تركيا تتعهد بتنفيذ تدابير عسكرية للحفاظ على تهدئة إدلب .. وأردوغان وبوتين يبحثان الملف السوري بعد تصعـ.ـيد روسي

تركيا تتعهد بتنفيذ تدابير عسكرية للحفاظ على تهدئة إدلب .. وأردوغان وبوتين يبحثان الملف السوري بعد تصعـ.ـيد روسي
أوطان بوست – فريق التحرير
صرح المندوب التركي، في الأمم المتحدة “فريدون سينيزلي أوغلو”، بأن بلاده مصرة على تأمين وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار في محافظة إدلب شمالي غربي سوريا.
وأفاد “أوغلو”، في كلمة له خلال مشاركته في اجتماع لمجلس الأمن الدولي أن تركيا ستتخذ كافة التدابير العسكرية اللازمة من أجل الحفاظ على التهدئة في الميدان (إدلب).
ودعا المندوب التركي، إلى تجنب انتـ.ـهاك وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار، وتجنب الأنشطة الاستفزازية التي من شأنها إلحاق الضرر بالهدوء النسبي في المحافظة.

من جهة أخرى، أشار “أوغلو” خلال كلمته، إلى الارتفاع الكبير في عدد الإصـ.ـابات بفيروس “كورونا” في شمال غربي سوريا.
وأضاف، أن هجـ.ـمـ.ـات نظام الأسد، أدت إلى تهجير ملايين السكان، وتجمعهم في منطقة جغرافية ضيقة، وهو ما ساهم في تفشي الوباء بشكل أكبر.
وقال: “إن أكثر من 1.3 مليون شخص في شمال حلب باتوا محرومين من المعونات، عقب إغلاق معبر “باب السلامة” أمام مرور المساعدات الإنسانية”.
وتجدر الإشارة، إلى أن القـ.ـصف الروسي تصاعد في الأونة الأخيرة على محافظة إدلب وما حولها في خـ.ـرق واضح لاتفاق وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار.
وقد سُجل قبل يومين أبرز خرق للاتفاق، حيث قصـ.ـف الطيران الحـ.ـربي الروسي معسكراً للجبهة الوطنية للتحرير؛ ما أدى لوقوع عشرات الضـ.ـحايا والجـ.ـرحى.
أردوغان وبوتين يبحثان الملف السوري
وفي السياق، أجرى الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” مباحثات هاتفية مع نظيره التركي “رجب طيب أردوغان” حول الملف السوري والأوضاع في محافظة إدلب، والتي شهدت منذ أيام تصعيداً عسكرياً كبيراً.
وذكرت الرئاسة الروسية “الكرملين” في بيان أن “بوتين” أجرى اتصالاً هاتفياً مع “أردوغان” مساء أمس الثلاثاء، وتم خلاله مناقشة الوضع الراهن في المنطقة، وبشكل خاص في سوريا وليبيا و”قره باخ”.
وأضاف البيان أن الرئيسين ناقشا “قبل كل شيء” الوفاء بالاتفاقيات المبرمة سابقاً بين الجانبين بخصوص الاستقرار في محافظة إدلب وفي منطقة شرق الفرات، بالإضافة إلى التسوية السياسية للملف السوري.
ويأتي هذا الاتصال بعد التصـ.ـعيد العسكري الكبير الذي شهدته محافظة إدلب مؤخراً؛

حيث قامت الطائرات الحـ.ـربية الروسية باستهـ.ـداف معسكر للجبهة الوطنية للتحرير قرب مدينة “كفر تخاريم” بالريف الغربي، ما أدى إلى سقوط عشرات القتـ.ـلى والجـ.ـرحى.
فيما رأى مدير مركز “جسور” للدراسات “محمد سرميني” أن الغـ.ـارات الروسية على معسكر “الجبهة الوطنية للتحرير” هي رسالة إلى تركيا تهدف إلى الضغط عليها.
وتهـ.ـديدها بالعودة إلى الخيار العسكري الشامل، في مؤشر على وجود خـ.ـلاف بين موسكو وأنقرة.
وأشار “سرميني” في تصريح لـ”نداء سوريا”، رصده أوطان بوست، إلى أن الهجـ.ـمـ.ـات الروسية الأخيرة قد تدفع تركيا إلى إعادة النظر في العديد من الملفات العالقة بينها وبين روسيا.
كرد فعل على التطورات الميدانية التي حصلت مؤخراً، معتبراً أن الأيام القادمة مليئة بالتحديات لكِلا الطرفين.
والجدير بالذكر، أن مندوب تركيا لدى الأمم المتحدة “فريدون سينيزلي أوغلو” أكد خلال كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن يوم أمس أن بلاده مُصرّة على تأمين وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار في محافظة إدلب.
كما أكد المندوب التركي، على أن بلاده ستتخذ كافة التدابير العسكرية اللازمة من أجل استمرار التهدئة.