منصب لمفتي سوريا في “المجلس الفقهي” والذي كان عضوًا فيه.
أحد أبرز داعمي بشار الأسد
وكان المفتي السابق أحمد حسون، قد برز كأحد داعمي رأس النظام السوري من خلال خطاباته وتصريحاته التشبيحية والمثيرة للجدل.
وسبق أن أحدث حسون شرخاً كبيراً بين السوريين لا سيما من خلال دفاعه عن الأسد ودعوته لقتل السوريين واصفاً إياهم بالإرهابيين.
كما قام حسون بإصدار فتوى وتفاسير حرفت آيات من القرآن بكلام مغلوط ليتماشى مع سياسة تشبيحه.
وكذلك تسبب حسون بغضب شعبي وانتقادات كبيرة طالته عندما فسّر سورة التين قائلاً: إن “خريطة سوريا مذكورة في القرآن” فيها.
