لمحة عن التاريخ السوري القديم
أوطان بوست – فريق التحرير
تعتبر سوريا وفي التاريخ السوري القديم هي من أهم المناطق في الشرق الأوسط، فهي تعتبر منفذاً لقارة أسيا على البحر الأبيض المتوسط، وتربط قارتي أسيا و أوربا
وتعتبر سورية من البلدان المأهولة بالسكان منذ أولى فترات الاستيطان البشري في العصر الحجري الذي سبق العصر الفخاري.
سوريا في العصر الحجري
إن العثور على أول أدوات الحجر الخام هو الدليل الأقرب إلى أن البشر تواجدوا في سوريا قبل 700000 سنة
حيث يُعتقد تواجد الإنسان البدائي في مواقع كهف الديدرية قرب مدينة حلب، ويعود السبب إلى اكتشاف العظام في تلك الكهوف
وإن الهجرات الكبرى التي حلت على الإنسان المعاصر إلى محل الإنسان البدائي قبل 100000 عام بمنطقة الشرق الأوسط
والتغييرات المناخية منذ 15000 عام دفعت الإنسان في منطقة الشرق الأدنى إلى اتباع استراتيجية الغذاء والتوطين.
إمبراطوريات التي حكمت سوريا
تعتبر “إبلا” أقدم إمبراطورية تم اكتشافها في سورية، وهي مدينة في المنطقة وجدت قبل 3000 عام قبل الميلاد
وفي العصور القديمة خضعت سوريا لحكم العديد من الإمبراطوريات على مر التاريخ، بما فيها “المصريين، والحيثيون، والسومريين
والميتانيين، والآشوريين، والبابليين، والكنعانيين، والفنيقيين، والآراميين، والأموريين، والفرس، والإغريق، والرومان
وبعدما سقطت الإمبراطورية الرومانية أصبحت سوريا جزءاً من الإمبراطورية البيزنطية
وفي عام 637م استطاعت الجيوش الإسلامية من إلحاق الهزيمة بالإمبراطورية البيزنطية واستطاعت من السيطرة على سوريا
وانتشر الدين الإسلامي بسرعة في جميع أنحاء البلاد وأصبحت دمشق عاصمة للعالم الإسلامي
ولكن تم استبدالها ببغداد في العراق حوالي 750م، وعلى مدى القرون اللاحقة أصبحت المنطقة غير مستقرة وحكمتها مجموعات عديدة من ضمنها الإمبراطورية العثمانية.
الاحتلال الفرنسي واستقلال سوريا
بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى عام 1914م، أصبحت سوريا قاعدة عسكرية
وفي عام 1918م قام ” إدموند” بغزو فلسطين وبسط سيطرته على القدس واستولى على سوريا
وبعد انتهاء الحرب أقام اللبني إدارة عسكرية غربية في دمشق والمناطق الداخلية، واستولى الفرنسيون على سوريا وفرضوا عليها نفوذهم
وفي عام 1920م قرر مؤتمر سان ريمو أن سوريا يجب أن تكون تحت قيادة فرنسا، وسرعان ما عقب هذا القرار احتلال فرنسي لسوريا في عام 1920م
وفي عام 1922م وافقت عصبة الأمم على نصوص الانتداب الفرنسي لسوريا
حتى عام 1946م احتلت القوات الفرنسية والبريطانية سوريا وفي لحظة الغزو أعلن الفرنسيون الاستقلال السوري اللبناني
وتمت الموافقة عليه من قبل الحكومة البريطانية، وأسفرت الانتخابات التي أُجريت في عام 1943م عن نصر وطني سوري وأصبح شكري القوتلي رئيساً للجمهورية.