أقطاي: تركيا لم ولن تتنازل عن إدلب .. وتعزيزات عسكرية ضخمة باتجاه “جبل الزاوية” (فيديو)

أقطاي: تركيا لم ولن تتنازل عن إدلب .. وتعزيزات عسكرية ضخمة باتجاه “جبل الزاوية” (فيديو)
أوطان بوست – فريق التحرير
تحدث مستشار “حزب العدالة والتنمية” التركي الدكتور “ياسين أقطاي”، عن طريقة تعامل الدولة التركية مع الملف السوري.
كما تطرق إلى آخر التطورات على الأرض، وذلك خلال لقاء مصور بثه “تلفزيون سوريا”، أجاب أقطاي فيه على عدة نقاط مهمة.
وفي إجابته على سؤال بخصوص سحـ.ـب الجيش التركي لبعض قواعده في مناطق يسيطر عليها نظام الأسد شمال غربي سوريا.

أشار “أقطاي” إلى أن تركيا لم تتنازل ولن تتنازل عن إدلب، التي أصبحت ملجأً للسوريين الذين نزحوا من ظلم روسيا ونظام الأسد والحشد الشعبي.
وذكر أن سـ.ـحب بعض النقاط التركية ربما يكون في إطار التحرك المؤقت، وليس انسـ.ـحاباً نهائياً من سوريا.
وانتـ.ـقد “أقطاي” الدور الأمريكي في سوريا، وعدم جديتها في وضع حد لنظام الأسد ووقف جـ.ـرائـ.ـمه بحق الشعب السوري.
كما أدان دورها في تشكيل دويلة من بعض العناصر الإرهـ.ـابيـ.ـة، باسم مكافحة الإرهـ.ـاب، مضيفاً أنهم “يحـ.ـاربون الإرهـ.ـاب بعناصر إرهـ.ـابية”.
وأشار إلى أن المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا “جيمس جيفري” ربما كان له بعض المواقف المتوافقة مع تركيا.
إلا أنه لم يستطع في نهاية المطاف أن يغير سياسة الولايات المتحدة في سوريا، وإنهاء دعمـ.ـها لتنظيم “حزب العمال الكردستاني”.
ووجَّه المحاور سؤالاً لـ”أقطاي” عن سبب تأخر تركيا في اتخاذ قراراتها فيما يخص الشمال السوري، على عكس ملفي ليبيا، وإقليم “قره باغ”.
وقد أجاب “أقطاي” بالقول: “هذا الانتـ.ـقاد غير منصف؛ لأن التواجد التركي في ليبيا له شرعية دولية، حيث دخلت تركيا تلبيةً لدعوة الحكومة الشرعية.
كما تدخلت في أذربيجان لدعم الدولة الشرعية، إلا أن تدخلها في سوريا كان باستخدام خطاب الحفاظ على الأمن القومي كون المعـ.ـارك وقعت على حدودها الجنوبية، إضافةً لوصول الهجـ.ـمـ.ـات الإرهـ.ـابية إلى داخل الأراضي التركية”.
وشدد على أن سياسة تركيا حيال الملف السوري لن تتغير، كما أنها لن تتأثر بتغير الرئيس الأمريكي، وتسلم “جو بايدن” للرئاسة.
جدير بالذكر أن تركيا تعتبر لاعباً أساسياً في الملف السوري، حيث تسيطر على مساحات واسعة في شمال البلاد.
وتعتبر من أكثر الدول استقبالاً للاجئين السوريين، بما يزيد عن 3.5 مليون لاجئ، وخلال السنوات الماضية انخرطت في عدد من الاتفاقيات حول الملف السوري، سواء مع الولايات المتحدة أو روسيا.
تحركات تركية جديدة في إدلب.. تعزيزات ضخمة باتجاه “جبل الزاوية”
وفي سياق متصل، أرسل الجيش التركي اليوم الثلاثاء تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا، لتعزيز مواقعه في منطقة “جبل الزاوية” بالريف الجنوبي.
وقالت وسائل إعلام سورية؛ إن 5 أرتال تضم دبـ.ـابـ.ـات وناقلات جنود وعربات “BMP” دخلت الأراضي السورية من معبر “كفرلوسين” العسكري شمال إدلب باتجاه “جبل الزاوية”.
وأوضحت المصادر، أن الأرتال دخلت ما بين الساعة 12 من منتصف الليل والخامسة فجـ.ـراً، وتوزعت على نقاط “دير سنبل” و”رويحة” و”إحسم” و”بليون”.
وخلال الأسابيع الماضية أرسل الجيش التركي عشرات الأرتال إلى منطقة “جبل الزاوية” التي باتت جميع بلداتها تحتضن نقطة أو نقطتين للقوات التركية.
ويوم أمس الأول أقام الجيش التركي قاعدة جديدة على خطوط التماس مع الميليشـ.ـيات الروسية في محيط بلدة “الرويحة” القريبة من الطريق الدولي “دمشق- حلب” المعروف باسم “M5”.
