معارض سوري مقرب من روسيا يدعو لتعميم نموذج ميليشــ.ـيات قسد في سوريا
أوطان بوست – فريق التحرير
دعا “قدري جميل” رئيس منصة موسكو في هيئة التفاوض السورية العليا، إلى العمل بتطبيق نموذج ما يعرف بــ “الإدارة الذاتية” الممثل الإداري في قسد، على كامل مناطق سوريا.
واعتبر جميل، أن ذلك النموذج هو الضمانة الوحيدة للقـ.ـضاء على الفسـ.ـاد في سوريا.
وذكر، أثناء مشاركته في مؤتمر أقيم في الحسكة اليوم الأربعاء 26 نوفمبر/2020، عبر تطبيق الفيديو أن “تجربة الإدارة الذاتية نموذج حي يجب تعميمه لتعزيز سلطة الشعب.
ورأى، أن الضمانة الوحيدة من أجل اجتـ.ـثاث الفسـ.ـاد بسوريا، وأن جميع المناطق السورية بحاجة إلى هذه التجربة، من أجل التخلي عن قرار السلطة في دمشق.
وأضاف جميل، أن سلطة الشعب يجب أن تكون فوق سلطة أجهزة الدولة، وهذا ما يجب أن يكون في دستور سوريا القادم، حسب قوله.
وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر “أبناء الجزيرة والفرات” في مدينة الحسكة، برعاية ما يعرف بـ “مسد” وهو الجناح السياسي لميليشـ.ـيات “قسد”.
وحضر المؤتمر، عدد من الشخصيات المحسوبة على منصتي موسكو والقاهرة التابعتين لـ “هيئة التفاوض السورية العليا”.
وكان “قدري جميل” والفنان “جمال سليمان”، من أبرز الحضور بالإضافة لعدد من الشخصيات التي تمثل عشائر المنطقة.
وتعتبر هذه التصريحات بمثابة رسالة، موجهة لحكومة نظام الأسد بالدرجة الأولى، وللمعارضة السورية بالدرجة الثانية من أجل فـ.ـرض تجربة الإدارة الذاتية.
وتعتبر الإدارة الذاتية بمثابة الكيان الإداري التابع لميليشـ.ـيات قسد، والتي تسيطر على مناطق شمالي شرقي سوريا وتحكمها ذاتياً، بدعم أمريكي.
وتعتبرها حكومة نظام الأسد مشروعاً انفصالياً، حيث رفـ.ـضت عدة مرات الحوار معها من أجل تشاركية الحكم.
وفي ذات الوقت يرفـ.ـض نظام الأسد وحلفاؤه إنهاء الحـ.ـرب في البلاد والتوجه إلى الحل السياسي بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
والجدير بالذكر، أن قدري جميل يترأس “حزب الإرداة الشعبية”، وهو من المقربين من روسيا.
كما يترأس منصة موسكو في “هيئة التفاوض السورية العليا”، وتقرب في الآونة الأخيرة من “مسد” من خلال توقيع مذكرة تفاهم مشتركة في العاصمة الروسية، والتي وصفها بأنها “نقطة انعطاف هامة”.
وتجدر الإشارة، إلى أن ميليشـ.ـيات قسد، ممثلة بأذرعها السياسية تعتبر تجربتها منفصلة عن المعارضة السورية والتي هاجمـ.ـتها على مدار الأعوام الماضية.
بينما تصنف الميليشـ.ـيا التابعة لها كمنظمة إرهـ.ـابية باعتبارها امتدادا لتجربة حزب “العمال الكردستاني”.