Site icon أوطان بوست

مواقع تركية تتحدث عن طبيعة الرد التركي على العقـ.ـوبات الأمريكية .. وأردوغان سنسرع خطواتنا في الصناعات الدفاعية

الرئيس التركي "رجب طيب أروغان"

مواقع تركية تتحدث عن طبيعة الرد التركي على العقـ.ـوبات الأمريكية .. وأردوغان سنسرع خطواتنا في الصناعات الدفاعية

أوطان بوست – فريق التحرير

كشفت مواقع تركية عن احتمال لطبيعة الرد على العقوبات الأمريكية التي فُرضت قبل أيام على مؤسسة الصناعات الدفاعية في البلاد. 

ونقل موقع “أحوال” عن الكاتب التركي ذو الفقار دوغان، أن الرئيس التركي “رجب طيب أروغان”، يدرس أحد الخيارات للرد على تلك العقـ.ـوبات. 

وبين “دوغان” أن “أردوغان” يدرس التهـ.ـديد بطرد القوات الأمريكية من قاعدة “إنجرليك” الجوية المقامة على الأراضي التركية.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

ولفت إلى أن ذلك التهـ.ـديد أمر مألوف تستخدمه الحكومة التركية كلما توتـ.ـرت علاقتها مع واشنطن. 

وجرى تأسيس قاعدة “إنجرليك” بشكل مشترك من قِبل القوات الجوية الأمريكية والتركية منذ عقود لإدارة العمليات الأمريكية في العراق وسوريا. 

وأعلنت أمريكا الاثنين الماضي، فرض عقـ.ـوبات على تركيا، بدعوى امتلاكها منظومة صـ.ـواريـ.ـخ “400-S” الروسية للدفاع الجوي مؤخراً. 

وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية، أن العقـ.ـوبات تشمل رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية (SSB) إسماعيل دمير، ومسؤولي المؤسسة “مصطفى ألبر دنيز، وسرحات غانش أوغلو، وفاروق ييغيت”. 

وبينت أنه سيتم وفق تلك العقـ.ـوبات حظر إصدار تصـ.ـاريح تصدير منتجات وتقنيات الولايات المتحدة، ومنع المؤسسات المالية الدولية من إسناد أي قرض أو دين بقيمة تتجاوز 10 ملايين دولار للمؤسسة التركية. 

وأشارت إلى أنها تشمل أيضاً، منع مسؤولي (SSB) من الدخول إلى الأراضي الأمريكية.

أردوغان: سنسرع خطواتنا في الصناعات الدفاعية

وفي السياق، صرّح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، بأن تركيا ستسرع خطواتها في الصناعات الدفاعية لتبلغ الريادة العالمية

وذلك ردًا على العقـ.ـوبات التي فرضـ.ـتها واشنطن على أنقرة إثر تزودها بمنظومة الدفاع الجوي الروسية “إس-400”.

جاء ذلك في كلمة الأربعاء، خلال مشاركته في مراسم افتتاح الجزء الثاني من الطريق السريع بين ولايتي نيغدا وأنقرة، عبر تقنية الاتصال المرئي.

والإثنين، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، فرض عقوبات على أنقرة، على خلفية شرائها واختبارها، منظومة صواريـ.ـخ “إس-400” الروسية للدفاع الجوي.

وأشار أردوغان إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها فرض عقوبات وفق قانون “كاتسا” الأمريكي على دولة عضو في حلف شمال الأطلسي “ناتو”.

واعتبر أن العقـ.ـوبات الأمريكية الأخيرة تمثل هجـ.ـومًا صارخًا على الحقوق السيادية التركية.

وبيّن أن الهدف الأساسي للعقـ.ـوبات، قطع الطريق أمام القفزات التي بدأتها تركيا في الصناعات الدفاعية لجعلها تعتمد على الخارج.

وأضاف: “عقـ.ـب العقوبات الأمريكية سنسرّع من خطواتنا في طريق بناء الصناعات الدفاعية لتبلغ الريادة العالمية”.

