بلجيكا تعاقب مدرس عرض على تلاميذه رسوما مسـ.ـيئة للنبي محمدﷺ .. وماكرون يتراجع “لا أتبنى الرسوم المسـ.ـيئة”

بلجيكا تعاقب مدرس عرض على تلاميذه رسوما مسـ.ـيئة للنبي محمدﷺ .. وماكرون يتراجع “لا أتبنى الرسوم المسـ.ـيئة”
أوطان بوست – وكالات
أوقفت إدارة مدرسة بلجيكية مدرسا عن العمل، بعد أن عرضه على تلاميذه رسوما مسـ.ـيئة للنبي محمدﷺ، وتقع المدرسة في منطقة مولينبيك سان- جان بالعاصمة بروكسل.
وقد قررت إدارتها وقف المدرس عن العمل بعد أن عرض على طلابه رسما كاركاتيريا نشرته سابقًا مجلة شارلي إيبدو الفرنسية، وذلك أثناء شرحه لحـ.ـادثة مقـ.ـتل المدرس الفرنسي صمويل باتي.
ونقل موقع “ديلي ميل” البريطاني عن متحدث باسم عمدة مولينبيك قوله إن “قرارنا يعتمد بشكل خاص على حقيقة أن هذه صور فاحشة، حتى ولو لم تكن للنبي لفعلنا الشيء نفسه”.

وأضاف المتحدث أن تعليق عمل المدرس ليس عقوبة لكنه إجراء تأديبي، وبعد ذلك يمكن أن يواجه المدرس إجراءات إدارية.
وذكرت صحيفة “لو ليبر” البلجيكية أن أسر التلاميذ ذكروا أن المدرس قدم لأطفالهم حاسوبا لوحيا أظهر عبره الصور واقترح على الذين لم يريدوا رؤيتها النظر في الأرض أو أي مكان آخر.
وأوضحت الصحيفة أن المدرس كان يعطي “دروس المواطنة” في صف يبلغ فيه متوسط عمر الأطفال 11 عاما.
ماكرون: أتفهم مشاعر المسلمين ولا أتبنى الرسوم المسـ.ـيئة
وفي السياق، قال الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”؛ إنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء الرسوم المسـ.ـيئة للنبي محمد ﷺ مشددا على أن حكومته لا تقف خلف هذه الرسوم.
وفي مقابلة خاصة مع الجزيرة رصدها أوطان بوست، تحدث ماكرون عن الغضـ.ـب الذي أثارته الرسوم المسـ.ـيئة التي نشرتها مجلة شارلي إيبدو.
وقال “الرسوم الكاريكاتيرية ليست مشروعا حكوميا بل هي منبثقة من صحف حرة ومستقلة غير تابعة للحكومة”، مضيفاً أنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء هذه القضية.
وكان ماكرون ذكر في وقت سابق أن فرنسا لن تتخلى عن الكاريكاتير، أثناء تعليقه على قضية قتـ.ـل شاب من أصول شيشانية معلما فرنسيا عرض على تلاميذه رسوما مسيئة لنبي الإسلام والإنسانية صلى الله عليه وسلم.
وأثار تصريح ماكرون غض،.،با عارما في العالم الإسلامي، خصوصا وأنه جاء بعد أيام فقط من تصريح آخر قال فيه إن الدين الإسلامي يعيش أزمة في كل مكان.
وفي المقابلة التي سيتم بثها في وقت لاحق، قال ماكرون “أعتقد أن ردود الفعل كان مردها أكاذيب وتحريف كلامي ولأن الناس فهموا أنني مؤيد لهذه الرسوم”.

