هيلينا وبيرتا .. محطات من حياة التوام جمال الراقصتان اليهوديتان
من أصول يهودية كانت البداية من دورس الرقص وبسبب الرحلات المتكررة تم طردهما من مصر .. التوأم جمال .. محطات من حياة التوام جمال الراقصتان اليهوديتان

هيلينا وبيرتا .. محطات من حياة التوام جمال الراقصتان اليهوديتان
أوطان بوست – فريق التحرير
هيلينا وبيرتا هما ابنتا الموسيقي اليهودي النمساوي ألبرت فيشل الذي وصل إلى الاسكندرية واندمج بشكل سريع مع مجتمع المدينة.
تزوج من مغنية أوبرا يهودية اسمها جانين ألبرت وانجب منها ابنته هيلينا عام 1930م وابنته بيرتا عام 1932م.
بسبب الفارق القليل في العمر بينهما والذي لا يتجاوز السنتين اعتقد الغالب بأنهما توأم وأعجبت الفتاتان بالفكرة فلم ينفيا الشائعات.
عمل موقع أوطان بوست لكم على رصد أبرز المحطات من حياة هيلينا وبيرتا فتابعوا القراءة حتى النهاية لمعرفتها.
مولدهما ونشأتهما:
ولدت هيلينا عام 1930 م وبعد عامين ولدت بيرتا في الإسكندرية لوالدين موسيقين، والدهما فيشل من أصول أوكرانية.
انتقل إلى فينا وأصبح عازف كمان في أوركسترا ولسبب غير معلوم انتقل إلى مصر والتقى بزوجته جيني وهي ابنة لمهاجرين من أوروبا.
عاشت العائلة في الإسكندرية عدة سنوات ثم انتقلت إلى القاهرة خلال الحرب العالمية الثانية ولكنهك أخفوا أصولهم اليهودية.
دروس الرقص:
كان الأب يريد من ابنتيه أن يصبحا عازفتا كمان ولكنهما كانتا تحصلات على دروس في الرقص وحصص البالية.
لاحظ الجميع موهبتهما في الرقص فكانتا يرقصان في الأمسيات وحفلات جمع التبرعات ومن ثم ظهرا في الأفلام.
في بادئ الأمر كان والدهما يرفض أن تمتهنا مهنة الرقص بسبب خوفه عليهما من المشاكل التي قد تعترضهما.
ولكن هيلينا وبيرتا لم يتخليا عن الفكرة، وبعد أن فقد الأب مصدر رزقه وعانت الأسرة من أزمة اقتصادية.
وبعد عدد من المناقشات تم التوصل إلى تسوية متمثلة في مرافقة الأم لابنتيها بكافة البروفات والتمرينات.
التوأم جمال:
بعد النجاح المبهر اختارتا اسم ليلى ولميا كاسم فني وثم منحهما صاحب الملهى اسم جمال بسبب جمالهما الشديد.
فارق السن بينهما لم يكن واضحاً وكانتا متطابقتين وترتديان الملابس ذاتها وتؤديان نفس الحركات الاستعراضية.
فاعتقد الجمهور أنه يشاهد توأم وأعجبت الفتاتان بالقكرة فلم يبذلا مجهود لنفي هذه الشائعات وعرفا بالتوأم جمال.
رحلات متكررة:
بعد الشهرة كانتا تقومان برحلات منتظمة إلى الخارج ولاسيما شرق آسيا للمشاركة في الأفلام الهندية.
مما جعلت الشكوك تدور حولهما، وذات مرة خلال رحلتهم إلى الخارج أرسل الأب برقية لهما بعدم العودة إلى مصر.
وذلك لأن الشرطة المصرية أصدرت أمراً بتوقيفهما بتهمة التجسس فلم تجرؤ الراقصتين على دخول مصر مجدداً.
وفاة هلينا وبيرتا:
توفيت هيلينا في لونج أيلاند عام 1992 أما شقيقتها فعاشت في كونيكتيت حتى وافتها المنية عام 2016م.