سوريا

القوات الأمريكية قدمت خدمة لـ”تحرير الشام” في إدلب .. و”أنتوني بلينكن” يوضح إمكانية تطبيع واشنطن مع نظام الأسد

القوات الأمريكية قدمت خدمة لـ”تحرير الشام” في إدلب .. و”أنتوني بلينكن” يوضح إمكانية تطبيع واشنطن مع نظام الأسد

أوطان بوست – وكالات

أكد مصدر أمني غربي تقديم الولايات المتحدة الأمريكية دعماً غير مباشر لـ”هيئة تحرير الشام” المنتشرة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

ونقل “المرصد الإستراتيجي” عن المصدر تأكيده أن قيادة العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي نفذت عمليات ضد تنظيم “حراس الدين” من شأنها خدمة “تحرير الشام” الساعية لتفكيكه.

وأشار المصدر إلى أن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة في 16 و 22 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي 

القوات الأمريكية في سوريا / إنترنت

والتي أدت إحداها إلى مقـ.ـتـ.ـل 17 عنصراً منشقاً عن “تحرير الشام”، دعمت جهود “الهيئة” في تحييد “حراس الدين” المنافس لها.

وخلال الأسابيع الماضية نفذت طائرات مسيرة أمريكية عدة غـ.ـارات في محافظة إدلب، استهـ.ـدفت معظمها قياديين في “حراس الدين”

ما أدى إلى مقـ.ـتـ.ـل عدد منهم، والذي كان آخِرهم الإداري العامّ في التنظيم، وعضو مجلس قيادته المدعو “أبو محمد السوداني”. 

وقد أعلنت القيادة المركزية الأمريكية على لسان المتحدث باسمها الرائد “بيث ريوردان” مسؤولية وحدة العمليات الخاصة المشتركة الخاصة بالجيش الأمريكي عن هذه الهـ.ـجمـ.ـات.

إلا أنه رفض تحديد أسماء الشخصيات المستهدَفة، واكتفى بالقول إن الغـ.ـارات تستهـ.ـدف تنظيم “القاعدة” لتشكيله تهـ.ـديداً على بلاده وحلفائها.

وفي أواخر شهر أيلول/ سبتمبر الماضي نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول أمريكي -لم تسمِّه- قوله؛

 إن الولايات المتحدة بدأت حملة سرية لتصـ.ـفية بعض قيادات “حراس الدين” المصنفين على “لوائح الإرهـ.ـاب” في محافظة إدلب، بهدف تدمـ.ـير قيادة الجماعة.

واعتبر مدير «المركز القومي الأمريكي لمكافـ.ـحة الإرهـ.ـاب» “كريستوف ميللر” أن تنظيم “حراس الدين” يعـ.ـاني في إدلب جراء الخسـ.ـائر التي مُنِي بها في المعـ.ـارك مع “تحرير الشام”، مؤكداً أن الصـ.ـراع الأخير مع “الهيئة” أعاق نموه.

المرشح المحتمل للخارجية الأمريكية يوضح إمكانية التطبيع مع نظام الأسد

وفي سياق آخر أوضح “أنتوني بلينكن” المرشح المحتمل لتولي منصب وزير الخارجية الأمريكي في عهد الرئيس المنتخب “جو بايدن” إمكانية قبول الإدارة الجديدة بتطبيع العلاقات مع النظام السوري أو السماح بذلك.

ونشرت شبكة “CBS” مقابلة أجرتها مع “بلينكن” في وقت سابق، أكد خلالها أنه “من المستحيل تخيل أن تسمح إدارة بايدن بأي شكل من الأشكال بتطبيع العلاقات مع النظام السوري كما فعلت بعض دول المنطقة”.

وأشار “بلينكن” الذي كان يعمل بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ خلال فترة حكم الرئيس السابق “باراك أوباما” إلى أن الأخير فشـ.ـل في سوريا بشكل فعلي

حيث لم تتحرك إدارته لآلاف الضحايا المدنيين وملايين النازحين داخلياً واللاجئين خارج البلاد.

