سوريا

حزمة إجراءات لنظام الأسد لإعادة اللاجئين .. منظمات حقوقية تصفها بالوهمية ومؤتمر دمشق مجرد عرض مسرحي

حزمة إجراءات لنظام الأسد لإعادة اللاجئين .. منظمات حقوقية تصفها بالوهمية ومؤتمر دمشق مجرد عرض مسرحي

أوطان بوست – فريق التحرير

اتخذ نظام الأسد ما قال بأنها سلسلة من الإجراءات التي تساعد في عودة اللاجئين السوريين نحو وطنهم الأم.

حيث صرح وزير الإدارة المحلية والبيئة لدى نظام الأسد “حسين مخلوف” باتخاذ حكومة الأسد إجراءات تسهم بعودة اللاجئين السوريين.

الخدمة الإلزامية أولها:

مخلوف تحدث عن خطة تم وضعها لإعادة اللاجئين وتبدأ من مراسيم عفو أصدرها رأس النظام السوري بشار الأسد.

مناطق مدمرة في سوريا بفعل قصف نظام الأسد

كما تحدث مخلوف عن إمكانية منح المطلوبين لخدمة العلم مدة تصل إلى سنة تأجيل قبل الالتحاق بها.

أماكن لإيواء اللاجئين:

وأضاف مخلوف بأن من سلسة الإجراءات التي اتخذتها حكومة النظام السوري تتمثل بتأمين وحدات سكنية مؤقتة.

حيث تقدم هذه الوحدات للاجئين الذين فقدوا منازلهم وتضررت, فضلاً عن إصدار وثائق ثبوتية لمن فقدها خلال سنوات الحـ.ـرب.

تاريخ وضع الخطة:

من جهته أشار مخلوف بأن الخطة الأخيرة وضعها نظام الأسد قبل عقد مؤتمر اللاجئين الأخير.

حيث لفت مخلوف بأن الغاية من المؤتمر أن نقول لأبنائنا “تفضلوا وعودوا لوطنكم الذي هو بحاجة إلى سواعدكم لإعادة بنائه وإعماره”.

تصريحات مخلوف أتت على هامش اجتماع لجنة الموازنة والحسابات لدى برلمان النظام التي ناقشت موازنة الإدارة المحلية.

مؤتمر اللاجئين السوريين:

في الحادي عشر والثاني عشر من شهر تشرين الثاني الحالي تم عقد مؤتمر لعودة اللاجئين السوريين برعاية روسية في العاصمة دمشق.

حيث حضر المؤتمر عدد من الدول الغير فعالة بموضوع اللاجئين السوريين بينما لا يحتوي بعضها على أي لاجئ.

حيث سجل حضور عدة دول تملك علاقات جيدة مع نظام الأسد مثل كوبا, قرقيزستان, سيرلانكا, أبخازيا, الجزائر, كولومبيا, الجزائر.

بالإضافة لدول روسيا وإيران والصين وباكستان ولبنان والإمارات وغيرها من الدول الغير مؤثرة.

من جهته افتتح رأس النظام بشار الأسد المؤتمر بقوله “الأغلبية الساحقة من السوريين راغبون بالعودة إلى وطنهم”.

بينما غابت دول الاتحاد الأوروبي كاملة عن المؤتمر باعتباره سابقاً لأوانه, كما رفضت كندا الحضور معتبرة شروط العودة لم تتحقق بعد.

انتقادات أمريكية:

الولايات المتحدة الامريكية أصدرت بياناً انتقدت فيه المؤتمر على لسان المتحدث بلسم وزارة خارجيتها كيل براون.

حيث قال براون بأن المؤتمر ليس محاولة ذات مصداقية لتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين الطوعية والآمنة لسوريا.

كما وصف براون المؤتمر بأنه لا يعدو كونه “عرضاً مسرحياً”, وهو ما تجلى من خلال الدول المشاركة التمي تمثل الدول الحليفة للنظام, بينما غابت الدول الفاعلة.

سوري يقف على أنقاض منزله المدمر بفعل قصف نظام الأسد

كما غابت تركيا عن المؤتمر الذي رفض نظام الأسد توجيه الدعوة لها رغم احتوائها على أكثر من 3 ملايين ونصف المليون لاجئ سوري.

المؤتمر تحت مرمى النقد الحقوقي:

انتقدت الناشطة في مجال حقوق الانسان وباحثة سوريا في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة “هيومن رايتس ووتش” سارة الكيالي المؤتمر.

حيث قالت كيالي بأن أسباب نزوح السوريين الأساسية من وطنهم لا زالت موجودة, مثل التعذيب داخل السجون.

ومثل الاعتـ.قالات التعسفية التي تتم, كما أن الوضع الإنساني والاقتصادي في مناطق النظام يعيش أسوأ فتراته.

كما وأشارت كيالي إلى انتـ.هاك نظام الأسد لحقوق الملكية والأرض وحق حصول المواطن السوري على منزل.

حيث أفادت كيالي بأن حكومة الأسد ورغم انتهاء مظاهر الحرب بأغلب المدن السورية لا زالت تنتـ.هك تلك الحقوق.

مقالات ذات صلة