ولفت إلى أن الولايات المتحدة لم تلب أي من شروط أنقرة من أجل شراء منظومات دفاعية، وأنها أشهرت سـ.ـلاح العقـ.ـوبات بوجهها (تركيا) لأنها لبت احتياجاتها من مكان آخر.

وشدد أردوغان على أن تركيا ستضاعف جهودها من أجل استقلال الصناعات الدفاعية من كافة النواحي، وأنها ستقف بقوة إلى جانب رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية إسماعيل دمير، وبقية المسؤولين في المؤسسة الذين استهدفتهم العقـ.ـوبات الأمريكية.

وفيما يتعلق بالمجال الاقتصادي، أكد الرئيس التركي أن حكومته لا تهمل أبدًا الدعم والتشجيع الخاص للاستثمار والإنتاج والتصدير والتوظيف.

وأكد أن تركيا ستحبط هجـ.ـمـ.ـات الطابور الخامس مثلما أحبطت كافة الهجمات التي تعرضت لها في الأعوام السبعة الأخيرة.

وأضاف: “نتابع عن كثب كيف تقوم الأطراف التي فشلت في تطويع تركيا، بالسعي لاستخدام المعارضة الداخلية وبعض المؤسسات كالدمية في يديها”.

ولفت إلى أن نطاق الهجـ.ـمـ.ـات على تركيا يزداد كلما نمت وقويت واقتربت من تحقيق أهدافها، وتمسكت باستقلالها ومستقبلها وحقوقها السيادية.

وأشار إلى أن من لا يستطيعون التنافس مع تركيا على أرضية مشروعة يسعون إلى تحييدها عن سبيلها عبر التهـ.ـديد بفرض عقوبات أحادية.

وأردف: “خلال الأسابيع الأخيرة كان هناك تهـ.ـديدات من الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات، وأمس أعلنت العقوبات الأمريكية”.

وأوضح أن الذريعة وراء فرض تلك العقوبات هو شراء تركيا لمنظومة الدفاع الجوي الروسية “إس-400”.

وتابع مبينًا: “لماذا لجأت تركيا إلى ذلك؟ لأن الولايات المتحدة لا تسمح منذ زمن طويل ببيع منظومات الدفاع الجوية التي تملكها لنا

علاوة على ذلك، فإن تركيا تنتج ما يقرب من ألف قطعة من مقـ.ـاتلات “إف-35″ وتزود الولايات المتحدة بها”.

وأكد أردوغان أن تركيا اقترحت منذ البداية تشكيل مجموعة عمل فنية وإيجاد حل للمشـ.ـكلة عن طريق الحوار والدبلوماسية في حال وجود مخاوف بشأن شراء أنقرة لمنظومة “إس-400”.

واستدرك بالقول: “ولكن من الواضح أن الهدف هو قتال الناطور وليس أكل العنب، إذ يبدو أنه كانت سيتم اللجوء إلى طرق مماثلة بذرائع أخرى حتى لو لم تظهر مسألة “إس-400”.

ولفت إلى أن تركيا لا توجه العقوبات لأول مرة، وأنها تعرضت لعقوبات سابقًا عقب تنفيذها عملية “السلام” في قبرص عام 1974، مبينًا أن أسس الصناعات الدفاعية في تركيا وضعت عقب تلك العقوبات.

وأفادت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان الإثنين، بإدراج رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية بالرئاسة التركية إسماعيل دمير، ومسؤولي المؤسسة مصطفى ألبر دنيز، وسرحات غانش أوغلو، وفاروق ييغيت، إلى قائمة العقوبات.

وفرضت واشنطن العقـ.ـوبات على تركيا وفق قانون معاقبة الدول المتعاونة مع خصوم الولايات المتحدة الأمريكية المعروفة بـ”كاتسا” (CAATSA) الذي وقعه الرئيس دونالد ترامب، ودخل حيز التنفيذ في 2 أغسطس/آب 2017.

Exit mobile version