وأضاف: “إنه لشيء سأحمله معي كذنب طيلة حياتي، وأنا أحس بوطأته وثقله، أنتم تعرفون ما حدث لسوء الحظ، ومنذ ذلك الحين ساءت تلك الأوضاع المـ.ـريعة”.

واعتبر أن إعلان “ترامب” الانسحاب من سوريا كان “خطأً كبيراً”، لأن النفوذ الأمريكي بات أقل بكثير مما كان عليه.

وأضاف، أنه بالرغم من العدد القليل للقوات المتبقية هناك، إلا أنه على واشنطن أن تقوم بتطورات “أكثر إيجابية”

ومنـ.ـع نظام الأسد من الوصول إلى “الموارد الثمينة” بشكل “مجاني”.

وأكد أن الولايات المتحدة مطالَبة بلعب دور أكبر وتحقيق شيء لصالح الشعب السوري، وإيجاد حل للوضع الحالي في إدلب وإنهـ.ـاء الحصار المفروض عليها

واستغـ.ـلال نفوذها للتأكيد على ضرورة حدوث تغيير سياسي يعكس آمال السوريين وطموحاتهم.

وختم “بلينكن” حديثه بالقول: إن “الولايات المتحدة تحولت في سوريا إلى هـ.ـارب من الخدمة، فنحن لسنا موجودين هناك

في الوقت الذي نجد فيه الروس والأتراك حاضرين، وكذلك الإيرانيون، إلا نحن، أؤكد لكم ذلك، 

ولهذا لا أضمن النجاح، ولكن بوسعي أن أضمن لكم أننا سيكون لنا وجود هناك في إدارة بايدن”.

يُذكر أن وكالة “بلومبيرغ” نقلت عن مصادر -لم تحددها- أن الرئيس المنتخب “جو بايدن” يعتزم تعيين “أنتوني بلينكن” وزيراً للخارجية حيث من المقرر الإعلان عن إدارة بايدن يوم غد الثلاثاء.

“بيدرسون” يلتقي وزير الخارجية الإيراني ويبحث معه التطورات بسوريا

من جهة آخرى، التقى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” بوزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” في العاصمة الإيرانية طهران لبحث الملف السوري.

ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية فإن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول العملية السياسية والتطورات الأخيرة في سوريا.

وذكرت الوزارة أن “ظريف” طالب برفع العقوبات عن نظام الأسد، كما ادعى توفر فرص مناسبة خلال السنوات الماضية لإنهاء “الأزمة” في سوريا، إلا أنها أُحبطت من قِبَل بعض الدول.

وأشارت إلى أن المبعوث الأممي إلى سوريا أطلع “ظريف” على تطورات عمل اللجنة الدستورية، وجهوده الخاصة بعقد الاجتماع المقبل في جنيف.

وكان “بيدرسون” قد التقى وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” قبل يومين في موسكو، وحينها بحثا ملف اللجنة الدستورية السورية، وآخر التطورات المتعلقة بسوريا.

ومن المقرر عقد الجولة الرابعة من محادثات اللجنة الدستورية السورية بتاريخ 30 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي في جنيف، وتستمر حتى الرابع من كانون الأول/ ديسمبر القادم.

وأكد رئيس وفد “المعارضة السورية” في اللجنة “هادي البحرة” في وقت سابق التوصل لاتفاق بخصوص جدولي أعمال الجولتين الرابعة والخامسة من المحادثات.

وأشار البحرة، إلى أن الجولة الخامسة سيتم عقدها خلال شهر كانون الثاني/ يناير القادم.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية أجرى المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” تحركات عدة شملت إجراء محادثات مع نظام الأسد في دمشق 

ومع هيئة التفاوض وتركيا وإيران ومصر في سبيل دفع عمل اللجنة الدستورية وتحقيق تقدم في هذا المسار.

ودعا “بيدرسون” خلال إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي حول تطورات الملف السوري أواخر الشهر الماضي إلى فتح مسارات سياسية جديدة أوسع وأكثر مصداقية

 إلى جانب اللجنة الدستورية، في إشارةٍ إلى تفعيل القرار 2254؛ وذلك لعدم تحقيقها أي نتائج وكونها لا تكفي لحل القضية السورية.

مقالات ذات صلة