Site icon أوطان بوست

وفـاة عزت إبراهيم الدوري .. وهذه أهم محطات حياة بائع الثلج والرجل الثاني في العراق بعد صدام حسين

عزت الدوري رفيق درب صدام حسين

وفــاة عزت إبراهيم الدوري .. وهذه أهم محطات حياة بائع الثلج والرجل الثاني في العراق بعد صدام حسين

أوطان بوست – فريق التحرير

أذاعت وسائل إعلام عراقية، خبر وفـ.ـاة “عزت إبراهيم الدوري” نائب الرئيس العراقي الراحل “صدام حسين”، قبل الاحتـ.ـلال الأمريكي للعراق في عام 2003.

وأكدت قيادات قطرية من حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق خبر وفاة الدوري، فيما نشر الشاعر العراقي، والمقيم في المملكة الأردنية “وليد الخشماني” خبر وفـ.ـاة عزت الدوري في صفحته الرسميه على الفيسبوك حيث قال؛ “في ذمة الله أبا أحمد”.

وعزة إبراهيم الدوري، من مواليد 1 يوليو 1942، وهو عسكري عراقي وقائد جيش رجال الطريقة النقشبندية، ونائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقية حتى الغـ.ـزو الأمريكي للعراق 2003.

عزت إبراهيم الدوري / صورة من الإنترنت

ويعتبر مجلس قيادة الثورة أعلى سلطة في العراق، حيث كان الرجل الثاني في العراق إبان حكم الرئيس الراحل صدام حسين.

وينحدر الدوري، من بلدة الدور من فخذ البو حـ.ـربة وهي جزء من عشيرة المواشط في الدور، القريبة من تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، التي ينحدر منها أيضا صدام حسين.

وتزوج عزت الدوري من خمس نساء، وله من الأبناء 11 ابنا و13 بنتا، ويكنى “أبو أحمد” نسبة إلى ابنه البكر أحمد.

ودوناً عن كبار مسئولي حزب البعث الذين تم اعتـ.ـقالهم بعد غـ.ـزو العراق 2003، كان الدوري أشـ.ـدهم دهاءَ حيث استمر الدوري في قيادة عناصر المقـ.ـاومة العراقية مثل جيش رجال الطريقة النقشبندية.

وفي  أعقاب إعداد الرئيس العراقي “صدام حسين” في 30 ديسمبر 2006، أصبح في 3 يناير 2007 الدوري الزعيم الجديد لحزب البعث العراقي.

وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت في 17 أبريل 2017، مقتـ.ـل الدروي خلال عملية عسـ.ـكرية واسعة النطاق شـ.ـنتها الميليشـ.ـيات الشيعية والقوات العراقية في تكريت.

وهو ما نفـ.ـاه الدوري في كلمة صوتية بعد إشـ.ـاعة الخبر ببضعة أيام.

بائع للثلج

أخفـ.ـق الدوري في إكمال دراسته الابتدائية في بغداد ولجأ إلى العمل كبائع للثلج، ثم انخرط لاحقا بصفوف حزب البعث العربي الإشتراكي الحاكم في ذلك الوقت.

ثم بعد سنوات أصبح عضوا بارزا في القيادة القطرية للحزب الذي يقوده صدام حسين.

واعتـ.ـقل الدوري عدة مرات كان أطولها  منذ عام 1963 إلى عام 1967، حيث أفرج عنه في ثورة شهر تموز/ يوليو عام 1968، التي أطـ.ـاحت بنظام الرئيس عبد الرحمن عارف.

وعقب تولي صدام حسين رئاسة العراق عام 1979 عين الدوري في منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة، ليصبح الدوري الرجل الثاني في العراق منذ ذلك الوقت .

عزت الدوري وصدام حسين / صورة من الإنترنت

وبرز الدوري في المحافل الدولية خلال المفـ.ـاوضات العراقية الكويتية لحل المشـ.ـاكل الحدودية بين البلدين، قبل الغـ.ـزو العراقي للكويت، عام 1990.

وإبان حـ.ـرب الخليج الثانية عام 1991 شغل الدوري منصب النائب العام لقائد القوات المسـ.ـلحة، كما كان وزيرًا الزراعة والداخلية.

وفي نيسان/ أبريل 2003، أسند صدام حسين إليه مهـ.ـمة القيادة العسكرية للمنطقة الشمالية قبيل الغـ.ـزو الأمريكي.

قائد للمقـ.ـاومة العراقية

وعقب سقـ.ـوط بغداد في يد القوات الأمريكية يوم 9 نيسان/ أبريل 2003، اختـ.ـفى صدام ورموز نظامه، وفي مقدمتهم الدوري، وتردد أنهم يعملون لـ”مقـ.ـاومة الاحتـ.ـلال” من “تحت الأرض”.

ورصدت واشنطن 10 ملايين دولار مكافأة لمن يتقدم بأي معلومات تقود إلى اعتـ.ـقال الدوري أو قتـ.ـله، وصنفته حينها بأنه المطلوب السادس على قائمتها لرموز نظام صدام حسين.

وبرز الدوري كقائد لـ”المقـ.ـاومة العراقية”، بعدما ألقت القوات الأمريكية القبض على صدام حسين في ديسمبر/كانون الأول 2003، إذ نصـ.ـبه حزب البعث العربي الاشتراكي، زعيما له خلفا لصدام حسين.

عزت الدوري قائد المقـ.ـاومة العراقية / إنترنت

ومنذ ذلك الحين، قاد الدوري جناحا عسكريا لقـ.ـتال القوات الأمريكية الغازية، فيما هـ.ـاجـ.ـم في تسجلات صوتية له  الحكومات المتعاقبة التي قادها سياسيون شيعة، واعتبرها امتدادا للتمدد “الصفوي الإيراني”.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2005 أعلن حزب البعث العراقي عن وفـ.ـاة الدوري، وهو ما نفـ.ـاه الحزب ذاته لاحقا.

وفي عام 2009، أعلن الدوري تشكيل “جبـ.ـهة الجـ.ـهاد والتحرير والخلاص الوطني” المكونة من تحالف القيادة العليا للجـ.ـهاد والتحرير وجبـ.ـهة الجـ.ـهاد والخلاص الوطني.

والتي انبثق عنها لاحقا تنظيم الطريقة النقشبندية الذي نشط في محافظتي صلاح الدين وكركوك (شمال).

وكان تسجيل صوتي للدوري يوم 6 نيسان/ أبريل 2015، ونقلته عدة مواقع للتواصل الاجتماعي، ورحب فيه بعمليات تحالف “عاصفة الحزم”، بقيادة السعودية في اليمن.

واعتبر الدوري، أنه عودة قوية للقومية العربية لوقف المد الإيراني في العراق والمنطقة، كما دعا إلى محـ.ـاربة تنظيم داعش”.

ودعا الدوري في تسجيله الصوتي، نظام الأسد “لترك الحكم” من أجل وحدة سوريا والقـ.ـضاء على إرهـ.ـاب داعش”، كما وجه انتـ.ـقادات حـ.ـادة لرئيس الوراء العراقي حيدر العبادي.

Exit mobile version