عبد الغني السيد.. حكاية الفنان المصري الذي بدأ مشواره الفني من خلال الغناء في الأفراح والصالات
تتلمذ على يد الموسيقار زكي مراد وتعرض لمعاملة قاسية من زوجة والده وبدأ مشواره الفني من خلال الغناء في الأفراح والصالات.. حكاية النجم المصري عبد الغني السيد

تتلمذ على يد الموسيقار زكي مراد وتعرض لمعاملة قاسية من زوجة والده وبدأ مشواره الفني من خلال الغناء في الأفراح والصالات.. حكاية النجم المصري عبد الغني السيد
أوطان بوست – فريق التحرير
من رحم المعاناة تنبثق المواهب، هذا القول يجسد تمامًا حياة الفنان الكبير عبد الغني السيد.
وقد تتلمذ على يد الموسيقار العظيم زكي مراد، الوالد الفني للفنانة ليلى مراد والملحن منير مراد.
نشأته وبداياته
ولد عبد الغني السيد في محافظة القاهرة في ديسمبر عام 1908، ومر بطفولة صعبة بعد انفصال والديه.
تعرض لمعاملة قاسية من زوجة والده، حتى تم إعادته إلى والدته.
وبسبب الظروف الصعبة التي كانت تمر بها الحياة في ذلك الوقت، أُرسل إلى العمل في “استورجي موبيليا”. وهناك كان يجد تفريغًا لمعاناته من خلال الغناء.
وفي يوم من الأيام، التقى بالموسيقار زكي مراد، والد المطربة ليلى والملحن منير مراد، سمع زكي مراد صوت عبدالغني وأعجب به.
وقرر تبنيه فنيًا، فترك السيد وظيفته واتجه نحو مجال الغناء في الأفراح والصالات.
وأمضى معظم وقته في بيت مراد، حيث كان يتدرب مع أبناءهم. ومن هنا بدأت رحلته في عالم الغناء.
تأسيسه شركة “بيضافون”
والقدر لعب دورًا آخر في حياة الفنان عبدالغني السيد، حين التقى بالموسيقار رياض السنباطي، وتعاونا في تأسيس شركة “بيضافون”
والتي أصبحت أكبر شركة لإنتاج الأسطوانات في مصر. أصبح أول مطرب يغني في الإذاعة المصرية عندما افتتحت.
في الثلاثينيات، حققت أغنيته “نسيتي حبي بعد اللي كان” مبيعات قاربت المليون نسخة. وكانت هذه إنجازات كبيرة في ذلك الوقت.
وحصل على الجائزة البلاتينية من شركة بيضافون كأول مصري وعربي يحقق هذا الإنجاز في المبيعات. انتشع صيته وأصبح له جمهور كبير.
قدم الفنان المصري خلال مسيرته الفنية حوالي 800 أغنية، تنوعت بين الأغاني الوطنية والرومانسية والدينية وغيرها.
بعضها كان له بصمته الخاصة في عالم الفن، مثل “البيض الأمارة، أنا وحدي يا ليل سهران، بحبك مهما أشوف منك”.
لكن بسبب خلافاته مع الملك، لم يغني عبدالغني السيد له قط. على الرغم من شهرة أغانيه الوطنية، إلا أنه امتنع عن تقديم الأغاني للملك وفقًا للعرف السائد في تلك الفترة.
وفي مفارقة من القدر، اعتذر عبدالغني السيد عن غناء أغنية “صافيني مرة” ليعتبرها الأنسب للعندليب عبدالحليم حافظ، وهي التي فتحت له باب الشهرة.