مسؤول طبي يتحدث عن انتشار ظاهرة جديدة بين الشباب والنساء في سوريا!

مسؤول طبي يتحدث عن انتشار ظاهرة جديدة بين الشباب والنساء في سوريا!
أوطان بوست – فريق التحرير
أقر مسؤولون طبيون لدى حكومة الأسد بازدياد معاناة معظم السوريين من اضطرابات نفسية سببها تردي الأوضاع وفقدان الخدمات.
وكشف مدير مشفى ابن سينا بمناطق النظام د.أيمن دعبول عن ظاهرة باتت منتشرة بين الشبان بسن الخدمة الإلزامية.
مسؤول طبي يتحدث عن انتشار ظاهرة جديدة
وقال دعبول لإذاعة شام إف إم رصده موقع أوطان بوست إنهم يستقبلون أعداداً كبيرة تشتكي معاناتها من الإدمان والذهان والهوس والاكتئاب.
وأضاف دعبول أن هناك بين 20 إلى 30 مريضاً يراجعون المشفى بشكل يومي ممن يعانون من هذه الأمراض.
ورأى دير مشفى ابن سينا أن السبب الرئيسي يرجع إلى عوامل عديدة لعل أبرزها العامل النفسي والضغط والوضع الاقتصادي.
وبيّن دعبول أن بعض الشباب ممن في سن الخدمة الإلزامية يلجؤون إلى حيلة ادّعاء المرض للتملص من تجنيدهم في الجيش أو التهرب.
كما أن البعض في سوريا يتظاهرون بالجنون للتخلص من القضايا التي تم رفعها ضدهم في المحام مثل حالات النصب, وفق دعبول.
ولم تكن حيل المرض حكراً على الشباب والرجال بل حتى النساء يزعمن الجنون والهوس ليذهبن إلى المشافي ويتخلصن من أزواجهن.
وأشار مدير المشفى لوجود مرضى لم يسأل عنهم أهلهم منذ 30 عاماً رغم إمكانية الاهتمام والعناية بهم.
كما لفت دعبول إلى تهرب البعض من تخريج أحد ذويه ممن تمت معالجته وبات من السهل التعامل معه كمريض عادي بعد تناول العلاج.
عزوف الأطباء
وتحدث دعبول عن معاناتهم من نقص اختصاصيي الطب النفسي وافتقار الكوادر للعنصر الذكوري.
واعتبر مدير مشفى ابن سينا أن قلة العاملين من الذكور والاعتماد على الإناث جعل التعامل مع مصابين باضطرابات عقلية شديدة أمراً صعباً.
وسبق أن اشتكى دعبول من انخفاض أعداد اختصاصيي الطب النفسي حيث لا تتعدى 45 طبيباً في كل سوريا.
وأكد دعبول أنه من المفترض أن يصل عدد الأطباء النفسيين إلى نحو 10 آلاف طبيب وفق تصريحه السابق لوسائل إعلام النظام.
وأرجع دعبول وقتها أسباب عزوف الأطباء عن تخصص الطب النفسي إلى عاملين مادي واجتماعي.
وبحسب دعبول, فإن الكثير من الأطباء لم يقتنعوا بالتخصص النفسي بسبب تدني الأجور والوصمة التي قد تلحق بهم.
اقرأ أيضاً: السكن وتكاليف المعيشة في البرازيل!