سوريا

موقع أمريكي: ترامب قد يتخذ قراراً عسكرياً مفاجئاً في سوريا .. وهذه نتائج المباحثات “الروسية التركية”

موقع أمريكي: ترامب قد يتخذ قراراً عسكرياً مفاجئاً في سوريا .. وهذه نتائج المباحثات “الروسية التركية”

أوطان بوست – فريق التحرير

توقع موقع “أكسيوس” الأمريكي أن يقدم الرئيس الحالي للولايات المتحدة “دونالد ترامب” على اتخاذ قرار عسكري مفاجئ في سوريا من شأنه أن يخلط الأوراق ويقلب الوضع.

وذكر الموقع؛ أن قيام “ترامب” بإقالة وزير الدفاع “مارك أسبر” وتعيين “كريستوفر ميلر” بديلاً عنه قد يكون مؤشراً على وجود رغبة لدى الرئيس الأمريكي للانسـ.ـحاب من سوريا قبل انتـ.ـهاء ولايته في كانون الثاني/ يناير القادم.

وتأكيداً لهذه الخطوة المتوقعة -بحسب الموقع- فإن أول قرار لـ”ميلر” كان تعيين الكولونيل “دوغلاس ماكريغور” المعروف بدعواته المتكررة للانسحاب من سوريا، بمنصب المستشار الأول للبنتاغون.

دونالد ترامب

ونقل الموقع عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قوله إن “ترامب” يشعر بـ”الإحباط” من بطء وتيرة سـ.ـحب قوات الولايات المتحدة من الشرق السوري.

وأشار التقرير إلى تصريح سابق لـ”ماكريغور” دعا خلاله إلى سحب القوات الأمريكية من سوريا على الفور، على اعتبار أنه لا مصلحة وطنية لواشنطن هناك.

يُذكر أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قرر أواخر العام الماضي سـ.ـحب قوات بلاده من سوريا بعد تحقيق الهدف من تدخُّلها المتمثل بهـ.ـزيمة “تنظيم الدولة”.

وهذا  قبل أن يتراجع عنه ويقرر الإبقاء على بضع مئات من الجنود الأمريكيين لحماية حقول النفط.

تركيا تعلن انتـ.ـهاء المباحثات مع الوفد الروسي في أنقرة.. ماذا عن النتائج؟

وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع التركية ظهر اليوم السبت انتهاء المباحثات الفنية الأولى مع الوفد الروسي الذي يزور العاصمة “أنقرة” لبحث ملفي “قره باغ” وسوريا.

وأفادت وزارة الدفاع التركية في بيان بأن مباحثات فنية عُقدت بين الوفدين العسكريين التركي والروسي في مقر الوزارة لبحث آليات العمل المشترك لمراقبة وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار في قره باغ.

وأضافت أن المحادثات الفنية بين الوفدين العسكريين انتهت، ومن المقرر أن تستمر المحادثات خلال الأيام المقبلة.

دون أن تعلن عن النتائج التي توصل إليها الجانبان، في مؤشر واضح على عدم توصلهما لاتفاق.

ويدور الخـ.ـلاف حالياً بين تركيا وروسيا بشأن تنفيذ اتفاق “قره باغ” حيث ترفـ.ـض موسكو مشاركة جنود أتراك في قوات حفظ السلام التي ستنتشر بين أذربيجان وأرمينيا.

في حين تؤكد أنقرة أنها حاضرة في الميدان وستشارك في مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار.

ويوم أمس عقد وفد روسي رفيع المستوى من وزارتي الخارجية والدفاع يترأسه المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرينتييف” 

وعقد مباحثات مع مسؤولين أتراك في العاصمة أنقرة تناولت الملف السوري والمستجدات في محافظة إدلب شمال غربي البلاد، إلى جانب ملف “قره باغ”.

وذكرت مصادر دبلوماسية تركية أن المحادثات الخاصة بسوريا تناولت المستجدات المتعلقة بالعملية السياسية

ومسار أستانا، والأوضاع الميدانية بمحافظة إدلب، وعمل اللجنة الدستورية، وملف اللاجئين السوريين، وأوضاع النـ.ـازحين داخل البلاد، وأنشطة ميليشـ.ـيات الحماية.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن ممثل وزارة الخارجية التركية قوله إن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول مختلف القضايا، و”إن تركيا نقلت رؤيتها للوضع إلى الجانب الروسي”.

جدير بالذكر أن تلك المحادثات ترافقت مع تصعيد عسكري روسي على محافظة إدلب تمثل باستهداف الطائرات الحـ.ـربية لقرى وبلدات جبل الزاوية بالريف الجنوبي.

إضافة إلى قيام البوارج الروسية بإطـ.ـلاق صـ.ـاروخ بعيد المدى على الأطراف الغربية لمدينة إدلب.

أطراف”اللجنة الدستورية” تتفق على عقد جولتين جديدتين من المحادثات

وتوصلت الأطراف المعنيّة بمحادثات اللجنة الدستورية السورية إلى توافق على عقد جولتين جديدتين من الاجتماعات في مكتب الأمم المتحدة بجنيف.

