تركيا تتخذ إجراءان في إدلب بأقل من 24 ساعة .. ومحلل عسكري يكشف علاقة إدلب بملف “عين عيسى”

تركيا تتخذ إجراءان في إدلب بأقل من 24 ساعة .. ومحلل عسكري يكشف علاقة إدلب بملف “عين عيسى”
أوطان بوست – فريق التحرير
ذكرت مصادر ميـ.ـدانية في محافظة إدلب، بأن القوات التركية، وضعت جداراً إسمنتيا بين قريتي “الترنبة والنيرب”، على الطريق الدولي حلب – اللاذقية المعروف بــ M4.
وقال مصدر في “الجـ.ـبهة الوطنية للتحرير”؛ إن الخطوة التركية تهدف لعزل المنطقة المواجـ.ـهة من نيـ.ـران ميليشـ.ـيات الأسد, وخاصة في”جسر العقدة” والنقاط المحاذية له.
وتعتبر تلك المنطقة خط تمـ.ـاس يفصل المناطق المحررة، عن المناطق المحـ.ـتلة من قبل ميليشـ.ـيات الأسد وإيران.

وفي أحيان كثيرة، تقوم قوات الأسد والميليشـ.ـيات المساندة له باستهـ.ـداف تجمعات المدنيين والنـ.ـازحين بتلك المناطق، بالقـ.ـذائف الصـ.ـاروخية والمدفـ.ـعية والرشـ.ـاشـ.ـات الثقيلة.
رفع جاهزية النقاط التركية في جبل الزاوية
وأشارت المصادر، إلى أن وضع الجدار الإسمنتي، جاء بالتزامن مع إدخال الجيش التركي رتلين عسكريين إلى نقاطه المنتشرة بجبل الزاوية جنوبي إدلب.
وأفاد ناشطون، بأن القوات التركية عززت النقاط المذكورة، بما يقارب الــ 20 آلية عسكرية، بينها مدافـ.ـع ودبابـ.ـات، بالإضافة لوضع كتل إسمنتية، بحسب ما رصد أوطان بوست.
ويأتي ذلك بعدما قام الجيش التركي بإنشاء نقاطاً عسكرية بجبل الزاوية، بعد سحـ.ـب قواعده التي كانت محـ.ـاصرة من ميليشـ.ـيا الأسد في مناطق بحماة وإدلب وحلب.
اتهـ.ـامـ.ـات روسية بخـ.ـرق الهدنة
وفي السياق، تواصل موسكو حـ.ـربها على المناطق السورية المحررة، بالتوازي مع حـ.ـرب الميليشـ.ـيات الطائفية ضد المدنيين السوريين.
ففي الوقت الذي قتـ.ـل فيه 4 مدنيين بنيـ.ـران الميليشـ.ـيات في منطقة سهل الغاب، زعم ما يسمى “مركز المصالحة الروسي”، أن الفصائل خـ.ـرقت اتفاق الهدنة 32 مرة في مناطق إدلب وحماة واللاذقية.
إدلب وعين عيسى في مرحلة ما بين الهـ.ـدنة ودون الحـ.ـرب
من جهته، رجح المحلل العسكري العقيد “زياد حاج عبيد”، استمرار الوضع العسكري في إدلب، في مرحلة ما بين الهـ.ـدنة ودون الحـ.ـرب.
وقال حاج عبيد في تصريح لموقع أورينت رصده أوطان بوست؛ إن الأيام المقبلة ستـ.ـشهد اجتماعا بين الروس والأتراك وسيكون ذلك بحضور الإيرانيين.
ورأى المحلل العسكري، أنه ربما يكون هناك تفاهم بشأن عودة المهجرين وإعادة النقاط التركية لما كانت عليه قبل هجـ.ـوم سراقب ومعرة النعمان
وحول احتمالية تنفيذ الروس عملية عسكرية على إدلب، أفاد حاج عبيد؛ “لا أجد هناك احتمالية شـ.ـن معركة فالوضع الروسي أضعـ.ـف من قبل والميليشـ.ـيات الإيرانية باتت مستهـ.ـدفة من الأمريكان والإسرائيليين”.
وبخصوص تصريحات موسكو وتهـ.ـديـ.ـداتها بشأن إدلب، اعتبر المحلل العسكري، أنها تندرج ضمن أسلوبها القائم على سياسة النفس الطويل والابـ.ـتزاز بالتهـ.ـديد والوعيد.
وأشار حاج عبيد، إلى أن الوضع في محافظة إدلب مرتبط بما وصفه “مماحكة” سياسية وعسكرية حول منطقة “عين عيسى”.
وهذا بشكل خاص بعد تقدم فصائل “الجيش الوطني” وتركيا، نحو المنطقة والسيطرة على قريتين فيها، قبل أن تتوقف العملية، وتبدأ محادثات روسية تركية، ما زالت مستمرة حتى الآن.