محمود السباع.. مشواره وأعماله الفنية
درس الإخراج في بريطانيا وعمل في ميادين متعددة وقدم نحو 70 عملاً فنياً.. النجم الراحل محمود السباع ومشواره الفني

درس الإخراج في بريطانيا وعمل في ميادين متعددة وقدم نحو 70 عملاً فنياً.. النجم الراحل محمود السباع ومشواره الفني
أوطان بوست – فريق التحرير
من بين نجوم الفن العربي، يبرز اسم الفنان المصري الراحل محمود السباع، رمزاً للإبداع والموهبة الفنية التي سرت في عروقه.
ولد السباع في 24 يناير 1911 في أسوان، وأغشى عينيه عن العالم في 27 فبراير 1989، لكن إرثه الفني استمر وسيظل خالداً في قلوب العشاق للفن الجميل.
بداياته الفنية
بدأ مشواره الفني بعد إتمام تعليمه الثانوي، وأسس فرقة آمون المسرحية التي شكلت المسرحيات الأولى له، وتألق بأداء شخصية “عبد الستار أفندي” بشكل مميز.
ودرس في المعهد العالي للفنون المسرحية، ثم أتم دراسته في مجال الإخراج في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وعاد الفنان المصري محمود السباع إلى وطنه مصر متأهباً لترك بصمته في عالم الفن.
وأظهر النجم المصري محمود السباع موهبته وإبداعه في ميادين متعددة، فقد كان ممثلاً متميزاً ومخرجاً مبدعاً.
وعمل كمخرج إذاعي اعتباراً من عام 1954، وتسلم منصب مراقب التمثيليات التلفزيونية في 1962، وأخيراً تولى منصب مدير المسرح الكوميدي في 1967.
أعماله الفنية
شكل محمود السباع شخصيات متنوعة عبر مسيرته الفنية الطويلة، حيث قدم نحو 70 عملاً فنياً تنوعت فيها الأدوار والشخصيات.
تميزت أدواره بالقوة والعمق، حيث كان يتمكن من تجسيد الشخصيات الطيبة والشريرة بمهارة فائقة.
أشهر الأعمال التي شارك فيها كانت مع زكي طليمات، منها مسرحيات “أهل الكهف”، “حسن ونعيمة”، و”احترسي من الرجال يا ماما”.
ولكنه تألق وازداد بريقه بدوره في فيلم “الرسالة” للمخرج السوري مصطفى العقاد، حيث جسد شخصية “عبد الله بن أبي سلول” ببصمته الفنية الخاصة.
من الأعمال الأخرى التي أضاءت سمعته فيلم “البيضة والحجر”، حيث أدى دور “سباخ الدجال” ببراعة فائقة. وعرض الفيلم بعد رحيله لكنه لاقى نجاحاً كبيراً واستحساناً واسعاً.
وكان له تجربة في التأليف، حيث كتب عدداً من الأفلام السينمائية، منها “هدمت بيتي” و”غدر وعذاب” و”المرأة”.
إن محمود السباع ليس مجرد فنان عابر في تاريخ الفن المصري، بل هو رمز من رموزه، وقلما تجتمع في شخص واحد مواهب التمثيل والإخراج والتأليف بمثل هذا اللمعان.