موسكو تبعـ.ـث رسائل إلى أنقرة في الشمال السوري .. ما علاقة أذربيجان ؟

موسكو تبعـ.ـث رسائل إلى أنقرة في الشمال السوري .. ما علاقة أذربيجان ؟
أوطان بوست – وكالات
يشهد الشمال السوري المحرر تطورات عسكرية متسارعة منذ أيام ما يدخل المنطقة في مصـ.ـير مجهـ.ـول.
في ظل التـ.ـوتر الحاصل بين الضامنين (تركيا وروسيا) لاتفاق أستانة في ملفات إقليمية ساخنة سواء على جبـ.ـهة ليبيا أم أذربيجان.
وإلى جانب انسـ.ـحاب النقاط التركية من مناطق نظام الأسد، يعتبر استهـ.ـداف روسيا لسوق المحـ.ـروقات في جرابلس، وقصـ.ـف مقر عسكري لـ”فيلق الشام”، رسائل روسية إلى تركيا التي تعتبر الحليف الاستراتيجي في الملف السوري.

وأسفرت الغـ.ـارات المكثفة التي شـ.ـنها طيران روسي على مقر الفيلق عن مقـ.ـتـ.ـل وإصـ.ـابة نحو 100 من عناصر الفصيل التابع لـ “الجبهة الوطنية للتحرير”.
ما يمثل خسـ.ـارة كبيرة للفصائل المدعـ.ـومة من تركيا والبعيدة عن قوائم الإرهـ.ـاب الدولي.
ويرى المحلل العسكري العقيد أحمد حمادي أن استهدف الاحتلال الروسي لموقع عسكري “غير قتـ.ـالي” بالقرب من الحدود التركية، هو رسالة لتركيا عنوانها أن “الروس لا يميزون بين معتدل ومتـ.ـطرف”.
وأوضح حمادي في حديثه لأورينت نت، أن الروس “يعتبرون الجميع هـ.ـدفا وعـ.ـدواً، ويريدون القول إما عليكم الانصـ.ـياع لما نريد أو أن القـ.ـصف والتصـ.ـعيد هو البديل”، بحسب تعبيره.
وأشار المحلل العسكري إلى أن ما يريده الروس فتح طريق M4 بمناطق جنوب إدلب وريف اللاذقية ضمن الاتفاق مع الأتراك الذين يسعون لمـ.ـنع أي عملية عسكرية في إدلب.
والحفاظ على الوضع الراهن في المنطقة المكتظة بأكثر من أربعة ملايين مدني، وفق قوله.
كما اعتبر مدير المكتب الإعلامي لـ “فيلق الشام” سيف الرعد، أن استهـ.ـداف معسكر الفصيل من قبل الاحتـ.ـلال الروسي يعد خرقاً واضحاً ومستمراً للاتفاق الموقع مع تركيا تجاه إدلب.
ورأى الرعد، أن ذلك الاستـ.ـهداف يحمل رسالة روسية لتركيا، مفادها أن “التصـ.ـعيد قادم تجاه الشمال السوري، خاصة أن الغارات استهـ.ـدفت منطقة عسكرية قريبة من الحدود التركية”.
ومن جهة أخرى يربط محللون الرسائل الروسية في إدلب، بخـ.ـلافات بين أنقرة وموسكو في ملفات إقليمية ساخنة وأبرزها حـ.ـرب القوقاز بين أذربيجان وأرمينيا والاصطفاف الواضح للطرفين في تلك الحـ.ـرب.
فضلا عن الساحات الأخرى في ليبيا والمتوسط وجزيرة القرم.
وفي هذا الصدد قال العقيد حمادي، إن “ملف إدلب لا ينفصل عن سياسات الروس في باقي المناطق الإقليمية الساخنة والمشتركة بين أنقرة وموسكو”.
وجاء في تصريحات وزارة الدفاع التركية قبل أيام، أن أنقرة “تتابع التطورات في إدلب وتتم مراقبتها عن كثب بالتنسيق مع روسيا”، وأنها “تتخذ الاحتياطات اللازمة لأمن قواتـ.ـها العسـ.ـكرية في إدلب”.
رسالة بعيدة المدى
وجاء استهـ.ـداف الفيلق بعد يومين من رسالة وجهتها روسيا إلى تركيا كانت عبر قصـ.ـف سوق المحـ.ـروقات بمنطقة جرابلس شرق حلب، بصـ.ـواريخ باليستية بعيدة المدى.
ما أسفر عن مقـ.ـتـ.ـل مدني وإصـ.ـابة آخرين وخسـ.ـائر مادية فـ.ـادحة وحـ.ـرائق واسعة في المنطقة.
وأشارت مراصد الفصائل في ريف حلب، أن الصـ.ـواريخ انطلـ.ـقت من قاعدة حميميم الروسية بريف اللاذقية واتجهت عن طريق البحر لتستهـ.ـدف المنطقة، الخاضعة لسيـ.ـطرة الجيش الوطني السوري بإشراف تركي.
واتهـ.ـم القيادي السابق في “جبهة النصرة” صالح الحموي روسيا بقصـ.ـف سوق المحـ.ـروقات في جرابلس بثلاثة صـ.ـواريـ.ـخ.
وأشار، إلى أن صـ.ـاروخـ.ـين انطلـ.ـقا من البحر بينما انطـ.ـلق الصـ.ـاروخ الثالث من قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية.
واعتبر القيادي المعروف عبر “تويتر” بـ “أس الصـ.ـراع في الشام” أن الاستهـ.ـداف هو عبارة عن رسالة روسية واضحة لتركيا الداعـ.ـمة للمنطقة.
وهذا حتى تتوقف عن دعمها لأذربيجان في حـ.ـربها ضـ.ـد أرمينيا في منطقة القوقاز، بحسب تعبيره.
ولكن الرواية الأكثر ترجيحا لدى المراصد العسكرية في الشمال السوري اتفقت على أن الانفـ.ـجـ.ـارات ناجـ.ـمة عن صـ.ـواريخ بعيدة المدى، ووجهت أصابع الاتهـ.ـام إلى الاحتـ.ـلال الروسي.
وتعتبر مناطق ريف حلب الشرقي والشمالي الخاضعة لسيـ.ـطرة الجيش الوطني السوري، تحت الرعاية التركية على الصـ.ـعد العسكرية والخدمية.
وخالية من الصـ.ـراعات الفصائلية والجماعات المصنفة “إرهـ.ـابية” بعد أن أحكـ.ـمت أنقرة إدارة تلك المناطق خلال السنوات الماضية.