جدير بالذكر أن هذه التحركات تأتي في وقت صعَّدت به الميليشـ.ـيات الروسية والإيرانية لقصـ.ـفها من قرى وبلدات ريف إدلب؛ حيث أوقعت يوم أمس ضحية مدنية في بلدة “البارة” جراء استهدافها بقذائف المدفعية.
مزاعم روسية جديدة بشأن إدلب واتفاق وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار فيها!
من جهة أخرى، ادعى ما يسمى بـ”مركز المصالحة الروسي في سوريا” قيام “هيئة تحرير الشام” بتنفيذ 31 هجـ.ـوماً جديداً يوم أمس الأحد في منطقة “خفض التصـ.ـعيد” شمال غربي سوريا.
وزعم العقيد “ألكسندر غرينكيفيتش” نائب رئيس المركز الذي مقره قاعدة “حميميم” بريف اللاذقية أنه تم تسجيل 31 هجـ.ـوماً من مواقع سيطرة “تحرير الشام” 14 منها في إدلب، و12 في اللاذقية، و3 في حلب وهجـ.ـومان بحماة.
وتجاهل “غرينكيفيتش” في بيانه خروقـ.ـات الميليشـ.ـيات الروسية والإيرانية المتكررة لاتفاق وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار.
والذي تم توقيعه في موسكو مطلع آذار/ مارس الماضي بين الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” ونظيره التركي “رجب طيب أردوغان”.
مزاعم وزارة الدفاع الروسية هذه تأتي بالتزامن مع تحـ.ـذيرات من وجود خطط لدى روسيا ونظام الأسد لشن هجـ.ـوم عسكري على محافظة إدلب، بهدف السيـ.ـطرة على مناطق جديدة.
ورأى موقع “واشنطن أكزاماينر” أن روسيا قد تنفذ عملية عسكرية شمال غربي سوريا قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب “جو بايدن” السلطة في كانون الثاني/ يناير القادم.
حيث تعتقد أن الإدارة الديمقراطية ستفرض مزيداً من العقـ.ـوبات على النظام وموسكو في حال شـ.ـنوا هجـ.ـوماً دموياً على إدلب.
وأوضح الموقع في تقرير ترجمته “نداء سوريا” ورصده أوطان بوست، أن روسيا تأمل في حسم ملف إدلب قبل وصول “بايدن” إلى البيت الأبيض تجنباً للخسـ.ـائر العسكرية والمالية المترتبة على أي عقـ.ـوبات جديدة.
خاصة أن نظام الأسد يعاني من وطأة العقـ.ـوبات الأمريكية والأوروبية المفـ.ـروضة عليه.
وتجدر الإشارة إلى أن محافظة إدلب شهدت خلال الأسابيع الماضية ارتفاعاً في وتيرة القصـ.ـف والتصعيد من قِبل الميليشـ.ـيات المرتبطة بروسيا وإيران.
وهذا بالتزامن مع قيام الجيش التركي بتعزيز مواقعه في المحافظة وإقامة نقاط جديدة في ريفها الجنوبي استعداداً لأي هجـ.ـوم جديد.
الاستخبارات التركية تقـ.ـتل شخصاً بـ”PKK” قبل تهريبه أفراداً من الحزب إلى سوريا
وأفادت مصادر أمنية تركية بأن جهاز الاستخبارات قتـ.ـل شخصاً يعمل ضمن حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، وينقل عناصر التنظيم بين سوريا والعراق.
وذكرت المصادر لوكالة “الأناضول” بحسب ما رصد أوطان بوست، أن جهاز الاستخبارات تلقى معلومات تفيد بتوجه “هزرت تشالكن” لحضور اجتماع لعناصر المنظمة شمال العراق.
وأشارت إلى أن الاستخبارات تتبعت الشخص المذكور خطوة بخطوة، حتى وصل إلى موقع الاجتماع، لتقوم بعدها بـ”تحييده” برفقة عناصر آخرين.
ووفقاً للمصادر فإن “تشالكن” هو المسؤول عن تنسيق نقل عناصر الحزب بين سوريا والعراق، مضيفةً أنه انضم إلى الحزب عام 2011، ثم قام بأنشطة “إرهـ.ـابية” داخل تركيا حتى عام 2014.
وفيما بعد عمل “تشالكن” ضمن صفوف الحزب في مدينة “عين العرب” بريف حلب الشرقي، ثم تولى مسؤولية “كتيبة الأسـ.ـلحة الثقيلة” في مدينة “رأس العين” شمال الحسكة، حتى عام 2017
قبل أن ينتقل إلى العراق في 2019، لينسق نقل العناصر إلى سوريا.
جدير بالذكر أن تركيا تصنف حزب “العمال الكردستاني” على قائمة الإرهـ.ـاب، وتشـ.ـن بشكل شبه يومي عمليات أمنية واستخباراتية ضد قادته وعناصره، سواء داخل الأراضي التركية، أو في سوريا والعراق.