سوريا

ترجيحات ببدء القوات التركية الانسـ.ـحاب من عدة نقاط بمحيط إدلب .. ومركز دراسات يوضح السيناريو المحتمل

ترجيحات ببدء القوات التركية الانسـ.ـحاب من عدة نقاط بمحيط إدلب .. ومركز دراسات يوضح السيناريو المحتمل

أوطان بوست – فريق التحرير

بدأ الجيش التركي بالتحضير لسـ.ـحب قواته من نقاط المراقبة جنوبي وشرقي إدلب بعد نحو سنتين ونصف من إنشائها.

وأفادت مصادر إعلامية سورية، بأن عناصر النقطة التاسعة في مورك بريف حماة الشمالي على أوتوستراد حلب – دمشق الدولي M5 بدؤوا بعد ظهر اليوم الأحد بتفكيك التجهيزات اللوجيستية.

وسيتم الانسـ.ـحاب باتجاه خطوط الاشتـ.ـباك الحالية حيث آثرت أنقرة التخلص من وضع الانتشار الحالي وما ينتح عنه من ضعف في الوضع العسكري للجيش التركي إضافة إلى تحصين خطوط الجبـ.ـهة.

نقاط المراقبة التركية في سوريا / صورة من الإنترنت

ومن المتوقع وفقاً للمصدر أن يبدأ الانسـ.ـحاب اليوم خلال ساعات، على أن يليه انسـ.ـحاب تدريجي لباقي النقاط الواقعة ضمن مناطق سيطرة الميليشـ.ـيات الروسية خلال مدة غير معلومة.

وكان عناصر من الجيش التركي قد أبلغوا اﻷهالي في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي خلال اﻷيام الماضية بأن زملاءهم سيقومون بإخلاء نقطة مورك قريباً، فيما أحجمت المصادر الرسمية التركية عن التعليق.

وبحسب اﻹعلام الروسي فإن أنقرة أبلغت موسكو بنيتها سحب جنودها باتجاه جبل الزاوية الذي يجري تحصينه بشكل مستمر بينما تستمر الميليشـ.ـيات الروسية بقصـ.ـفه.

وتجدر الإشارة، إلى أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد ألمح في تصريح سابق خلال شهر آب/ أغسطس الماضي إلى إمكانية سحـ.ـب بعض النقاط موضحاً أن بلاده قد تقوم بإعادة نشرها وفق المستجدات الميدانية.

سيناريو محتمل لمستقبل النقاط التركية بمناطق نظام الأسد

وفي السياق، استعرض الباحث في مركز “جسور” للدراسات “فراس فحام” سيناريو محتملاً لمستقبل نقاط المراقبة التركية الواقعة داخل مناطق سيـ.ـطرة نظام الأسد.

وجاء حديث فحام، وسط تصاعد الحديث في الأونة الأخيرة عن وجود نية لانسـ.ـحاب بعض النقاط التركية من مواقعها.

ورجَّح “فحام” أن تتجه تركيا لسـ.ـحب نقاط المراقبة من مناطق سيطرة نظام الأسد، وخاصة النقطة التاسعة الواقعة على أطراف مدينة “مورك” بريف حماة الشمالي.

والتي شهدت خلال الأسابيع الماضية محاولة عناصر ميليشـ.ـيات الأسد وحزب البعث الاعتـ.ـداء عليها والخروج بمظاهرات ضدها.

وأوضح الباحث في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في موقع التدوينات القصيرة “تويتر” أن هذا الإجراء التركي كان متوقعاً منذ مدة بعد رفض روسيا لفكرة انسـ.ـحاب نظام الأسد إلى الحدود اتفاق “سوتشي” الذي توصل إليه الرئيسان “فلاديمير بوتين” و”رجب طيب أردوغان” في أيلول/ سبتمبر من عام 2018.

ورأى “فحام” أن الانسـ.ـحاب في حال تم فإنه سيكون إلى حدود التماس الحالية مع الميليشـ.ـيات الروسية والإيرانية، معتبراً أنه بذلك تكون روسيا وتركيا توصلتا لحل وسط.

حيث تطالب موسكو بإخلاء جنوب الطريق الدولي M4 وخفض التواجد العسكري التركي في إدلب، في حين تطالب أنقرة بعودة نظام الأسد إلى حدود “سوتشي”.

ومضى بالقول: “‏في السياسة لا يتم منح المكاسب بالمجان، وكثيراً ما يتم الاحتفاظ بأوراق وسقوف مرتفعة لتحصيل مكتسبات مقصودة..

تركيا كانت تدرك صعـ.ـوبة موافقة روسيا على انسحاب النظام لحدود “سوتشي”، لكنها احتفظت بنقاطها العسكرية ضِمن رقعة قوات الأسد لتحصيل مكاسب لاحقاً، قد يكون المكسب استدامة وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار”.

جدير بالذكر أن وفداً روسيّاً زار العاصمة التركية أنقرة منتصف شهر أيلول/ سبتمبر الماضي وتقدم للمسؤولين الأتراك بمقترح ينص على تخفيض الوجود العسكري التركي في محافظة إدلب وسحب الأسـ.ـلحة الثقيلة من نقاط المراقبة.

الأمر الذي رفضته تركيا، وتزامن ذلك الطلب مع تصعيد عسكري لروسيا وميليشـ.ـياتها على الأرض، حيث شنـ.ـت الطائرات الحـ.ـربية عدة غارات جوية على المناطق السكنية في محاولة للضغط على تركيا.

مقالات ذات صلة