نجوم

برز بدور البلطجي وأبو لهب وفقد بصره بسبب أحد المشاهد وعانى من إهمال الوسط الفني وأصيب بالاكتئاب حتى وفاته .. قصة الفنان فؤاد أحمد

برز بدور البلطجي وأبو لهب وفقد بصره بسبب أحد المشاهد وعانى من إهمال الوسط الفني وأصيب بالاكتئاب حتى وفاته .. قصة الفنان فؤاد أحمد

اوطان بوست – فريق التحرير

فؤاد أحمد، ممثل مصري حاصل على ليسانس آداب وبكالوريوس من المعهد العالي ويعد من أهم الفنانين في تقمص الأدوار الشريرة.

ومن أبرز أدوار أحمد كان “حمودة الأعور” في فلم المشبوه ودور أبو لهب وهامان الذي كان سبباً في فقدانه لبصره.

كما عانى بعدها الفنان الراحل من إهمال الوسط الفني حتى أنه اتهمهم بالتسبب في فقدان لبصره.

وأصيب أحمد إثر ذلك بحالة من الاكتئاب والحدة واستمر على حاله مدة قاربت 20 عاماً قبل وفاته.

قصة حياته

ولد الفنان المصري فؤاد أحمد في حي الجمالية بالعاصمة القاهرة يوم 27 كانون الثاني عام 1936.

تدرج احمد في دراسته حتى نال ليسانس في الآداب وبكالوريوس في المعهد العالي للفنون المسرحية.

كما اشترك الراحل في مسرح “المدبوليزم” التابع للفنان عبد المنعم مدبولي وشارك في عدد من العروض المسرحية.

مشواره الفني

بدأ أحمد مشواره الفني عام 1963 عندما التحق بمسرح الحكيم، ويعد دور الناظر الأبرز الذي قدمه من خلال مسرحية “علشان خاطر عيونك”.

كما برز أحمد بدور البلطجي الذي قدمه في عدد من الأفلام، من أبرزها فلم “خمسة باب” بدور عباس.

كما برع الراحل بأداء شخصية حمودة الأعور في فلم “المشبوه” عام 1981 وهو شخص قاسي يسعى للانتقام من فقدان إحدى عينيه.

وكان للدراما التلفزيونية نصيب من أداء أحمد ومنها دور النجدي في مسلسل “الكعبة المشرفة”.

كما جسد دور أبو لهب في مسلسل “عمرو بن العاص”، ودور نفر آمون في مسلسل “لا إله إلا الله”.

فقدان بصره

شارك فؤاد أحمد عام 1990 في مسلسل “محمد رسول الله” وجسد فيه دور هامانوزير فرعون.

وقد رفض أحمد ارتداء الباروكة وأصر على حلق شعره بالكامل ليكون أول فنان يفعل ذلك.

وكان أحمد يدهن جسمه كل يوم بالدوكو وألوان الزيت من أجل التصوير ولكي يزيلهم كان يستخدم البنزين والجاز.

وفي إحدى المرات زادت كمية القطران عليه مما أدى لانسداد الشعيرات الدموية في رأسه ومنع دخول الأوكسجين إلى المخ مما أسفر عن فقدانه لبصره.

عانى من تجاهل الوسط الفني

بقي أحمد على حاله دون بصر مدة 10 سنوات دون أن أي علاج قبل أن يتقدم بشكوى ضد هيئة قطاع التلفزيون.

حيث اتهمهم أحمد بالتسبب في فقدانه لبصره وقاموا على إثر ذلك بتحويله لأحد المستشفيات لإجراء فحوصات طبية.

وقد أكد أحمد أن المشفى رفضت تحمل إجراء عملية لعينيه لحجة عدم تحمل تكلفتها لكبر سنه.

كما اشتكى الراحل من إهمال الفنانين له وعدم زيارته مما أصابه بحلة نفسية سيئة واكتئاب.

وبعد مضي 20 عاماً على الحادثة رحل أحمد عن عالمنا يوم 15 آب عام 2010 عن عمر ناهز 74 عاماً.

مقالات ذات صلة