الخزانة الأمريكية: ثروات عائلة “أسماء الأسد” غير مشروعة .. وأول تعليق للمبعوث الأمريكي على العقـ.ـوبات الجديدة

الخزانة الأمريكية: ثروات عائلة “أسماء الأسد” غير مشروعة .. وأول تعليق للمبعوث الأمريكي على العقـ.ـوبات الجديدة
أوطان بوست – وكالات
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن حزمة عقـ.ـوبات جديدة، على نظام أسد وعائلته وشخصيات وكيانات اقتصادية داعـ.ـمة لنظامه، هي الأكبر حتى الآن، وذلك بمناسبة مرور عام على إقرار الولايات المتحدة لقانون قيصر.
وكان لأسماء زوجة “بشار الأسد” وعائلتها بما فيهم أبوها فواز الأخرس، النصـ.ـيب الأكبر من هذه العقـ.ـوبات، إذ فرضت عليهم عقـ.ـوبات مزدوجة من قبل وزارة الخزانة والخارجية، في آن معا.
وذكرت الخارجية الأمريكية في بيان أن العقـ.ـوبات تستهـ.ـدف في رأس القائمة كلاً من أسماء الأسد، زوجة بشار الأسد وعائلتها المباشرة بما في ذلك والدها فواز الأخرس ووالدتها سحر الأخرس وأخويها فراس الأخرس وإياد الأخرس.

وقالت في البيان إن ثروات عائلة أسماء الأسد غير المشروعة تراكمت على حساب الشعب السوري من خلال السيـ.ـطرة على شبكة واسعة غير مشروعة مع روابط في أوروبا والخليج وأماكن أخرى.
في غضون ذلك، يستمر الشعب السوري في الانتظار في طوابير طويلة للحصول على الخبز والوقود والدواء، حيث يختار نظام الأسد قطع الدعم عن هذه الضروريات الأساسية”.
وأوضح البيان أن وزارة الخارجية تفـ.ـرض عقـ.ـوبات على زوجة بشار الأسد لعرقلتها الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي لتعزيز حل سلمي للنـ.ـزاع السوري بموجب البند 2 (أ) (أولا) (د) من الأمر التنفيذي رقم 13894.
إذ قادت أسماء الأسد الجهود لصالح النظام لترسيخ سلطته الاقتصادية والسياسية، بما في ذلك من خلال استخدام ما يسمى بالمنظمـ.ـات الخيرية ومنظمـ.ـات المجتمع المدني، وفق تعبير البيان.
كما شملت العقـ.ـوبات التي فـ.ـرضتها وزارة الخزانة الأمريكية إلى جانب أسماء الأسد وأفراد عائلتها كلاً من مصرف سورية المركزي
وكذلك لينا كناية، وهي مستشارة كبيرة للأسد، وزوجها النائب في برلمان النظام محمد مسوتي، بالإضافة إلى عدد من الشركات الأخرى التابعة لنظام أسد.
وبحسب بيان وزارة الخارجية فقد أكد أن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوري، كما ستواصل السعي لمحاسبة أولئك الذين يطيلون أمد الصراع في البلاد.
من هو فواز الأخرس؟
ينحدر فواز الأخرس والد أسماء زوجة بشار أسد من محافظة حمص تولد 1946 وهو طبيب قلب ويعيش في بريطانيا ويحمل جنسيتها
وهو شريك أساسي في الشركة الوطنية للخدمات الطبية في سوريا، كما ذكر موقع الاقتصادي، وهذه أول مرة تفرض عقـ.ـوبات ضده، بعدما كشفت تقارير وتسريبات إعلامية عن تورطه بدعم نظام الأسد اقتصاديا عبر استخدام نفوذه وعلاقاته القوية مع بعض الشركات بدول الخليج
وكذلك في بريطانيا وأوروبا متسترا خلف جنسيته البريطانية، وإقامته الطويلة هناك.
أول تعليق للمبعوث الأمريكي على العقـ.ـوبات ضد أسماء الأسد وعائلتها
علق المبعوث الأمريكي الخاص بالملف السوري جويل رايبرن على العقوبات الاقتصادية التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على أسماء أسد وعائلتها في بريطانيا.
وقال رايبرن في مؤتمر صحفي افتراضي حضرته أورينت نت أمس الثلاثاء إن “العقـ.ـوبات على عائلة أسماء، والدها فواز الأخرس ووالدتها سحر عطري وإخوتها فراس وإياد الأخرس وجميعهم مقيمون في بريطانيا، جرت بالتنسيق مع الشركات في المملكة المتحدة.
ووصف رايبرن العقـ.ـوبات ضد عائلة الأسد بأنه “عمل هام لأشخاص يقيمون خارج سوريا، إذ إن أسماء الأسد قادت الجهود نيابة عن النظام لتعزيز سلطته الاقتصادية والسياسية
بما في ذلك استخدام ما يسمى بالمؤسسات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني”، مؤكداً أن “فسادها هي وعائلتها يعد أحد الأسباب العديدة لاستمرار الصـ.ـراع في سوريا”.
كما أكد رايبرن أن “أسماء الأسد وعائلتها قد انخرطوا في محاولة السيـ.ـطرة على المزيد والمزيد من الأصول والموارد في مركز مافيا نظام الأسد
وأصبحوا ناشطين سياسياً داخل النظام في سوريا، وأصبحوا محوريين في جهود النظام لمواصلة حشد الموارد التي يمكن أن تغذي حرب بشار الأسد ضد الشعب السوري”.
كما أبرز المبعوث الأمريكي أهمية العقـ.ـوبات على لينا كناية وزوجها محمد مسوتي، وأكد أنهما كانا وكيلين ماليين وواجهة لأسماء وبشار الأسد بعد منحهما السيطرة على الأصول التي تم الاستيلاء عليها من رجال الأعمال السوريين الآخرين.
وأشار إلى أن كناية التي تعمل مستشارة في القصر الرئاسي لأسماء وبشار إلى تدير مع زوجها مصالح أسماء وبشار نيابة عنهما، واصفاً بأنهما “زوج مافيا قوي في النظام”.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية فرضت أمس الثلاثاء عقـ.ـوبات شملت شخصيات وكيانات اقتصادية، من بينها المصرف المركزي إلى جانب مجموعة “خيتي القابضة” التي يمتلكها رجل الأعمال عامر تيسير خيتي.
كما شملت العقـ.ـوبات رئيس شعبة المخابرات العسكرية في ميليشـ.ـيا الأسد كفاح ملحم الذي “كان مسؤولاً ليس فقط عن عرقلة وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار
ولكن لكونه أحد مهندسي التعذيب والاعتقالات الجماعية والقتل الجماعي المحتمل للشعب السوري” بحسب المبعوث الأمريكي.