وأوضح الرئيس المشترك للجنة عن وفد المعارضة “هادي البحرة” أن الجولة الرابعة من المحادثات تقرر انعقادها بتاريخ 30 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، 

وتستمر حتى الرابع من كانون الأول ديسمبر القادم.

وأضاف “البحرة” في حديث لـ”نداء سوريا” أنه تم التوصل لاتفاق بخصوص جدولي أعمال الجولتين الرابعة والخامسة من المحادثات.

وفد روسي في أنقرة لبحث الملف السوري

وأشار البحرة، إلى أن الجولة الخامسة سيتم عقدها خلال شهر كانون الثاني/ يناير القادم.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية أجرى المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” تحركات عدة شملت إجراء محادثات مع نظام الأسد في دمشق 

ومع هيئة التفاوض وتركيا وإيران ومصر في سبيل دفع عمل اللجنة الدستورية وتحقيق تقدم في هذا المسار.

ودعا “بيدرسون” خلال إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي حول تطورات الملف السوري أواخر الشهر الماضي

 إلى فتح مسارات سياسية جديدة أوسع وأكثر مصداقية إلى جانب اللجنة الدستورية.

وهذا  في إشارة إلى تفعيل القرار 2254، وذلك لعدم تحقيقها أي نتائج وكونها لا تكفي لحل القضية السورية.

وألمح “بيدرسون” في كلمته إلى مسؤولية النظام السوري عن إعاقة عمل اللجنة الدستورية،

 وعدم تحقيقها أي تقدم بسبب العراقيل المتكررة التي يضعها في طريق اللجنة.

وقد أثارت كلمة “بيدرسون” أمام مجلس الأمن حفيظة نظام الأسد، حيث وصفها بأنها “غير دقيقة”.

ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن مصدر دبلوماسي زعمه أن النظام أبلغ المبعوث الأممي بموافقته على عقد الجولتين الرابعة والخامسة من المحادثات.

وتجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريتش” أعلن في الثالث والعشرين من أيلول/ سبتمبر العام الماضي تشكيل اللجنة الدستورية السورية.

وقد عقدت حتى الآن 4 جولات من المباحثات إلا أنها لم تحقق أي تقدم أو تتفق على أي من الملفات المتعلقة بالدستور بسبب عرقلة نظام الأسد لها.

مسؤول عربي رفيع يزور دمشق سراً ويلتقي مسؤولين في نظام الأسد

من جهة أخرى، أجرى مسؤول أمني عربي زيارة إلى العاصمة السورية دمشق خلال الأسابيع القليلة الماضية التقى خلالها مسؤولين لدى نظام الأسد.

ونقلت قناة “الجديد” اللبنانية عن المدير العام للأمن العام اللواء “عباس إبراهيم” تأكيده بأنه أجرى زيارة إلى دمشق استمرت يومين عقب قدومه من الولايات المتحدة أواخر الشهر الماضي.

وأوضح “إبراهيم” أن المباحثات مع مسؤولي نظام الأسد تناولت ملف الصحفي الأمريكي “أوستن تايس” وإطـ.ـلاق سراحه.

وأضاف إبراهيم، أنه وعد والدته بأنه سيتابع ملف نجلها وسيبذل جهده للإفراج عنه.

وفي أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أجرى “إبراهيم” زيارة إلى واشنطن استمرت لأيام بعد تلقيه دعوة من مستشار الأمن القومي الأمريكي “روبرت أوبراين” لبحث إمكانية عقد صفقة مع نظام الأسد للإفراج عن المواطنين الأمريكيين المحتجزين لديه.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن الزيارة التي قام بها “إبراهيم” إلى الولايات المتحدة اتسمت بالجدل والانقسام داخل الإدارة الأمريكية حول المدى الذي ينبغي أن تذهب إليه في التعامل مع نظام منبوذ منذ عام 2012، بسبب انتـ.ـهاكات حقوق الإنسان.

وأشارت إلى أن قدوم “إبراهيم” إلى واشنطن أثار موجة من الانتقـ.ـادات داخل إدارة “ترامب” بسبب قرب المسؤول اللبناني من “حزب الله” واتصاله الدائم مع الميليشـ.ـيا المصنفة على لوائح الإرهـ.ـاب الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن “إبراهيم” قوله إن المحادثات بين النظام السوري والإدارة الأمريكية لم تسفر عن أي نتائج أو دليل على حياة “تايس” وباقي المحتجزين.

وادعى، أن الوساطة التي يقوم بها جاءت من منطلق إنساني وليس من منطلق سياسي.

والجدير بالذكر أن مصادر غربية ذكرت أن “إبراهيم” نقل إلى الولايات المتحدة مطالب نظام الأسد للإفراج عن المواطنين الأمريكيين الذين يحتجزهم من بينها انسـ.ـحاب القوات الأمريكية من الأراضي السورية بشكل كامل ورفع العقـ.ـوبات المفروضة عليه.

مقالات ذات صلة