طفلة سورية تحقق نجاحًا عالميًا بالرياضيات وتعيد لذاكرة السوريين قصة “حمار الرياضيات”
حققت نجاحًا عالميًا في الرياضيات ولا مكان للآلة الحاسبة في منزلها
طفلة سورية تحقق نجاحًا عالميًا بالرياضيات وتعيد لذاكرة السوريين قصة “حمار الرياضيات”
أوطان بوست – فريق التحرير
حازت طفلة سورية على المركز الأول على مستوى العالم في الصين، في مسابقة الحساب الرياضي (الذهني)، وتتحضر لمسابقة جديدة في تايوان.
وحصلت الطفلة السورية “سارة كيالي”، على المركز الأول في المسابقة، رغم إقامتها في محافظة إدلب شمالي غربي سوريا.
الطفلة سارة، تبلغ من العمر ثمانية أعوام، وحققت إنجازاً عالمياً بمجال الرياضيات، وذلك بعد حصولها على الجائزة الكبرة لمسابقة الحساب الزهني المقامة في مدينة هونغ كونغ الصينية.
وشاركت سارة بالمسابقة، كأحد أعضاء الفريق السوري لبرنامج “”Brainy Kids، من تنظيم منظمة “ACIDA” الصينية.
وبدأت المسابقة، بمشاركة 6.114 طالباً وطالبةً من 19 دولة، منها الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وإستراليا وماليزيا ولبنان ومصر.
التربية والتعليم في إدلب تكرم الطالبة الطفلة سارة كيالي
وأقامت مديرية التربية والتعليم في مدينة إدلب، تكريماً للطفة السورية “سارة كيالي”، وهذا في بلدة حزانوا شمالي إدلب.
ونشرت المديرية، أمس الخميس 10 ديسمبر، صوراً لتكريم الطالبة كيالي، في بلدة حزانو، بعد حصولها على المركز الأول بمسابقة الحساب الذهني على مستوى العالم.
من جهته أفاد والد الطفلة المهندس “عبد الجبار كيالي”: بأن ابنته تعتبر الطفلة الوحيدة التي تأهلت للمشاركة في المسابقة ممثلة عن سوريا.
وأشار كيالي، إلى أن ابنته تتحضير لخوض مسابقة جديدة، من المقرر إقامتها في 20 كانون الأول/ ديسمبر الجاري في دولة تايوان.
تدريب ومثابرة استمرا لثمانية أشهر
وفي السياق، صرحت المدرسة “تهاني عساف”، وهي مدربة الطفلة سارة، بأن فوز الطالبة السورية، جاء بعد تدريب ومثابرة استمرا لثمانية أشهر قبل المسابقة.
وأوضحت عساف في حديثها بحسب ما رصد موقع أوطان بوست، بأنها درّبت “سارة” بمعدل ساعتين يومياً عن طريقة تقنية الفيديو (أون لاين).
وأضافت المدربة، بأن مدة التدريب تضاعفت مع اقتراب موعد المسابقة لتصبح 4 ساعات يومياً بدل من ساعتين.
وأشارت عساف، إلى أن عائلة الطفلة عملوا على تأمين كافة المعدات والوسائل الضرورية إلى جانب توفير الدعم والمتابعة بشكل دائم لطفلتهم.
لا مكان للآلة الحاسبة في منزل سارة
ووفقاً لما رصد موقع أوطان بوست؛ فإن عائلة الطفلة السورية “سارة كيالي”، صرحت بأن وجود ابنتهم في المنزل يغنيهم عن وجود الآلة الحاسبة.
وأضافت العائلة، أنه بإمكان طفلتهم تقديم جواباً سريعاً لأي عملية حسابية سواءً ما إذا كانت هذه العملية قسمة أو ضـ.ـرب أو طرح أو جمع، كما أنها متفوقة في كافة المواد التعليمية.
وتجدر الإشارة، إلى أن صفحات موالية لنظام الأسد، نشرت صوراً للطفلة سارة واصفةً إياها بــ “المبدعة”، واستغـ.ـلت تفوقها بوضع علم النظام إلى جانب صورها.
وتناست هذه الصفحات الموالية، ما فعله نظام الأسد، بحق الأطفال السوريين ومستقبلهم من قـ.ـتـ.ـل وتشـ.ـريد وتدمـ.ـير للمدارس.
وزعمت الصفحات، أن هذا النجاح هو “نجاح لسوريا الأسد”، بسبب دعم حكومة النظام لمواهب الأطفال وإبداعاتهم.
كما أنها تغافلت عن حقيقة أن الطفلة “سارة كيالي” تعيش في إدلب، التي يشن عليها نظام الأسد وروسيا هـ.ـجمـ.ـات عسـ.ـكرية باستمرار.
ما بين سارة .. وحافظ بشار الأسد (حمار الرياضيات)
نجاح الطفلة السورية “سارة كيالي” وتفوقها أعاد إلى أذهان السوريين، قصة الفشـ.ـل الكبير الذي حققه “حافظ بشار الأسد” نجل رأس النظام السوري والذ عُرف بلقب “حمار الرياضيات”.
حيث احتفى مغردون سوريون بالطفلة كيالي على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وشارك المغردون صور سارة وإلى جانبها صور حافظ ابن بشار.
وقارن المغردون ما بين النجاح الكبير الذي حققته الطفلة سارة بالرغم من ضعف إمكانيات بشكل عام والأوضاع المأساوية في إدلب.
وبين فشـ.ـل حافظ ابن بشار، الذي توفرت له إمكانيات الدولة السورية كاملة، عندما شارك في مسابقات مشابهة وحصل على مراكز تتذيل القائمة.
وبحسب ما تداولت وسائل إعلام في ذلك الوقت، فإن حافظ نجل رأس النظام السوري حصل على 18.21% في البطولة الدولية للرياضيات والتي أقيمت في رومانيا.
وكان ممثلاً عن سوريا في ذلك الوقت، فيما كشفت نتائج فريقه أنه في المركز الأخير بين أقرانه وفي المركز 486 على مستوى العالم.
وسبق أن شارك حافظ في أولمبياد “ريو دي جانيرو”، للرياضيات في البرازيل، باسم الفريق العلمي السوري.
وحاز على المرتبة 528 من أصل 612، شاركوا من فرع الهندسة الرياضية، وهي أسوأ نتيجة حصل عليها متسابقو الفريق السوري.