وأضاف “هناك أناس يحرّفون الإسلام وباسم هذا الدين يدّعون الدفاع عنه”، مشيراً إلى أن المسلمين هم الأكثر تضررا من تصرف هؤلاء الذين يحرفون الإسلام.
ويأتي تشديد ماكرون على ان الحكومة لا تتبنى الرسوم المسـ.ـيئة وسط تنامي حملة شعبية في العالم الإسلامي لمقاطعة المنتجات الفرنسية، وبعد يومين من هجـ.ـوم في نيس خلف ثلاثة قتـ.ـلى وعدة جـ.ـرحى
مزيد من الهجـ.ـمـ.ـات
وفي وقت سابق، قال وزير الداخلية جيرالد دارمانان إن هناك احتمالا بوقوع مزيد من الهجـ.ـمـ.ـات في الأراضي الفرنسية. وأضاف “نحن في حـ.ـرب وفي مواجــ.هة عدو خارجي وداخلي، وفي مواجـ.ـهة الأيديولوجية الإسلاموية”.
ولكنه رأى أنه لا ضرورة لتغيير الدستور لحماية الفرنسيين من الهجـ.ـمـ.ـات الإرهـ.ـابية.
وصرح قائد الشرطة في مدينة نيس الفرنسية الجمعة بأن المواقع المسيحية والحكومية الفرنسية معرضة لهجـ.ـمـ.ـات المتشددين.
وأضاف ريشار جانوتي لرويترز “نحن في وضع يتمدد فيه الخطـ.ـر الإرهـ.ـابي أكثر وأكثر، أي رمز للجمهورية أو المسيحية هدف محتمل”. وأضاف “يتعين علينا توخي الحذر. يتعين علينا الانتباه”.
وقال جانوتي إن تسجيلات الشرطة المصورة ستكون شديدة الأهمية للمحققين مع وجود 3300 كاميرا أمنية في الشوارع.
وتابع “سيستخدم المحققون جميع تسجيلاتنا المصورة، وسيكون لذلك دور حاسم في مساعدة المحققين”.
منفذ هجـ.ـوم نيس تونسي
وكان المدعي العام لمكافحة الإرهـ.ـاب المسؤول عن التحقيق “جان فرانسوا ريكار”، قد قال للصحفيين إن منفذ هجـ.ـوم نيس تونسي.
ويبلغ من العمر 21 عاما وصل إلى فرنسا في أكتوبر/تشرين الأول الجاري بعدما نزل في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية يوم 20 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأعلن مصدر قضائي أن رجلا يبلغ من العمر 47 عاما، يشتبه في أنه كان على صلة به، أوقف قيد التحقيق لدى الشرطة مساء الخميس.
لكن مصدرا قريبا من الملف دعا إلى توخي الحذر بشأن طبيعة المبادلات بينهما، وأعلنت تونس أيضا -التي نددت بالهـ.ـجـ.ـوم بشدة- فتح تحقيق.
وأوضح ريكار أن المحققين وجدوا بالقرب من المهـ.ـاجم في نيس مصحفين وهاتفين وسلاح الجريمة وهو “سكين طوله 30 سنتيمترا يبلغ طول شفرته 17 سنتيمترا”.
إدانات من مختلف الدول الإسلامية
ودانت دول إسلامية عدة، من بينها تركيا والسعودية وإيران، هجـ.ـوم نيس “بشدة”، وعبّرت تونس من جهتها عن “تضامنها مع الحكومة والشعب الفرنسي”.
أما الفاتيكان فقد أعلن أنه “لا يمكن القبول بالإرهـ.ـاب والعنـ.ـف إطلاقا”.
وقال الناطق باسمه ماتيو بروني “إنها لحظة ألم في وقت الالتباس”، مؤكدا أن البابا فرانسيس “يصلي من أجل الضـ.ـحايا وأحبائهم”.
وقبل أسبوعين، أعلنت الشرطة الفرنسية أنها قتـ.ـلت بالرصـ.ـاص رجلا قالت إنه شيشاني بعد أن قتـ.ـل معلما عرض على تلاميذه رسوما كاركاتيرية مسيئة للنبي محمد ﷺ، في مدرسة بإحدى ضواحي العاصمة باريس.
وصباح الخميس، أسفرت حادثة طعـ.ـن وقعت في كنيسة نوتردام بمدينة نيس الفرنسية عن مقـ.ـتل 3 أشخاص وإصابة العديد بجـ.ـروح، في حين أعلنت الشرطة اعتـ.ـقال منفذ الهـ.ـجـ.ـوم.
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية نشر رسوم مسيـ.ـئة لخاتم الأنبياء ﷺ، على واجهات بعض المباني بالتزامن مع تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شدد فيها على عدم تخليه عن تلك الرسوم.
وأثارت الرسوم وتصريحات ماكرون موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، أُطلـ.ـقت على إثرها في معظم الدول الإسلامية والعربية حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.