صحيفة روسية الآفاق المستقبلية لـ “الانتخابات الرئاسية السورية” لا تزال غير واضحة

صحيفة روسية الآفاق المستقبلية لـ “الانتخابات الرئاسية السورية” لا تزال غير واضحة
أوطان بوست – فريق التحرير
أشارت صحيفة روسية في تقرير مطول إلى الأحداث الأكثر توقعاً خلال العام القادم فيما يخص “الانتخابات الرئاسية السورية”، صيف 2021.
وقالت صحيفة “ريا نوفوستي” الروسية، في تقريرها؛ إنّ الآفاق المستقبلية لـ الانتخابات الرئاسية السورية ، المقرر إجراؤها منتصف العام المقبل، “لا تزال” غير واضحة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن انتخابات الرئاسة السورية المقرر إجراؤها في صيف العام المقبل (2021)، ستتم بينما “لا تسيطر الحكومة المركزية على بعض المناطق في شمال البلاد”.

وكان رأس النظام السوري “بشار الأسد”، قد صرح في لقاء سابق مع الوكالة، إنه سيتخذ قراره بشأن المشاركة بالانتخابات الرئاسية، مطلع العام المقبل.
ولفتت الصحيفة الروسية، إلى أن فصائل الجيش الوطني السوري والمتحالفة مع تركيا تحكم على وجه الخصوص محافظة إدلب.
فيما أشارت إلى أن الجزء الشرقي من سوريا يقع تحت سيطرة ما يسمى (قوات سوريا الديمقراطية)، ميليشـ.ـيا قسد المتحالفة مع الولايات المتحدة.
وتسائلت الصحيفة الروسية: “هل سيتم تنظيم مراكز الاقتراع هنا؟ وهل ستعترف (قسد) بنتائج الانتخابات المقبلة؟.
وأضافت؛ أن ذلك لا يزال غير واضح حتى الآن، وكان وزير الخارجية في نظام الأسد “فيصل مقداد” قال: إن الانتخابات الرئاسية السورية ستجري في موعدها، على أساس الدستور الحالي (2012).
الأسد فاز بطريقة “غير تنافسية”
وبحسب “نوفوستي” فإن بشار الأسد، الذي يشغل منصبه منذ 17 من تموز لعام 2000، فاز بالانتخابات غير التنافسية (عن طريق الاستفتاء) في العامين 2000 و2007.
أما الانتخابات التنافسية للعام 2014، فحصل فيها، وفقاً للبيانات الرسمية، على 88.7% من الأصوات، ولكن دولاً كثيرة رفضت الاعتراف بهذه الانتخابات، والتي لم تشمل أجزاءً واسعة من سوريا.
وتجدر الإشارة، إلى أنّ دستور عام 2012، يعطي صلاحياتٍ واسعةً لرئيس الجمهورية
ويحدد عدداً من معايير الترشح للانتخابات الرئاسية، بينها: الإقامة عشر سنوات متواصلة قبل التقدم للترشح، والحصول على موافقة 35 نائباً في البرلمان.
الغاية من تأخير عمل اللجنة الدستورية
وحـ.ـذرت الولايات المتحدة الأمريكية، من أن نظام الأسد “يؤخر عمل اللجنة الدستورية السورية لكسب الوقت”
بينما يستعد لإجراء انتخابات رئاسية “زائفة” في عام 2021، و”يغسل يديه” من العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة.
وفي هذا الإطار، أفادت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة “كيلي كرافت”، أن بلادها والمجتمع الدولي “لن يعترفوا بالانتخابات السورية على أنها شرعية إذا لم تتماش مع القرار الدولي 2254″.
وأكدت كرافت، أنه لن يسمح المجتمع الدولي لنظام الأسد بفرض نصر عسكري على الشعب السوري بانتخابات رئاسية غير شرعية بدون الإصلاحات السياسية.