زيزي مصطفى.. رحلة فنية مشرقة وأعمال فنية بارزة

بدأت مسيرتها الفنية في عمر الـ16 وكانت تعمل في الإذاعة قبل دخولها الفن وتزوجت ثلاث مرات.. قصة الفنانة المصرية زيزي مصطفى

أوطان بوست – فريق التحرير

تمتاز زيزي مصطفى بضحكتها الصافية وأدائها المتزن والهادي، الذي جعلها تلفت أنظار المشاهدين منذ ظهورها الأول على الشاشة على الرغم من صغر سنها.

رغم أن الحظ لم يكن دائماً في صفها لتكون نجمة من الصف الأول، فإن موهبتها جعلتها تضيف لأي عمل تشارك فيه طابعاً خاصاً، لتصبح واحدة من أهم نجوم جيلها.

بداياتها الفنية

وُلدت زيزي مصطفى في القاهرة في الثاني من يونيو 1945، وبدأت مشوارها الفني منذ صغرها.

بعد انتهاء سنوات دراستها، انضمت الفنانة المصرية إلى العمل في الإذاعة المصرية.

ومن خلال عملها هناك، تعرفت على المخرج الكبير صلاح أبو سيف، الذي منحها فرصتها الأولى في فيلم “بين السماء والأرض” عام 1969، حينما كانت تبلغ من العمر 16 عاماً فقط.

هذا الفيلم كان البصمة الأولى في مسيرتها الفنية، وأحد الأفلام البارزة في تاريخ السينما المصرية.

فقد وقعت زيزي أثراً عميقاً على الساحة الفنية من خلال الأعمال التي عملت فيها مع كبار الفنانين والمخرجين.

وبعد تسع سنوات من الجد والاجتهاد، حققت زيزي أولى بطولاتها عام 1968 في فيلم “البوسطجي”، حيث شاركت مع الفنان شكري سرحان.

وسبق ذلك مشاركتها في أدوار مهمة في أفلام مثل “المراهقات”، “ومذاكرات تلميذة”، “سيد درويش”، و”قصر الشوق”.

حياتها الخاصة

زيزي تزوجت في سن مبكرة وأنجبت ولداً وبنتاً، لكن لم تدم هذه العلاقة طويلاً، حبها للفن كان له تأثيره في فشل ثلاث زيجات لها.

بعد الانفصال عن زوجها الأول، تزوجت من الفنان المصري محمد خيري، ولكن هذه الزيجة لم تستمر طويلاً أيضاً.

زواجها الأخير كان من الفنان يسري مصطفى عام 1982، لكنه انتهى بالانفصال مثل زيجاتها السابقة.

أعمالها الفنية

على الرغم من قلة ظهورها في الإعلام وتقديمها الأعمال السينمائية والتلفزيونية، إلا أن إرث زيزي مصطفى يثبت العكس تماماً.

فقد قدمت أكثر من مائة مسلسل ونحو 44 فيلماً، منها أعمال تعتبر علامات بارزة في الساحة الفنية المصرية، بالإضافة إلى مشاركتها في العديد من الأعمال المسرحية.

مسيرتها الفنية غنية ومتنوعة، حيث شاركت زيزي في أعمال منها “زائر الفجر”، “انتبهوا أيها السادة”

بالإضافة إلى “المتمردون”، “دائرة الانتقام”، “الحريف”، “زوجة رجل مهم”، “ونسيت أني امرأة” وغيرها.

وعندما دخلت الألفية الجديدة، قدمت زيزي مصطفى عدداً من الأدوار المميزة في أفلام مثل “حرامية في كي جي تو”

بالإضافة إلى فيلمي “في محطة مصر” و “لخمة رأس”، “شبر ونص”، “صايع بحر”، “حريم كريم”،

رغم اهتمامها بالظهور سينمائياً، إلا أنها لم تغفل عن مشاركتها في المسرحيات.

حيث شاركت زيزي في 7 مسرحيات منها “زيارة خاصة جداً”، و “ممنوع الانتظار”، و “وعبود عبده عبود”.

بالرغم من تواجدها في السينما، إلا أن الأعمال التلفزيونية كانت منصة انتشار زيزي الأكبر.

قدمت أدواراً كانت تكشف عن موهبتها الفريدة من نوعها في مسلسلات مثل “أنا وانت وبابا في المشمش”

بالإضافة إلى “أحلام الفتى الطائر”، “قضية رأي عام”، “أولاد الأكابر”، “أحزان مريم”، و”الرقص على سلالم متحركة” وغيرها.

اختتمت زيزي مصطفى مشوارها الفني بمشاركتها في مسلسل “راجل وست ستات” في جزئيه الأول والثاني، لترحل عن عالمنا بعد رحلة فنية دامت لأكثر من 30 عام.

رحلت الفنانة الكبيرة عام 2008 بسبب أزمة قلبية حادة، تاركة وراءها إرثاً فنياً يستمر في إلهام وجذب الجماهير.