رفضـ.ـت معظم شركات الإنتاج تمويله، فاجئ الجميع وحقق أعلى نسب مشاهدة .. حقائق لا تعرفها عن مسلسل ضيعة ضايعة
أوطان بوست – فريق التحرير
من غير المعقول أن لا يعرف جميعنا المسلسل الكوميدي الشهير إن لم يكن الأشهر بتاريخ الدراما السورية “ضيعة ضايعة“.
فهو مسلسل ساخر تم تقديمه بلهجة أهل الساحل السوري, وتجري أحداثه في إحدى القرى الفقيرة والمنسية تدعى أم الطنافس الفوقا.
جرى عرض الجزء الأول من المسلسل عام 2008 على قناة أبو ظبي الفضائية, ليتم إنتاج جزء ثانٍ واخير منه عام 2010.
تم تصوير المسلسل بقرية السمر التابعة لناحية كسب بمحافظة اللاذقية, وصور المسلسل حياة الفقر والبساطة بعيداً عن تعقيدات الحياة.
حيث ركز على التعايش مع جمال التعايش بين الإنسان والطبيعة المحيطة به, في محاولة للتخلص من العبودية المطلقة للتقنية.
من أهم ما ميز العمل استخدام مصطلحات خاصة بأهل الساحل, حيث تم انتقاء مفردات مضحكة تم ترجمتها ضمن المسلسل إلى اللغة العربية الفصحى.
غالبية الممثلين من مدينة اللاذقية, بينما تركزت أحداث المسلسل على شخصيتين رئيسيتين, وهما أسعد خشروف, وجودي أبو خميس.
ممثلون جسدوا أدوار شخصيات ضيعة ضايعة:
حيث جسد الفنان الراحل نضال سيجري شخصية أسعد, في ضيعة ضايعة وهو الرجل الطيب الساذج الذي يبقى عرضة للاحتـ.ـيال من قبل جودي.
فيما مثل جودي الرجل المحتال الي يحاول بشتى الطرق سلب الأموال من جاره أسعد وخاصة عبر المراهـ.ـنات على أي شيء.
في المسلسل أيضاً بعض الشخصيات الأخرى مثل عادل الفساد التي جسدها الفنان عبد الناصر مرقبي, والمعروف عنه حبه للمسؤولين وكتابته التقارير عن أهالي ضيعته.
بينما جسد جرجس جبارة شخصية أبو نادر رجل السلطة ورئيس المخفر, رماه حظه في قرية مسالمة, وبات حلمه الحصول على جريمة قتل.
وجسد الفنان زهير رمضان دور مختار الضيعة عبد السلام بيسة, والتي لم يعد لمركزه أي أهمية ولم يعد أحد بحاجة إليه.
من الشخصيات كذلك ديبة وهي زوجة جودي وجسدتها الفنانة تولاي هارون, والتي تتحور حول تلقيها الإهـ.ـانات المستمرة من زوجها.
بينما تحاول بديعة وهي زوجة أسعد والتي جسدتها آمال سعد الدين أن تجعل من زوجها رجلاً يقف أمام حيل جودي ويمـ.ـنعه سـ.ـلب أمواله.
هي معلومات قد تبدو معلومة للكثيرين من المتابعين لمسلسل حقق أعلى نسب مشاهدة في وقته وكسر كل التوقعات, بينما توجد حقائق مخفية عن الكثيرين.
حقائق مخفية عن ضيعة ضايعة:
من الحقائق المهمة التي قد لا يعرفها لكثيرون بأن قرية السمرة التي تم تصوير المسلسل بها كانت أخر قرية تم معاينتها من قبل كادر التصوير.
حيث كان من المقرر التصوير في قرية “سد بلوران” لتتغير كل المقترحات بعد رؤية قرية السمرا وتم اعتمادها لتصوير المسلسل المميز.
حقيقة أخرى مخفية وتتمثل بأن شخصية “سلنغو” التي جسدها الفنان فادي صبيح, هي حقيقية موجودة في مدينة اللاذقية, وشديدة النحول.
هل تعلم بأن منزل سلنغو كان يستخدم من فريق العمل لمكياج الممثلين وتبديل الملابس, حيث كان دائماً مشغول.
مما أوقع الكادر بورطة كبيرة عند تصوير المشاهد داخل منزل سلنغو, حيث يبادر الجميع بسرعة لترتيب المكان لإتمام التصوير.
الحقيقة الرابعة تمثلت بخوف الفنان فادي صبيح من البحر إلا أن مسلسل ضيعة ضايعة ساعده في التخلص من ذلك نهائياً.
الحقيقة المضحكة تمثلت بفاتورة كهرباء جاءت من شركة الكهرباء لفريق العمل بسبب سرقتهم للكهرباء.
حيث اضطر فريق العمل لاستجرار الكهرباء بشكل غير مشروع خلال التصوير نتيجة عدم توافر الكهرباء في المنطقة.
في إحدى الحلقات بعنوان جريمة غامضة استفاد فريق العمل من حريق حقيقي حدث بالمنطقة, ليتم وبذكاء كبيره اغتنام الفرصة بتصويره.
حقيقة أخرى غريبة بأن الجزء الأول رفضت عدة شركات إنتاج تمويله باعتباره خاسر, مؤكدين بأنه لن ينجح أبداً.
بينما شركة سامة أصرت على إنتاج المسلسل بعد الاتفاق مع الممثلين والطاقم بتخفيض أجرهم للنصف.
وهذا الامر أكده الفنان باسم ياخور, بينما تم تعويض الطاقم كاملاً في الجزء الثاني بعد النجاح الباهر الذي حققه المسلسل.
الجزء الثالث من ضيعة ضايعة:
تراودت عشرات الأسئلة حول إمكانية عرض جزء ثالث من المسلسل ليرد باسم ياخور على ذلك بأنه من غير الممكن.
حيث قال ياخور “طاقم العمل اتخذ قراراً بإغلاق الباب أمام جزء ثالث عبر آخر مشهد في الجزء الثاني, وكان للراحل نضال سيجري دور في ذلك”.
كما بين ياخور بأن كادر المسلسل تعمد ذلك, تجنباً لإمكانية تعرض المسلسل لانتقادات في حال عرض جزء ثالث منه.
آراء النقاد:
يرى عدد كبير من النقاد بأن مسلسل ضيعة ضايعة من أكثر المسلسلات السورية التي نالت رضى الجمهور في وقته.
كما توضح الأرقام الصادرة من بعض المؤسسات بأنه من أكثر المسلسلات تحقيقاً للمشاهدة دون أي منافسة خلال عرض جزأه الثاني.
يذكر بأن مسلسل ضيعة ضايعة في جزأيه الأول الثاني من تأليف الكاتب الدكتور “ممدوح حمادة”, وإخراج “الليث حجو”.
