أجمل ما قيل للشعب السوري .. قصيدة “خُذي قلبي فأنتِ به أحقُّ” للشاعر الموريتاني “الشيخ ولد بلعمش”
أوطان بوست – فريق الفيديو
هذه القصيدة أهداها لدمشق شاعر متميز، اسمه “الشيخ وليد بلعمش”، وهو شاعر موريتاني، حيث كانت دراسته الجامعية في سورية.
فقد درس فيها الهندسة، وهو من الشعراء الذين خصصوا من أشعارهم قصائد عن ثورات الربيع العربي، ويلقب الشيخ ولد بلعميش بشاعر الأمة.
إذ عرف بدافعه القوي عبر قصائده الشعرية عن القدس وفلسطين وسوريا وعن أبناء الفقراء وعن قضـ.ـايا الأمة العادلة.
توفي الشاعر بلعمش إثر سكتة قلبية مفاجئة ألمت به، في مقر عمله بمدينة نواذيبو، شمالي موريتانيا، بتاريخ 09/12/2017.
قصيدة الشاعر “بلعمش” .. خذي قلبي فأنت به أحق
خذي قلبي فأنت به أحق.. وقولي للزمان أنا دمشق .. أنا قمرٌ يسافر في غمامٍ.. أنا الأوتار و النَّغم الأرق
كتبتُ على جبين الصبح شعري.. فللآياتِ من شفتيَّ دفق .. يخاصم ياسميني حزن ليلي.. فأعرف أنه قلقٌ وصدق
أحاول أن أعود إلى شبابي.. فيمنعني من الأحلام خنق .. كأن جداول الأيام ضاقت.. بوهم النبع حين أطلَّ برق
وكيف نحرر الأوطان يوماً.. إذا الإنسانُ عبدٌ مُستَرق .. ممانعة و يُمنع كل حرٍ.. فلا رأي يُباح و ليس نطق
ومن يرث البلاد بغير حقٍ.. توطَّن طبعه نزق و حمق .. أرى وطناً كريماً مُسْتباحاً.. وشعباً للكرامة يستحق
يقول الناس حرِّيَة وسلماً.. فيُقتل ثائر و تدق عُنْقُ .. ودَرْعَا للشموخ تظل دِرْعاً.. لها في العز و الدرجات سبق
أخي الإنسان في بلدي مجال.. لأن نحيا معًا و لديك حَق .. فلا تحرق بنارك بَوْحَ وَردي.. فليس يفيد بعد الآن حرق
أخي الإنسان أنت أخي لماذا.. تعذبني أقلبك لا يَرِقُّ؟ .. هي الشام اكتست كفناً و ضجَّت.. فكم للأنبياء يكون شنقُ؟
وفي حلب بنو حمدان هبوا.. وفي حمصٍ خيول الفتحِ بُلْقُ .. وبانياس الجريحة ما استكانت.. وللرايات في البيضاء خفق
وفي الصنمين لاصنمٌ و لكن.. من الأوثان تحريرٌ و عتق .. وموج اللاذقية في تحدٍّ.. يجدده الفداء و فيه عمق
حماةُ على الجراح تعيش عمراً.. وتنهض دائما إن هبَّ شرق .. هو الشعب الكريم فهل سيبقى.. عقاب الرأي تنكيلٌ و سحق
أحبك يا بلاد الشام عمري.. وأعرف أنك البلد الأحق .. تُخيفك عصبة الطاغوت زوراً.. بأن الطائفية فيك فَتقُ
وآلاف السنين مضت سلاماً.. فكيف يكون بين الروح فرق .. يمنون الممانعة اعتداداً.. وهي طبيعةٌ في الشام خلق
ولا شرفٌ يبيح الظلم يوماً.. فبعض الحيف للحسنات محق .. أحن إليك يا فيحاء حتى.. يحطم أضلعي ولهٌ و عِشق
خذي قلبي فأنت به أحق.. وقولي للزمان أنا دمشق