سوريا

رغبات روسيٌة في إدلب تصطدم برفض تركي .. محلل عسكري يكشف التفاصيل وهذا ما سيحدث !

رغبات روسيٌة في إدلب تصطدم برفض تركي .. محلل عسكري يكشف التفاصيل وهذا ما سيحدث !

أوطان بوست – فريق التحرير

شيئاً فشيئاً، ترتفع وتيرة التصعيد الروسي في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، لا سيما في ظل القصف التي تشهده المنطقة.

وهذا إن ارتبطت بع دلالات ومؤشرات، فهو يدل على اتساع رقعة الخلافات بين الجانبين الروسي والتركي، حول ملف محافظة إدلب.

في هذا الصدد، كشف المحلل العسكري، “العميد مصطفى فرحات”، عن خفايا وتفاصيل، لا زالت تعرقل التفاهمات الروسية-التركية، في المنطقة.

جاء ذلك في تصريحات حصرية له، لموقع “العربي الجديد”، رصدها “أوطان بوست”، تحدث من خلالها عن محور الخلاف بين الضامنيٌن.

الطريق الدولي إم فور والمعابر الداخلية

وقال فرحات: إن أي تقارب بين أنقرة، وحلف شمال الأطلسي، فهو يعتبر محطة تغيظ موسكو بحد عينها، ويعرقل مصالحها.

وأضاف العميد، أن ذلك يأتي في ظل السعي الروسي، لاقتناص الطريق الدولي إم فور، من القبضة التركية، والفصائل المساندة لها.

صورة من محافظة إدلب (من الإنترنت)

وأشار فرحات، إلى أن المعابر الداخلية، التي تفصل بين مناطق نظام الأسد، ومناطق المعارضة، هي محط الأطماع الروسية أيضاً.

وأوضح العميد، أن موسكو وطهران، تمتلكان رغبة كبيرة، بالتقدم نحو الطريق الدولي إم فور، وفرض السيطرة على المعابر الداخلية أيضاً.

وهذا ما تؤكده التصريحات الروسية، التي تتكرر دائماً، والتي تظهر فيها رغبة موسكو بإعادة الشمال الغربي السوري، إلى سيطرة النظام.

ونوه العميد إلى أن على الرغم من ذلك، فإن المجتمع الدولي لازال يقف بوجه الطموحات الروسية، الرامية لتوسيع سيطرتها بإدلب.

وذلك للحيلولة دون الانزلاق بأزمة إنسانية في المنطقة، وتكرار سيناريو موجة جديدة من اللجوء، نحو الحدود السورية-التركية.

المواجهة التركية-الروسية

يرى فرحات، أن أنقرة لا تريد الوقوع بصدام عسكري مع موسكو، إلا في حال بادرت الأخيرة، لشن عمليات عسكرية.

إلا أن العميد يرجح عدم الانزالاق بصدام مباشر بين الجانبين، وذلك لعدم وجود جنود روس على الأرض، أثناء العمليات القتالية.

بل سيقتصر الأمر على إشراك ما تبقى من ميليشيا الأسد، والميليشيات الإيرانية، بينما يكمن الدور الروسي بالغطاء الجوي.

وفي ذات السياق، يرى المحلل السياسي التركي “طه عودة”، أن التصعيد في إدلب، يضع اتفاق التهدئة الهش على المحك.

وبيٌن عودة في تصريحات له للعربي الجديد، أن التصعيد الأخير، يهدد بشكل مباشر اتفاق وقف إطلاق النار والتهدئة في المنطقة.

وأردف أن رغم التصعيد الذي شهدته إدلب، خلال الأشهر الماضية، إلا أنه بقي محافظاً على نفسه، وإن كان بشكل نسبي.

ولكن التصعيد الذي يحصل مؤخراً، يعتبر مؤشر سلبي، وله دلالات تؤكد على وجود خلافات بملفات خارجية، بين روسيا وتركيا.

تجدر الإشارة إلى أن محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، تشهد تصعيداً مدفعياً مكثفاً، منذ انتهاء مباحثات أستانا قبل أيام.

مقالات ذات صلة