Site icon أوطان بوست

قتيل المقبرة… ماهي قصة الطفل السوري “وائل السعود” هل هو انتحار فعلاً أم جريمة؟

أوطان بوست – فريق التحرير

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بقصة الطفل السوري “وائل السعود” الذي عثر عليه مواطون أتراك مشنوقاً على باب مقبرة في مدينة أزميت بولاية كوجلي التركية.


وائل السعود طفل لأسرة سورية وهو الابن الثالث لعائلته، قدم إلى تركيا وهو في الثانية من عمره.
ونشر عم “فادي السعود” عم الطفل الضحية “وائل”، على فيس بوك قصة تنقل العائلة من سوريا إلى تركياً، هرباً من جحيم الحرب، وقال؛ “وائل كان طفلاً ذو عامين عندما قدم إلى تركيا ترتيبه الثالت بين إخوته ضحوك خجول ابتسامته لاتكاد تفارق ثغره”.


وانتقلت عائلة “وائل” إلى أزميت بحثاً عن العمل وتحسين أوضاعهم حيث كانوا سابقاً في ولاية هاتاي.
وقال عم الضحة إن وائل كان حافظاً لأجزاء من القرآن الكريم وأسماء الله الحسنى وبعض الأناشيد الدينية.
والتحق بالمدرسة برفقة أخوته في منطقة أجسون في مدينة أزميت، حيث كانت بداية قصته وتغيرت أحواله مع دخوله للمدرسة في العام الماضي.


حيث أنه كان يبكي ويخاف من الذهاب إلى المدرسة ويرا فيها “البعبع” الذي ينتظره في كل صباح، حسب وصف عمه فادي.


وكان وائل يلجئ للفرار من المدرسة ولكنه كان يعود إليها بعد طمأنة المدير لوالده، وإطلاقه الوعود أن هذه الأشياء لن تتكرر.


وكان وائل تلميذاً مجتهداً وحصل في العام الماضي على تقدير لتفوقه في دروسه، لكنه بذات الوقت كان يطلب من أهله أن لا يرسلوه إلى المدرسة ويطالبهم بالسماح له بالعمل.
وهذا العام لاحظت أسرة وائل أن تغيراً قد حصل في نفسيته، لقد كان يبكي دون سبب ويطالبهم بالعمل بدلاً من الذهاب للمدرسة.

تعرض وائل إلى أسوء الكلمات القذرة من زملاءه الطلاب الأتراك “أنت سوري… أنت قذر. …اذهب إلى بلدك. .نحن لانحبك” ويوبخه معلمه لأنه السوري الوحيد في الصف ولايستطيع أن يدافع عن نفسه مقابل الأغلبية التركية الحاقدة عليه.


وفي يوم الخميس الماضي، وبخه معلمه لسبب تافه وقال له زملاءه بالصف إذا أتيت إلى المدرسة سنقتلك إذهب إلى سوريا، أنت لست منا انت سوري.


وبعد انصرافه من المدرسة توجه وائل إلى البيت ورمى حقيبته وقال لأمه أنا ذاهب إلى المسجد لأصلي العصر وبعد ساعتين من الصلاة فُقد الطفل وائل ليجده أهله مشنوقاً على باب المقبرة التي تبعد عن المسجد 200 متر تقريباً.

ولاقت قصة وائل تفاعلاً كبيراً من ناشطين سوريين وأتراك، تفاعلو معها متضامنين بمنشورات العزاء لأهله معبرين عن حزنهم وتضامنهم الكامل.


ودشن ناشطون مواقع التواصل الاجتماعي وسماً بعنوان: #قتيل_المقبرة.
من جهة أخرى نشرت وزارة التربية التركية بياناً علّقت من خلاله على انتحار الطالب السوري “وائل السعود” في ولاية “كوجيلي” بتركيا، وذلك بعد انتشار أنباء تفيد بأنه أقدم على الانتحار بسبب تعرضه لمضايقات وخطاب عنصري من قبل زملائه في المدرسة.وذكرت الوزارة إلى أن “السعود” كان طالباً محبوباً من قِبل زملائه ومعلميه، كما أنه كان ناجحاً للغاية في دراسته، أضافت الوزارة في بيانها أن والده كان يتابع وضع الطفل ويتواصل مع إدارة المدرسة باستمرار.


ونفت الوزارة الأنباء التي تم تداولها حول تلقي الضحية لمضايقات من زملائها ومعليه على أنه “لا أساس لها من الصحة ولا تعكس الحقيقة” كما نوهت على أن الطفل لم يكن يعاني من أي مشاكل مع أصدقائه ومعلميه.وبحسب البيان فقد بدأت التحقيقات “العدلية والإدارية” بشأن الحادثة، بعد تكليف مفتشين للبحث فيها ومتابعتها.وذكرت وسائل إعلام تركية في وقت سابق من ضمنها صحيفة “يني شفق” أن الطالب السوري “السعود” كان يعاني من الإقصاء والرفض من قبل زملائه في المدرسة لكونه سوري الجنسية، كما أشارت إلى أنه تعرض للتوبيخ من قِبل أحد المعلمين قبل يوم واحد فقط من انتحاره.


تعليقات فيس بوك

Exit mobile version