سوريا

حملة العودة تبدأ برحيل الأسد تضع شروطاً للعودة وتوجه رسالة واضحة للمجتمع الدولي

حملة العودة تبدأ برحيل الأسد تضع شروطاً للعودة وتوجه رسالة واضحة للمجتمع الدولي

أوطان بوست – فريق التحرير

دشن ناشطون سوريون وعدد من الهيئات المجتمعية، حملة جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تحديد الشروط لبدء عودة اللاجئين إلى سوريا.

وبحسب ما رصد موقع أوطان بوست، اليوم الأربعاء 11 نوفمبر/2020، فإن الحملة انطلقت تحت اسم  “العودة تبدأ برحيل الأسد” وهو أول الشروط لعودة اللاجئين.

ووقع على بيان انطلاق الحملة، عدد كبير من الناشطين السوريين بالإضافة لأكثر من 40 منظمة وهيئة سورية.

حملة العودة تبدأ برحيل الأسد

وأكد بيان الحملة على شرط رحيل بشار الأسد، وضرورة وقف قصـ.ـف النظام للشمال السوري، وإنجاز الانتقال السياسي في البلاد.

كما أكدت الحملة على العمل من أجل توفير البيئة الآمنة، والبدء بإعادة الإعمار، كشروط أخرى للعودة الطوعية والكريمة للاجئين.

وجاءت الحملة بالتزامن، مع عقد نظام الأسد مؤتمراً دولياً في دمشقـ لبحث ملف عودة اللاجئين السوريين لبلادهم، وهذا برعاية روسية.

وبحسب المنظمون، فإن الحملة، ستتضمن فعاليات بالتزامن مع انعقاد مؤتمر دمشق وخلال الأيام القادمة سيتم تنظيم وقفات شعبية داخل وخارج سوريا.

بالإضافة إلى إصدار تقارير إعلامية ترصد رفض اللاجئين السوريين للمؤتمر الذي ينظمه نظام الأسد برعاية روسيا ورفض ومخرجاته.

ويعقد نظام الأسد، بدعم من موسكو أيام “الأربعاء والخميس”، مؤتمرا دولياً حول عودة اللاجئين إلى سوريا وكذلك النـ.ـازحين داخليا إلى منازلهم بالبلاد.

وكان الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية في الاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل”، قد أعلن من خلال بيان عدم مشاركة الاتحاد في مؤتمر نظام الأسد حول عودة اللاجئين.

المؤتمر خدعة روسية جديدة

من جهته أعرب الائتلاف السوري الوطني المعارض، عن رفضه لــ “مؤتمر عودة اللاجئين في دمشق”.

وأشار الائتلاف، إلى أنه خلال الوقت الذي تدعو فيه موسكو لهكذا مؤتمر،  تستمر بارتكـ.ـاب جـ.ـرائم الحـ.ـرب عبر قصـ.ـف المدنيين شمالي سوريا.

وشدد الائتلاف في بيانه، على أنه لا يمكن تنظيم هكذا مؤتمر دون تحقيق أهم شروط عودة السوريين إلى بلدهم.

وعلى رأسها انتفاء سبب التهجير بوقف القصـ.ـف، وإنجاز الانتقال السياسي وتأمين البيئة الآمنة للعودة الطوعية والكريمة للاجئين.

وقال رئيس الحكومة السورية المؤقته “عبدالرحمن مصطفى”؛ إن “الخديعة الروسية لعودة اللاجئين باتت مكشوفة للجميع”.

وأشار خلال منشور عبر فيس بوك، رصده موقع أوطان بوست؛ إلى أن روسيا تسعى لاستجلاب الدعم الدولي تحت ستار عودة اللاجئين، وإعادة الإعمار لنهب تلك الأموال.

وأضاف؛ كذلك نظام الأسد المجـ.ـرم الذي يروج لعودة اللاجئين وكان قد فرض على كل عائد دفع 100 دولار.

 رسالة واضحة للمجتمع الدولي

من جهته، صرح المنسق العام لفصائل الثورة السورية “عبدالمنعم زين الدين”، بأن أهداف الحملة الأخيرة هي “إيصال رسالة واضحة للمجتمع الدولي وروسيا والنظام وحلفائه.

وهي أن عودة اللاجئين السوريين لا تكون قبل رحيل عصـ.ـابة الأسد التي هجّرتهم من مدنهم وقراهم.

وجاءت تصريحات زين الدين، خلال حديثه لوكالة الأناضول التركية بحسب ما رصد أوطان بوست؛ حيث أوضح أنه من أهداف الحملة أيضا:

“تعرية زيف وكذب مؤتمر عودة اللاجئين الذي يهدف لإعادة تأهيل النظام تحت شعارات إنسانية لكسب أموال إعادة الإعمار”.

وتهدف الحملة إلى، لفت أنظار المجتمع الدولي إلى أهمية ملف اللاجئين، ولزوم معالجته بالطريقة الصحيحة، إضافة للدفاع عن حقوق اللاجئين، وفقاً لزين الدين.

ورأى منسق الفصائل السورية، أن هذه الحملة فرصة من أجل ترسيخ مفهوم عدم العودة بوجود الأسد.

والضغط على الدول للتخلي عن الأسد، وتحذير اللاجئين من المخـ.ـاطر التي ستواجههم حال قرروا العودة لمناطق النظام قبل رحيل الأسد.

شرط أساسي للعملية السياسية

وفي ذات السياق، أفاد مدير مركز عمران للدراسات “عمار قحف”، خلال حديثه لوكالة الأناضول، بأن؛ “الهدف من الحملة إعادة تعريف وتأطير حق العودة لسوريا لأكثر من 6 ملايين لاجئ و7 ملايين نازح قسريا”.

وأضاف قحف، بحسب ما رصد أوطان بوست؛ أن “الحملة تأتي بالتزامن مع ادعاءات النظام وروسيا بعقد مؤتمر للاجئين بهدف الترويج أن استحقاق العودة يخضع لآليات حكومية بدمشق بينما هو استحقاق سياسي وشرط أساسي للعملية السياسية”.

وأشار، إلى أن أهم متطلبات العودة توفر الأمن الحقيقي والمستدام والذي لا يتحقق في ظل أجهزة الاستخبارت والأمن التابعة لنظام الأسد.

ورأى قحف، أنه في حال رحيل نظام الأسد، وحله يبدأ تفكير الناس بالعودة، ومن ثم يكون هناك مجال لبحث الجانب الاقتصادي وإعادة الإعمار.

من جهته، اعتبر “محمد جرن”، رئيس جبـ.ـهة تركمان “باير بوجاق” شمالي اللاذقية، أن الحملة “مهمة للتعريف بمتطلبات عودة اللاجئين وأبرزها توفر الأمن وهذا لا يمكن أن يتوفر في ظل سيطرة النظام الحالي.

وأكد جرن، على أن عودة اللاجئين يجب أن تكون مرهونة بتوفير الأمن وبدء إعادة الإعمار وهو ما يتطلب انتقالا سياسيا في البلاد.

بالإضافة إلى توفير البيئة الآمنة التي تحفظ كرامة جميع السوريين.

جدير بالذكر، أن الحـ.ـرب في سوريا بدأت عام 2011 عندما بدأ نظام الأسد حملة قمعية ضد المدنيين المطالبين بالحرية والكرامة.

وتسببت بمـ.ـقـ.ـتل مئات الآلاف من الناس، فضلا عن نـ.ـزوح ولجوء أكثر من 10 ملايين شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة