بينها الهجـ.ـوم على تركيا .. جيفري يوصي “قسد” بتجنب أربعة أمور وسبب قد “يُسقط حلب”
أوطان بوست – وكالات
قالت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقريرٍ لها، اليوم الأحد، نقلاً عن نصيحة “الفريق السوري” في واشنطن، إنَّ: “ميليشـ.ـيا سوريا الديمقراطية (قسد) تستطيع التفاوض مع دمشق لإقامة حكم ذاتي سياسي في شرق الفرات
لكن يجب عدم تكرار الاستفتاء (الكارثي) في إقليم كُردستان العراق لنيل الاستقلال في 2017″.
ستكون هذه الوديعة ذات صدى لدى إدارة الرئيس المنتخب، جو بايدن المتعاطف، وفريقه مع الأكراد السوريين ودورهم ضد داعش”.
ونقل التقرير، عن المبعوث الأمريكي الأسبق إلى سوريا، جيمس جيفري، الذي أصبح مسؤول قسم الشرق الأوسط في مركز “ويلسون”، قوله: “تعدّ قسد من الضرورات في قمع جهود (داعش) لإعادة السيطرة على طول نهر الفرات”.
وأضاف: “كما أنها من القوى الحيوية، لأنه لن تكون هناك نهاية حقيقية لـ(داعش) ما لم تنتهِ الحرب السورية
وتكون لدى دمشق حكومة قادرة على استيعاب الأغلبية السُّنية العربيّة”، على حدِّ تعبيره.
وتابع جيفري: “بالنظر إلى تصلب مواقف دمشق سياسياً وصمت موسكو، لن تنتهي الحرب إلا بضغوط مستمرة على عدّة محاور”.
و بحسب جيفري، فإن هذه المحاور هي: “أولاً، حملة الضغط المستمرة، عبر العزلة السياسية والعقوبات الاقتصادية بقيادة الولايات المتحدة، على النظام وحلفائه.
ثانياً، الضغط العسكري المتواصل في شمال سوريا ووجود قوى معارضة وميليشيا (قسد). ثالثاً، الغارات الجويّة الإسرائيليّة
رابعاً، القوات الأمريكيّة المنتشرة في الشمال الشرقي وفي قاعدة التنف الجويّة، وأخيراً الردع العسكري من جانب الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا ضد استخدام السلاح الكيماوي”.
جيفري يوصي “قسد” بتجنب أربعة أمور
المبعوث الأمريكي الأسبق إلى سوريا، قال: “بالنسبة إلى واشنطن، فإن قسد ذراع أساسي في استراتيجيتها السورية
وهي في حاجة إلى الدعم العسكري المباشر من أمريكا عبر التدريب والذخيرة والسلاح والسيطرة على المجال الجوي للتحالف فوق الأراضي التي تسيطر عليها (قسد)
التي تحتاج أيضاً إلى الدعم الدبلوماسي الأمريكي في مواجهة الجهود العسكرية والسياسية التي تبذلها تركيا وروسيا والنظام من أجل إضعافها أو السيطرة على الأراضي الخاضعة لها”.
وأوصى جيفري ميليشـ.ـيا سوريا الديمقراطية “قسد”، بأربعة أمور يجب تجنب القيام بها تحت أي ظرف من الظروف، هي:
“أولاً، قطع كل شحنات النفط إلى دمشق، علماً بأنه يجري إنتاج 100 ألف برميل يومياً من مناطق سيطرتها يذهب قسم منه عبر وسطاء إلى مناطق النظام السوري
ويُستعمل قسم آخر للاستهلاك المحلي ما يوفر عشرات الملايين من الدولارات.
ثانياً، إعلان الحكم الذاتي أو الاستقلال عن سوريا، على غرار الاستفتاء الكارثي الذي أقدمت عليه حكومة إقليم كردستان العراق في عام 2017.
ثالثاً، تعزيز العلاقات مع حزب العمال الكُردستاني الذي تعده الحكومة التركية (منظمة إرهـ.ـابيّة).
رابعاً، الهجـ.ـوم على تركيا من شمال شرقي سوريا”.
خطط واشنطن في الشمال السوري
وفقاً لجيفري، فإن واشنطن تضع عدم عودة حكومة النظام السوري إلى إدلب ضمن “أدوات الضغط” على دمشق، وهي تقدم دعماً لوجيستياً ودبلوماسياً لأنقرة لتحسين موقفها العسكري والتفاوضي مع موسكو.
وأوضح أن الجيش التركي نشر أكثر من عشرين ألف جندي وعشرات القواعد والنقاط وآلاف الآليات وبعض منصات الصـ.ـواريخ، أي شمال غربي سوريا، لمنع أي عملية عسكرية سورية فيها.
وقال: “أي عملية شاملة في إدلب كما حصل في ربيع العام الجاري، ستكون انتحارية بالنسبة لجيش النظام السوري وفي سيناريو كهذا قد تسقط حلب”.
وتابع القول: “تركيا تريد الحفاظ على خطوط التماس ولا تريد إجراء أي مقايضة بين إدلب ومناطق أخرى، وهناك دعم من أمريكا وحلف شمال الأطلسي لهم في ذلك”.
وختمت الصحيفة تقريرها، بالقول: “المتوقَّع، أن يقوم فريق بايدن بعد استقراره باستخدام أدواته في التفاوض مع موسكو
وربما طهران وأنقرة لتفحص مستقبل الوديعة الكردية، مع بعض المقايضات بين ساحات محلية مختلفة وقضايا كبرى باعتبار أن سوريا ستكون في قائمته الإقليمية!”.