
اتفاق “روسي – تركي” بخصوص ليبيا .. بوتين يؤكد على استمرار التعاون بين موسكو وأنقرة في العام الجديد
أوطان بوست – وكالات
أعلنت موسكو أنها اتفقت مع أنقرة للعمل على تسوية الأوضاع في ليبيا، في حين أكدت حكومة الوفاق -المعترف بها دوليا- تبنيها إستراتيجية شاملة لمكـ.ـافحة الإرهـ.ـاب.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا وتركيا اتفقتا على مواصلة العمل المشترك لتسـ.ـوية الأوضاع في ليبيا.
وخلال مؤتمر صحفي في سوتشي مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، أكد لافروف وقوف روسيا إلى جانب تسوية سياسية للصـ.ـراع الليبي من خلال حوار تشارك فيه الأطراف كافة.

وقال: إن “الوضع في ليبيا لا يزال حرجا، لكن هناك التزاما بوقف إطـ.ـلاق النـ.ـار، وعلينا العمل على تعزيز هذه التهدئة عبر دعم اللجنة العسكرية (5+5) المُشكلة من الأطراف الليبية، تركيا وروسيا تعملان معا لدعم التـ.ـسوية السياسية”.
وأضاف أنه “على أساس المبادرة التركية المشتركة تمت لقاءات مهمة بين أطراف الصـ.ـراع، وأوجدنا الظروف لانعقاد مؤتمر برلين. روسيا وتركيا مستمرتان في دعـ.ـم المسار السياسي”.
وعبّر عن ثقته في إمكانية التوصل “لحل توافقي بين حكومة الوفاق وبرلمان طبرق عبر جلوس جميع الأطراف حول طاولة الحوار”.
مكافـ.ـحة الإرهـ.ـاب
من جانبه، أكد النائب في المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية أحمد معيتيق دعم الحكومة المستمر لقوة مكافحة الإرهـ.ـاب، التي أنشئت في ظرف وصفه ببالغ الخطورة.
وأكد معيتيق أن حكومة الوفاق تعتمد إستراتيجية شاملة في مواجهة الإرهاب، لا تقتصر فقط على البعديْن الأمني والعسكري.
جاء هذا خلال تخريج دفعة جديدة من تلك القوات في مدينة الخُمْس (شرق طرابلس) بمشاركة وزير الدفاع ورئيس الأركان التابعيْن لحكومة الوفاق.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الليبية أن الوزير فتحي باشاغا التقى في طرابلس المدير العام لشركة “بايكار” للصناعات الدفاعية التركية خَلوق بايكار، وبحث معه سبل التعاون بين الوزارة والشركة.
وأضافت وزارة الداخلية أن اللقاء ناقش سبل الاستفادة من خبرات الشركة لرفع كفاءة العمل الأمني بوزارة الداخلية، وضمان مواكبة أحدث الأساليب والتقنيات في هذا المجال.
بوتين: واثق باستمرار التعاون بين روسيا وتركيا في العام الجديد
وأعرب الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، الأربعاء، عن ثقته بأن بلاده وتركيا ستواصلان التعاون في العام الجديد من أجل تعزيز أمن منطقة أوراسيا واستقرارها.
جاء ذلك في برقية بعثها بوتين لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، بمناسبة قرب رأس السنة الميلادية، وفق بيان صادر عن الرئاسة الروسية (الكرملين).
وأبدى بوتين في البرقية، ارتياحه لسير العلاقات التركية الروسية بكافة المجالات.
وأضاف: “رغم صعـ.ـوبة الوضع الصحي والوبائي، فقد تم الحفاظ على الحوار السياسي الهادف، وتنفيذ مشاريع مشتركة مهمة بشكل منهجي في مجال الطاقة”.
وتابع: “كذلك تم الحفاظ على مستوى عالٍ من التعاون في المجالات العسكرية والتقنية والتجارية والاقتصادية وغيرها”.
تشاووش أوغلو: نعمل على خارطة طريق بشأن علاقاتنا مع مصر
وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو”، إن بلاده ومصر تسعيان لتحديد خارطة طريق بشأن علاقاتهما الثنائية.
جاء ذلك في معرض إجابته على أسئلة الصحفيين، الأربعاء، عقب تقييمه أداء وزارته خلال العام 2020 الذي شارف على الانتهاء.
وأوضح أن التواصل مع مصر على الصعيد الاستخباراتي مستمر لتعزيز العلاقات، والحوار قائم على مستوى وزارتي الخارجية، مشيرا إلى وجود مساعي للتحرك وفق مبدأ عدم التضـ.ـارب في المحافل الدولية.
وأضاف: “التواصل بين البلدين يتم أيضا عبر ممثلياتيهما في أنقرة والقاهرة”.
وأشار، أنه التقى نظيره المصري العام الفائت في الاجتماعات الدولية، وأنهما شددا على ضرورة العمل على خارطة طريق بشأن علاقات البلدين.
وعن زيارة الوفد المصري إلى ليبيا مؤخرا، أوضح تشاووش أوغلو أن القاهرة أرسلت إلى ليبيا وفدا بعد فترة طويلة، وأن تلك الزيارة ليست مرتبطة بزيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى ليبيا.
وتابع قائلا: “من غير الممكن أن يكون لمصر علم بزيارة وزير الدفاع التركي إلى ليبيا
فمن الطبيعي أن تؤثر الأحداث في ليبيا على جارتها مصر، على غرار تأثر تركيا من تطورات الأوضاع في سوريا العراق”.
واستطرد: “نسعى مع مصر للتحرك وفق مبدأ عدم التضارب في المحافل الدولية، فعلى سبيل المثال فإن مصر رفعت اعتراضاتها حول بعض المسائل في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الأخير”.
وأردف: “تركيا تتواصل مع الجانب الشرقي في ليبيا، فالممثل الخاص لرئيس برلمان طبرق زار تركيا
وقبل ذلك كان رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح ينوي إرسال نائبه إلى تركيا غير أن هذه الزيارة لم تتم”.