نظام الأسد يعيّن فيصل المقداد وزيرا للخارجية .. وزير يعمل بتوقيت الأسد ويبغض الكرد المدعومين أمريكيًا

نظام الأسد يعيّن فيصل المقداد وزيرا للخارجية .. وزير يعمل بتوقيت الأسد ويبغض الكرد المدعومين أمريكيًا
أوطان بوست – فريق التحرير
أصدر رأس النظام السوري “بشار الأسد”، مرسوما بتعيين “فيصل المقداد”، وزيرا للخارجية والمغتربين خلفا لسابقه وليد المعلم.
وأفادت وكالة سانا التابعة للنظام، بأن الأسد أصدر 3 مراسيم تقضي بتسمية المقداد وزيرا للخارجية والمغتربين، وبشار الجعفري نائبا له.
فيما تضمن المرسوم الثالث، نقل السفير بسام الصباغ للوفد الدائم واعتماده مندوباً دائماً لنظام الأسد لدى الأمم المتحدة في نيويورك.

من هو فيصل المقداد ؟
تقلد المقداد، منصب نائب وزير الخارجية بين عامي 2006 و2020، وسفير سورية والمندوب الدائم لها في “منظمة الأمم المتحدة”.
ونائب المندوب الدائم في ذات المنظمة، ونائب رئيس “الجمعية العامة للأمم المتحدة”، وممثلاً لسورية في “مجلس الأمن الدولي”.
انضم إلى السلك الدبلوماسي في “وزارة الخارجية” عام 1994، وعمل مع الوفد الدائم لسورية في “منظمة الأمم المتحدة” عام 1995
حيث مثل سورية في العديد من المؤتمرات الدولية وشغل عضوية العديد من لجان المنطمة.
كما تولى منصب رئيس “اتحاد الطلاب العالمي”، وكان عضواً في المكتب التنفيذي وعضواً في “الاتحاد الوطني لطلبة سورية” في “جامعة دمشق”.
حاصل على دكتوراه في الأدب الإنجليزي عام 1993 من “جامعة تشارلز” في جمهورية التشيك، وبكالوريوس في الآداب عام 1978 من “جامعة دمشق”.
وزير يعمل بتوقيت الأسد
أثار الوزير الجديد جدلًا واسعًا، حين ظهر مرتديًا ساعة فضية عليها صورة رأس النظام السوري، بشار الأسد.
وفي مقابلة نقلتها وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، في 15 من نيسان 2016، ظهر المقداد وكأنه يحاول إظهار ساعته اليدوية متعمدًا، ما أثار جدلًا على وسائل التواصل الاجتماعي حينها.
وقال آنذاك إن “على المعارضة أن تتخلى عن حلمها بتشكيل هيئة حكم انتقالي”.
وزير يبغض الكرد المدعومين أمريكيًا
تكاد تخلو جميع مقابلات ولقاءات المقداد، من تصريحات ضد الكرد في سوريا، مؤكدًا باستمرار رفض أي فكرة لتأسيس “إدارة ذاتية” كردية في شمال شرقي سوريا.
في 14 من شباط الماضي، قال المقداد في مقابلة مع قناة “الميادين” اللبنانية، إن “الإدارة الذاتية” الكردية في سوريا من “المحرمات”
مشيرًا إلى الولايات المتحدة وإسرائيل هي المسؤولة عن محاولة فصل الكرد في سوريا عن باقي الشعب.
وفي تشرين الأول من عام 2019، سأل المقداد عما إذا كان النظام سيقف إلى جانب الكرد في مواجـ.ـهة تركيا
إبان إطـ.ـلاق الأخيرة عملية “نبع السلام” في الشمال السوري، ليجيب بأن “هذه فصائل مسـ.ـلحة قامت بخيـ.ـانة وطنها وارتكـ.ـاب جـ.ـرائم ضدها”.
وأضاف حينها، “لن نقبل أي حوار أو حديث مع من رهن نفسه للقوى الخارجية، ولن يكون لعملاء الولايات المتحدة أي موطئ قدم على الأرض السورية”.
وتدعم واشنطن “الإدارة الذاتية”، سياسيًا وعلى الأرض، وهو ما يرفضه نظام الأسد، المدعوم من روسيا.
واجهـ.ـة النظام أمام المؤسسات الدولية الإنسانية
يعتبر فيصل المقداد، الواجهة الأبرز لنظام الأسد في التعامل مع المؤسسات الدولية المعنية بالأزمة السورية من الناحية الإنسانية
وغالبًا ما يحضر اسم المقداد في اللقاءات مع ممثلي منظمات الصحة و”يونيسيف” وغيرها، وكان أحدثها تصديره في مؤتمر “عودة اللاجئين”، الذي عُقد في دمشق، الأسبوع الماضي.
ويضاف إلى ذلك أن منظمة الصحة العالمية، اختارت في 25 من شباط 2016، زوجة فيصل مقداد، كمستشارة لتقييم الصحة النفسية للنازحين السوريين، وفق صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
ووفقًا للصحيفة، فإن مكتب المنظمة في دمشق لم يفصح عن سبب اختياره شكرية مقداد، زوجة المسؤول البارز في النظام السوري، لتعمل كمستشارة
ولم يوفر الوثائق المتاحة التي تظهر مؤهلاتها، ولا أي من الشهادات العلمية التي نالتها.
بينما قالت مديرة مكتب المنظمة في دمشق، أليزابيث هوف، إن فريقها يتضمن موظفين من جميع “المعسكرات السياسية”
وتابعت “لم يكن تجنيدهم على أساس أسمائهم أو صلاتهم… لدي أيضًا في مكتبي أشخاص يقفون مع المعارضة بقوة”.
أما شكرية مقداد، فهي لا تلعب أي دور “بارز” في المكتب، بحسب تعبيرها
وأحضرت كمستشارة لمشروع تقييم الصحة النفسية، بعد أن عملت سابقًا في مكتب الممثل الدائم للأمم المتحدة في سوريا.
مبادلة والد المقداد بمعتـ.ـقلين
في أيار 2013، اختـ.ـطف والد فيصل المقداد في محافظة درعا، “ردًا على قيام قوات النظام باحتجاز أقرباء لأحد المقـ.ـاتلين المعارضين” بحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
لكن “الجيش السوري الحر” حينها قال إن العملية جاءت ردًا على “عمليات الاعتـ.ـقال التي قام بها النظام لعشرات النساء”، ضمن معركة “وامعتصماه” في أحياء درعا المحطة.
وفي 8 من حزيران 2013، أظهر فيديو بثته قناة “العربية” عملية تبادل بين أسرى “الجيش الحر” مقابل والد فيصل المقداد، وجرت العملية في مدينة درعا.
وتحدثت فصائل معارضة عن الإفراج عن 45 معتقلاً بينهم نساء وطفلة، في عملية تبادل جرت في 8 حزيران 2013.